إخماد حريق القوز الجـديد بـ«الذراع القويّة»


شهدت منطقة القوز الصناعية أمس حريق مستودع أصباغ، وهو الحريق الثالث في دبي خلال أسبوع واحد، وأسفر الحريق عن اصابة عامل باصابات بليغة، ورجلين من الشرطة والدفاع المدني، وفق مسؤول في دفاع مدني دبي، الذي لفت إلى أن عملية السيطرة على النيران استمرت نحو ساعتين، باستخدام سيارة «الذراع القوية» المخصصة لحرائق المستودعات، المزودة بخرطوم طوله 10 أمتار، ومولد رغوة وتهوية.
 
وقال المسؤول إن «الحادث وقع في مستودع للاصباغ ومواد الطلاء، وتمكن رجال الاطفاء من السيطرة المبكرة على الحريق، ومنع انتقاله الى مستودعات مجاورة».
 
 فيما أفادت مصادر في القيادة العامة لشرطة دبي بأن «إدارة الأدلة الجنائية، بدأت التحقيق في الحادث بواسطة خبراء حريق لتحديد أسبابه».
 
 وفي التفاصيل، قال مسؤول الحوادث والطوارئ في مستشفى راشد الدكتور فكتور بطرس لـ«الإمارات اليوم» إن «المستشفى استقبل عاملاً هندي الجنسية في العقد الثالث من العمر، مصاباً بحروق كلية في الجسم تصل الى 100%» مشيراً الى ان «حالته خطرة».
 
واضاف أن«فريقاً طبياً من المستشفى استقبل المصاب واجرى الاسعافات اللازمة لانقاذ حياته» لافتاً الى انه «وضع في قسم العناية المركزة تحت الملاحظة».
 
واشار الى ان «المستشفى استقبل ايضا احد افراد الشرطة المشاركين في اطفاء الحريق، مصاباً في منطقة البطن» لافتا الى انه «اصيب اثناء فتح ابواب المستودع».
 
 وتابع أن«حالته مستقرة، وخرج من المستشفى في حالة جيدة».
 
وذكر بطرس أن سيارات الاسعاف نقلت «مصاباً ثالثاً تبين انه من رجال الدفاع المدني، وكان مصاباً برضوض مختلفة» مشيرا الى ان «اصابته كانت بسيطة، وخرج من المستشفى فور علاجه».
 
ووفق مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي العميد راشد ثاني المطروشي فإن «النيران بدأت من داخل المستودع المقسم إلى أقسام داخلية عدة»
 
 مرجحاً اشتعال مواد كيماوية وأصباغ ومواد طلاء قابلة للاشتعال وتتفاعل مع بعضها بعضاً بسرعة شديدة مسببة في تصاعد دخان كثيف» موضحاً أن «دفاع مدني دبي استخدم المواد الرغوية في مكافحة الحريق إلى جانب المياه».
 
وأوضح ، المطروشي من موقع الحريق لـ«الإمارات اليوم» أن «غرفة عمليات دفاع مدني دبي تلقت البلاغ الساعة 11.16 دقيقة، وفي دقائق معدودة وصلت فرق مركز القوز إلى موقع الحادث»
 
مشيراً إلى أن «قرب موقع الحريق من موقع ادارة الدفاع المدني في القوز، ساهم في سرعة انتقال سيارات الإطفاء والمباشرة على الفور في التعامل مع الحريق، إذ بدأت عملية مكافحته، والاستعانة بمركزي السطوة والجميرا، لمزيد من الاحتياط والدعم، إضافة إلى الشركات الخاصة بغرض تزويد سيارات الإطفاء بالمياه».
 
وأفاد المطروشي، بأن «عملية المكافحة استمرت ساعتين إلا ربعاً، إذ حاصرت الفرق النيران للحيلولة دون انتشار ألسنة اللهب أو امتدادها إلى المستودعات المجاورة، كما أخرج رجال الإطفاء اسطوانات الغاز من المستودع نفسه للحيلولة دون تعرضها للانفجار». 
 
