القراصنة يتوجهون باليخت الشراعي الفرنسي الى الصومال

 
 
  
ذكرت تقارير اخبارية أن القراصنة الذين استولوا على يخت "لو بونان" الشراعي الفرنسيوعلى متنه طاقم من 30 شخصا، توجهو الى منطقة ساحلية في شمال شرق الصومال اليوم ، ما اثار المخاوف من عودتهم الى قاعدتهم متخذين من الطاقم رهائن.
 
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون "الاولوية لدينا هي لحماية حياة الاشخاص على متن اليخت، بالتالي، كافة قنوات الحوار مفتوحة لمحاولة حل هذ القضية بتجنب العنف" وذلك فيما اطلقت الحكومة الجمعة "خطة قرصان البحر". 

وتنص الخطة على استنفار وحدات من النخبة كالكومندوس البحري، التي قد يتواجد بعض فصائلها على سفن البحرية الوطنية، اضافة الى مجموعة التدخل في الدرك الوطني.
 
واعلن القبطان كريستوف برازوك من رئاسة اركان الجيش الفرنسي في باريس ان احتجاز القراصنة للطاقم المكون من 20 فرنسا وعشرة اوكرانيين، بقوة السلاح "يحاكي احتجاز رهائن" وينبغي ان يشتمل اي تدخل "على اليات الافراج عن الرهائن".
 
واعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ان القراصنة هاجموا "لو بونان" امس الجمعة عند مدخل خليج عدن، وبقي عشرة منهم على متنه، قبل تحويله جنوبا على طول الساحل الشمالي الشرقي للصومال، مقابل سواحل منطقة بونتلاند شبه المستقلة. ودخل اليخت السبت الى المياه الاقليمية الصومالية فيما خولت سفينة الحراسة الفرنسية اللحاق به.
 
وصرح موران لاذاعة فرنسا الدولية بشان طلب فدية محتملة كما تعود على ذلك القراصنة الذين ينشطون في تلك المنطقة، "لم نجر اي اتصال لا مع طاقم اليخت ولا القراصنة" منذ الهجوم. الا ان موران اوضح "ما يجري عادة هو ان القراصنة يتوجهون الى المياه الاقليمية الصومالية وبعد ذلك يعلنون مطالبهم الخاصة التي غالبا ما تتمثل في طلب فدية".

وهذا السيناريو يمكن ان يؤكد معلومات من مصادر فرنسية مقربة من الملف تفيد ان اليخت يقترب من جزيرة، حتى ان لم يكن جليا اذا كانت تلك ماوى القراصنة.

وبدا ان السلطات الصومالية التي تمزق بلادها حرب اهلية منذ 1991 وتخلو من اي ادارة مركزية فاعلة، غير قادرة عن تقديم اي نوع من المساعدة.

وصرح بيلي محمود قابوسادي المسؤول في منطقة بونتلاند لوكالة فرانس برس السبت  "لا اعتقد ان ادارتنا تستطيع فعل اي شيء لتحديد موقع السفينة بسبب صعوبة الوصول الى المنطقة" مضيفا ان معلوماته تشير الى توجه القراصنة الى منطقة ايل الساحلية، على بعد حوالى 800 كلم شمال مقديشو.
 
واضاف "ليست لدينا حاليا رسائل من الخاطفين ولا نعلم مطالبهم. اعتقد اننا لن نستطيع التخلص من هؤلاء القراصنة الا بتدخل المجتمع الدولي".

وتعد السواحل الصومالية من اخطر المناطق للملاحة، حيث غالبا ما يشن القراصنة هجمات على المراكب للاستيلاء على حمولاتها وخطف افراد طواقمها للمطالبة بفدية.
 
والسفينة الفاخرة لها ثلاثة صواري وهي بطول 88 م، وتستطيع نقل 64 راكبا، لكنها كانت تبحر بطاقمها فحسب. وتستطيع الابحار شراعيا بسرعة تتراوح بين 12 و14 عقدة لكنها مزودة ايضا بمحرك.
تويتر