مشعل: لا «فيتو» على لقاء الأميركيين

 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، أن «حماس» ليس لديها أي «فيتو» على لقاء وفود أميركية، مضيفا في الوقت نفسه استعداد حركته  للتهدئة مع اسرائيل «في حال إذا كان هناك التزام اسرائيلي واضح بتهدئة شاملة متزامنة تشمل غزة والضفة الغربية مع وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار». ونفى مشعل في تصريحات صحافية في دمشق، وجود أية اتصالات بين «حماس» ومسؤولين في الإدارتين الأميركية والإسرائيلية، غير أنه أشار الى أن هناك شخصيات أميركية غير رسمية تقوم بزيارة مسؤولي «حماس».


وأضاف مشعل أن «حماس» ليس لديها أي «فيتو» على عقد لقاءات على أي مستوى بينها وبين أية وفود أميركية، ولكننا لا نتسول اللقاءات، مشيرا الى أن الإسرائيليين حاولوا الاتصال بـ«حماس» عبر وسطاء، «ولكننا أغلقنا الباب في وجه هذا الأمر».


وكشف مشعل عن طلب اسرائيل من مصر القيام بوساطة «حيث نقل الأفكار الخاصة بالتهدئة المسؤول السياسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، للمسؤولين في القاهرة، وقامت مصر بعرض الأفكار علينا وأبلغناهم بضرورة التهدئة الشاملة والمتبادلة»، إلا أن إسرائيل رفضت التهدئة على هذا الأساس، وطلبت التهدئة فقط في غزة أولا ثم يترك لها الأمر في اتخاذ القرار.


وقال مشعل إن «حماس» أبلغت مصر برفضها للشروط الإسرائيلية للتهدئة، وعدم قبولها الدخول في مناقشة أية تفاصيل في هذا الشأن حتى يتم الاتفاق على التهدئة الشاملة، «وقد تم ابلاغنا إنهم سيواصلون الاتصال مع تل أبيب لمتابعة الموقف».


وفي ما يتعلق بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت قال مشعل إن «هناك دورا مصريا أساسيا بالإضافة الى دور أوروبي ظهر اخيرا، وتم قطع شوط في موضوع الصفقة، ولكنه اصطدم بالموقف الإسرائيلي الرافض للإفراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت «حماس» الإفراج عنهم مقابل انهاء الصفقة».


على صعيد متصل، بحث وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، مع وفد من حركة «فتح» الفلسطينية تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، والخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، بالإضافة إلى مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية.


وقال القيادي في «فتح» عبدالله الافرنجي إن أبوالغيط شدد خلال اللقاء على ضرورة الوحدة الفلسطينية والتركيز عليها، والعمل من أجلها، على أرضية الشرعية الفلسطينية وعلى أرضية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي، وضرورة تهيئة الاجواء للانتخابات المقبلة.


وأضاف الافرنجي عقب اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية أن وزير الخارجية طرح على وفد حركة «فتح» الرؤية المصرية للأوضاع على الساحة الفلسطينية، مشيرا الى أن «هناك توافقا في الرؤى حول العديد من النقاط منها ضرورة الحفاظ على حركة «فتح»، وإعادة بقائها بشكل جيد، والسعي لعقد المؤتمر السادس للحركة بما يمثله من قوة دافع للحركة».  
 

الأكثر مشاركة