السيدات الأوائل.. أناقة وسياسة ومجون


يبدو أن السيدتين الأوليين، الفرنسية والارجنتينية،  كارلا بروني وايفا بيرون على التوالي، شغوفتان بمنتجات ديور، ومثلها مثل كارلا عملت ايفا عارضة ازياء وممثلة قبل ان تصبح سيدة اولى وزوجة للرئيس الارجنتيني خوان بيرون. 

الفرق الوحيد بين المرأتين هو ان ايفا تقف بقوة كسياسية محنكة، تتحدث عن ماضيها الاجتماعي المتواضع لاظهار تضامنها مع الجموع المسحوقة من ابناء شعبها.

وكلا السيدتين تعشقان الموضة.

واذا ما قورنت كارلا بملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، ماري أنطوانيت، فإن الفرق بين السيدتين يبدو مثيرا للاهتمام، حيث إن ماري انطوانيت شخصية خاصة لا تستطيع التحكم في شكلها الخارجي، اما كارلا فانها تعرف ما هي صانعة بشكلها، لا احد يستطيع ان يفرض عليها شيئا، ولا يهتم كثير من الناس اذا ما ارتدت ملابس سيدة ساقطة. 

اما ماري انطوانيت،  التي تزوجت في سن الرابعة عشرة، فلم تتوفر لديها فرصة لذلك.

فرق آخر هو أن كارلا ارتفعت في غضون اسابيع قليلة من مغنية في النوادي الليلية الى سيدة اولى، وكعارضة سابقة فإنها تعرف كيف تقف امام الكاميرا.
 
كانت غريس كيلي ممثلة كبيرة في هوليود، قبل ان تنال لقب الاميرة كيلي، وتصبح زوجة الامير رينيه، امير امارة موناكو.

ومثلها مثل كارلا لها ماض غير مستقيم، حيث كانت شؤونها الغرامية تملأ جنبات الصحف، قبل ان تتزوج رينيه.

وخلال تمثيلها أحد الأفلام لفّت حبائلها حول نجم الفيلم الذي شاركها البطولة، راي ميلاند، وكان راي متزوجا وأباً لطفلين، وبعد هذه الحادثة صار الناس يلقبونها بـ «خرابة البيوت».

وكانت مخطوبة للمصمم الروسي اوليغ كاسيني بعد شهر من التقائها به، لكنها فسخت خطبتها منه بعد ان اجهضت.

وعلى الرغم من المعجزة الاقتصادية الصغيرة التي حققتها كيلي في امارة موناكو، عندما كان الممثلون والسياح يسافرون الى هناك من اجل التبرك بسحرها، فانها مثلها مثل ايفا بيرون، لم تنس ماضيها كممثلة. 

وعندما سمع الروائي السينمائي، الفريد هتشكوك بخطبة كيلي للامير رينيه ابتسم قائلا «انني سعيد بحصول كيلي اخيرا على نصف جيد».
 
وفي الوقت الذي تستطيع فيه كارلا الوقوف بمهنية امام الكاميرا، فانها ليست ممثلة، ولكنها رمز للموضة وتقترب جدا من السيدة الاميركية الاولى جاكلين كنيدي.

ومثلها مثل كارلا ولدت جاكلين في عالم يموج بالثراء والامتيازات، ولهذا السبب كانت تتمتع بمقدرات منصبها كسيدة اولى قبل ان تصبح كذلك، فقد كانت انيقة، وتتحدث الفرنسية بطلاقة.
 
وبعد زيارتها برفقة زوجها جون كيندي لفرنسا قال عنها كيندي «انني الرجل الذي رافق جاكلين كنيدي لباريس، وقد تمتعت بذلك».

ويمكن لساركوزي ان يقول نفس العبارات بعد زيارته هو وكارلا لبريطانيا هذا الاسبوع. فقد رحب ساركوزي في لندن ايضا بمقارنة زوجته بالراحلة الاميرة ديانا.
 

كارلا تحصل على مكتب سيسليا في «الإليزيه» 

تثبـت كـارلا ســاركـوزي قدمـيها في قصر الاليزيه يوما بعـد يوم حيث ذكرت تقارير إخبارية امس أنها حصلت الآن على مكتب خاص في الجناح النسـائي بقـصر الاليزيه.

وقالت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أمس إن المكتب الذي حصلت عليه كارلا هو نفس مكتب سيسليا ، الزوجة السابقة للرئيس ساركوزي. ورفض الاليزيه التعقيب على التقرير.

وأشار التقرير إلى أن لكارلا سكرتارية خاصة بها تهتم بالمراسلات الخاصة بعارضة الازياء السابقة.
 
وكانت كارلا قد أعلنت خلال زيارتها الاخيرة لجنوب إفريقيا عن عزمها العمل بشكل مكثف في القضايا الانسانية.

يذكر أن برناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان لها مكتب في الجناح النسائي في الاليزيه. 
باريس ــ د. ب.
أ

 

تويتر