 وذكر المطروشي أن «30 رجل إطفاء وسبع سيارات شاركوا في عمليات السيطرة على النيران، بالإضافة إلى استخدام دفاع مدني دبي لسيارة «الذراع القوية» المخصصة لحرائق المستودعات، إذ تحتوي على خرطوم طوله 10 أمتار، ومولد رغوة وتهوية، وهي ذات حمولة كبيرة» موضحاً أن «كمية الضخ امتدت إلى مسافة 6000 لتر/ دقيقة».
 
 وأوضح مدير إدارة الطب الوقائي في شرطة دبي العميد عبدالجليل مهدي أن «السيارة بدأت بتكسير وحفر الجدران بالإضافة إلى الإطفاء من خلال الذراع المقاوم للنيران الذي يضّخ كميات أفقية واسعة من المياه».
 
وحضرت إلى المنطقة مروحية للاستطلاع، في الوقت الذي أغلقت سيارات شرطة دبي الطرقات المؤدية إلى موقع الحريق، لتفادي تعرض حياة الآخرين للخطر.
 
وحضر في موقع الحادث نائب مدير القيادة العامة لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، الذي قال إن «إدارة الأدلة الجنائية في شرطة دبي، بدأت التحقيق في أسباب الحادث بواسطة خبراء حريق بالإدارة، بعد انتهاء مهمة الدفاع المدني في الإطفاء والإنقاذ، للوصول إلى بيان سببه».
 
 من جانبه، قال مدير العمليات في مركز خدمات الاسعاف في دبي عبيد بن صبيح  لـ«الامارات اليوم» في موقع الحادث إن «المركز حرك تسع سيارات اسعاف وكوارث الى موقع الحريق فور تلقيه بلاغاً»
 
وأشار الى ان «أول سيارة وصلت لموقع الحادث كانت بعد أربع دقائق من اندلاع الحريق» لافتاً الى ان «المركز ارسل سيارة عناية مركزة مزودة بالادوية والاجهزة الطبية المتقدمة لانقاذ اي حالة حرجة».
 
 يشار إلى أن حريقاً اندلع الأسبوع الماضي، في مستودع لتخزين الألعاب النارية في منطقة القوز الصناعية، امتد الى الى 83 مستودعاً، ما أدى الى مصرع خمسة  أشخاص حرقاً واصابة ثلاثة آخرين.
 
«الطرق» تغلق شوارع وتوفر المياه
«الطرق» نظمت حركة السير وأفسحت المجال أمام سيارات الإسعاف والإطفاء أغلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أمس بعض الشوارع في القوز الصناعية من أجل السيطرة على الحريق،

وفق مدير إدارة خدمات حرم الطريق ورئيس فريق الطوارئ في الهيئة، حسين البنا، الذي أوضح أن فريق الطوارئ أغلق بعض الطرق المؤدية إلى موقع الحادث على تقاطع شارع 8 مع 11A في منطقة القوز وشارع 11A المؤدي إلى جسر المنارة وشارع 8 بالاتجاهين وتحويل الحركة في الشارعين إلى شارع الشيخ زايد للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من تداعيات الحادث، ولإفساح المجال أمام آليات الدفاع المدني ومركبات الإنقاذ والشرطة والإسعاف للوصول السريع إلى موقع الحادث. 
وأفاد بأن فريق الهيئة عمل على توفير عدد من الصهاريج التي عملت بشكل متواصل لنقل المياه إلى موقع الحادث لدعم جهود فرق الإطفاء،

ونظم عمل وتوقيت الإشارات الضوئية في المنطقة ليتلاءم أداؤها مع طبيعة الحالة في الشوارع ويسهل حركة مستخدمي الطريق دون إعاقة لحركة مركبات الإسعاف والإنقاذ والدفاع المدني، وأشار إلى أن شارع الشيخ زايد بقي مفتوحاً وظلت الحركة به طبيعية أمام حركة السير.
 
تويتر