كثيرة هي المواقف المحرجة التي مررت بها، لكن بعضها لاينسى بسهولة، منها حينما كنت أتسوق في أحد المراكز التجارية ثم قصدت دورة المياه، ولم أنتبه الى أنني دخلت حمام الرجال الا بعد أن صرت داخله فعلا، وحين لاحظت الأمر شعرت بارتباك شديد وركضت مسرعة لأغادر المكان، لكن لشدة توتري تعثرت وسقطت على الأرض، الأمر الذي زاد من توتري وحرجي. إسحاق ــ طالبة من المواقف التي تعرضت لها ولا أنساها عندما سمعت بموت صديقي، فقد كنت برفقته قبل موته بساعات. لعبنا سوياً كرة السلة في الملعب القريب من بيتنا، وحين انتهينا، قررنا الذهاب للاستحمام وارتداء ملابسنا بغية اللقاء بعد ذلك. وفي المساء، استقل سيارته، غير أن زمرة من الشبان استوقفوه وسلبوه ماله، وقاموا بضربه حتى الموت. أشعر بالحزن كلما فكرت بصديق طفولتي ومراهقتي، وما يزيد الأمر مأساوية أن الحادثة حصلت بتاريخ عيد ميلادي، لذلك ليس لي إلا أن أتذكره دائماً في هذا التاريخ. غبريال قمري «38 عاماً»
في المرحلة الجامعية تعرضت للعديد من المواقف التي لا أحسد عليها، لكن أصعبها بالنسبة لي كان عندما نسيت وقت أحد الامتحانات الفصلية، لا أعرف كيف حدث ذلك، ولا أستطيع وصف شعوري عندما أدركت تأخري عن الامتحان، لكن الله ساعدني بأستاذ المساق الذي استطاع تفهم موقفي وتصديقي ووافق على إعادة الامتحان لي، ولا أنكر أنني مررت بحالة نفسية سيئة الى أن انتهت المسألة ومرت الامور على خير. أمل المفتول ــ موظفة أصبت بوجع حاد في أسناني، ولم يكن أمامي إلا الذهاب الى الطبيب، وانا مدركة الالم الذي سأتعرض له، وفي العيادة أخبرني الطبيب أن أضراس العقل بدأت بالظهور دفعة واحدة، فضلاً عن أنها قد تسبب ضرراً كبيراً لأسناني الأمامية، لذلك نصحني بالقيام بعملية جراحية صغيرة لاقتلاعها. أصبت بالخوف الشديد نظرا لحالة الذعر التي تصيبني من منظر الإبر أو رؤية الدم، ولم يكن أمامي إلا أن خضعت لأوامر الطبيب وخضعت للعملية، أحسست بألم شديد خلال العملية وبعدها، خاصة مع القطب التي كانت في فمي وتعيقني عن تناول الطعام، كما انها منعتني من النوم لمدة اسبوع كامل، وأصبت بالإرهاق الشديد وخسرت نحو أربعة كيلوغرامات من وزني. لوريس شماس «18 عاماً»
تتلقى هذه الزاوية مشاركتكم حول مواقف لاتحسدون عليها تعرضتم لها في الحياة، عصبية، طريفة، مخيفة، مؤلمة، محرجة، أو وجدتم أنفسكم في موقف غير مهيئين لمواجهته على العنوان التالي : nzarouni@gmail.com
|