|
بدأ فريق الشارقة طريقه نحو الإنجازات بالفوز بلقب أول دوري في الموسم 73 / 74 حين كان يسمى العروبة، قبل أن يندمج مع الخليج ويعاد إشهاره باسم نادي الشارقة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يصول ويجول في المسابقات حيث حصل على لقب الدوري خمس مرات، وحل بالمركز الثاني ثماني مرات، وبالمركز الثالث سبع مرات، وأحرز كأس رئيس الدولة ثماني مرات من أصل تسع مرات وصل فيها إلى النهائيات.
وتنظر الجماهير الشرقاوية إلى فريقها هذا العام بشكل مختلف، حيث تأمل أن يتوج الفريق بلقب الدوري العام لسبب نفسي مهم في حياتهم، وهو أن يختتم آخر دوري هواه بفوز شرقاوي، كما حدث في أول دوري أقيم بالإمارات، وقبل أن نتجه إلى تطبيق دوري المحترفين في الموسم المقبل، وهذه الأمنية حق مشروع للشرقاوية جميعا كون فريقهم عاد بقوة إلى صلب المنافسة بعد فوزه الكبير على غريمه التقليدي الشعب برباعية ظهر من خلالها الفريق في أوج عنفوانه وقوته.
كما أن فوز الشارقة بلقب هذا الموسم يجعل من الفريق أسطورة تتغنى بها جماهير الملك، وحلم الشرقاوية هذا يجعل من كل مباراة مقبلة للفريق بطولة في حد ذاتها إذا أراد تحقيق اللقب، ولا شك أن الأمر صعب بالمقاييس المنطقية حيث يخوض الشارقة ست مباريات، فيلعب على ملعبه أمام الظفرة والشباب، وأربع مباريات خارج ملعبه أمام العين والأهلي والإمارات والوصل، والمطلوب أن يفوز في كل هذه المباريات إذا أراد تحقيق حلم الجماهير.
وبنظرة سريعة على مشوار الملك الشرقاوي هذا الموسم نجد أن الفريق بدأ الدوري بداية جيدة، حيث فاز على أندية النصر والشعب والعين والإمارات والوصل، وتعادل مع الوحدة وحتا والجزيرة والظفرة، قبل أن يتلقى أول خسارة على يد الأهلي ثم من الشباب، ليختتم الدور الأول بالمركز الرابع، ثم بدأ التراجع وشهد الخروج من نصف نهائي الكأس على يد الوصل، ثم تلقى خسارة من النصر وأخرى برباعية موجعة من الجزيرة، لتتم إقالة المدرب الهولندي فاندرليم ويتولى المدرب التونسي وجدي الصيد المهمة في ظروف صعبة، لكنه نجح بجدارة في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح ووظف اللاعبين بشكل سليم، فظهر الفريق بشكل أفضل وحقق ثلاثة انتصارات متتالية على الوحدة وحتا والشعب، ووصل إلى المركز الثاني بفارق الأهداف عن الجزيرة.
ولم تكن الانتصارات الأخيرة هي فقط التي جعلت الجماهير الشرقاوية تحلم باللقب، بل كان لأداء الفريق الراقي الأثر الأكبر في هذا الحلم، وتألق أكثر من لاعب وظهر بشكل لافت للنظر، خاصة الحارس محمود الماس وصخرة الدفاع مشعل عبد الوهاب، وتأمل الجماهير أن ترى عين مدرب منتخبنا الوطني ميتسو هذا التألق لتكون بداية لعودة نجوم الشارقة بعدد كبير إلى المنتخب كسالف الأيام حينما كان يضم المنتخب تسعة لاعبين من الشارقة.
emad_alnimr@hotmail.com
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App