| اعتدى شاب، أول من أمس، على باص مدرسي يقل طالبات في المرحلة الإعدادية بمدرسة قرطبة الحكومية للتعليم الأساسي في دبي، أثناء سيره في منطقة القوز السكنية وآثار الذعر بين الطالبات، وأدى إلى ارتباك في حركة المرور وتدخل المارة لمنع الشاب الذي سلم نفسه للشرطة لاحقا - من الاعتداء على سائق الباص.
وقال سائق الباص محمود إبراهيم نافع إن «الواقعة حدثت الساعة الثانية والنصف ظهرا أثناء توصيل البنات إلى منازلهن وأمام مسجد الزرعوني في القوز السكنية الأولى عند الدوران من الشارع للاتجاه المعاكس حرصت على دق نفير الباص لصعوبة رؤية القادمين من هذا الاتجاه ومنذ سيري في هذا الطريق لم تصادفني أي سيارة، لكن فوجئت بشاب يمر مسرعا بجواري وهو يصرخ ويلوح بيديه على الرغم من وجود مسافة كافية بيني وبينه وحاولت تهدئته، لكنه تمادى وسبني بألفاظ قاسية».
وأضاف نافع لـ«الإمارات اليوم» أن الشاب طارد الباص وانطلق خلفه بسرعة شديدة وناور على الطريقة الأميركية حتى لحق به على الطريق الرئيس وانحرف فجأة أمام الباص ونزل من سيارته يحاول اقتحام الباص المدرسي، لكنه فشل في ذلك فاتجه إلى الباب المجاور للسائق وكسر زجاجه مما أثار خوف البنات اللاتي انخرطن في الصراخ.
وأشار سائق الباص إلى إصابته بجروح في يديه من شظايا الزجاج وحاول الشاب الاعتداء عليه وجره إلى شجار، لكنه حافظ على هدوئه وقال له «أنت في عمر ولدي» واتصل بالشرطة لإنهاء المشكلة، لافتا إلى أن سيدة كانت تمر في المكان وصورت الواقعة وأبدت استعدادها لتسليم الفيديو للشرطة التي وصلت إلى المكان بعد مغادرة الشاب وطلبت من السائق الحضور إلى مركز بر دبي في المساء.
وأوضح نافع أن الطالبات جميعا بخير وهدأن بعد مغادرة الشاب، لافتا إلى أنه أعطاهن هاتفه المحمول لطمأنة ذويهم، لافتا إلى أن عددا من أولياء الأمور عرضوا مرافقته إلى مركز الشرطة لشرح ما حدث، مشيرا إلى أنه ذهب إلى مركز بر دبي وفوجئ بالشاب سبقه إلى هناك واعترف بكسر زجاج الباص وطلبت منه الشرطة الحضور في وقت لاحق يتم فيه استدعاء الشاب لتحرير المحضر. من جانبها قالت أم محمد من أولياء الأمور «شعرت بالقلق عنـدما تأخـرت ابنتـي نحو نصف ساعة عن موعدها وفوجئت بوصـولها في حالة نفسية سيئة مع خالها الذي كان يمر بالمصـادفة من الشارع وشاهد الحـادث وعرفت من البنت أن الشاب حاول الاعتداء على «الباص» وكسر الزجاج وأنهن مررن بتجربة مزعجة للغاية، مطالبة بضرورة توفير مشرفة في الباصات المدرسية لتهدئة الطالبات ومساعدتهن.
وأشارت إحدى الطالبات إلى شعورها وزميلاتها بحالة من الرعب دفعتهن إلى الانخراط في نوبة صراخ هستيرية حينما كسر الشاب الزجـاج وحاول اقـتحام البـاص، لافتة إلى أن السـائق تعامل مع الموقف بشكل جيد ولم يتورط في شجار مع الشاب.
وقالت مديرة مدرسة قرطبة لـ«الإمارات اليوم» إن «السائق حافظ على سلامة البنات وأعطاهن هاتفه لطمأنة ذويهم، لافتة إلى أن الواقعة حدثت بعد الدوام والشاب لم يكن يلاحق أي من الطالبات اللاتي تواجدن جميعا، أمس، في المدرسة وكنّ في حالة جيدة.
|