أقول لكم
دخلت سوق السمك لأول مرة منذ 10 سنوات تقريباً، لا أعرف ما الذي منعني من زيارة كنت أحرص عليها بين الفينة والأخرى، قد يكون الخلاف ما بين الصداع النصفي وأغلب أنواع الأسماك خصوصاً الروبيان، والذي كاد أن يقطع العلاقة بيني وبين كل المأكولات البحرية اتقاء أو حيطة أو خوفاً، ومع ذلك عدت من السوق بعد جولة طويلة بصداع كامل وليس نصفياً، وحمدت الله أنني لا أقرض الشعر لكنت جددت تلك الأبيات التى أطلقها عبدالرحمن رفيع مطلع السبعينات عندما صرخ شـاكياً: «الشعري الربعة بثمان». والربعة تقارب الكيلوين، والثمان هي الدراهم، وقد طار الشعري وطار الهامور، وما عاد للدراهم الـ10 ذكر في سوق السمك حتى لنصف الكيلو، وما كان يُشترى قبل فترة بـ100 درهم أصبح يباع بـ.1000
يوم الإثنين الماضي رأيت خفاشاً يريد أن يطير فيعميه النور ويرتطم بالجدران وكشافات الإضاءة ويسـقط على الأرض، ومع كل محاولة للتحليق يسـقط، حتى يأس فغطى عينيه بجناحيه واكتفى بالارتجاف، وكأني به يقول لنفسه ما بال الظلام لأهجره وقد كان ولا يزال مكمن قوتي وسـلاحي. myousef_1@yahoo.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news