تجديد عقد «بلاك ووتر» في العراق لمدة عام


جدَّدت وزارة الخارجية الاميركية لمدة عام عقد الشركة الامنية الخاصة في العراق «بلاك ووتر»، على الرغم من عدم انتهاء التحقيق  في قضية مقتل 17 مدنياً عراقياً العام الماضي.
 
وتفصيلاً، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الدبلوماسية، غريغوري ستار، أول من أمس: «طلبت الموافقة على تمديد عقد الشركة لمدة عام وحصلت عليها، لتقديم خدمات حماية فردية في بغداد».
 
وأضاف ستار ان عقد الشركة مُدّد لان الشرطة الفيدرالية لم تنشر بعد نتائج التحقيق الذي تجريه حول حادث اطلاق النار الذي  ادى الى مقتل 17 مدنياً في 16 سبتمبر .2007 
 
وأوضح ستار ان «الحكومة الاميركية خصوصاً السفير الاميركي في بغداد راين كروكر، سيدرسان عن كثب تقارير الشرطة الفيدرالية بعد نشر نتائج التحقيق ثم نقرر ما اذا كان من المناسب وفق اهداف وسياسة الولايات المتحدة تمديد عقد بلاك ووتر».
 
 وأكد أن الاحتياجات الأمنية اقتضت تمديد التعاقد. وقال «إن حادث 16 سبتمبر كان مأساة ويتم التحقيق فيه بعناية.
 
وأضاف أن نتائج ذلك سوف تخرج فى نهاية الأمر وعندها سنتخذ القرار بكيفية التصرف إزاء ذلك».
 
 واعترف ستار بأنه كان «قلقاً» بشأن الاشارة التي يمكن أن ترسل للشعب العراقي من هذا التمديد ولكنه قال إنه أيضاً واثق بأن قواعد الاشتباك الجديدة بالنسبة لـ«بلاك ووتر» التي وضعت بعد الحادث قد عملت على هدوء الموقف.
 
وترتبط الشركة بعقد لمدة خمس سنوات يجدد كل عام.
 
وبهذا التمديد يدخل العقد عامه الرابع. و«بلاك ووتر» هي الاكثر اثارة للجدل بين الشركات الامنية الخاصة التي تعمل في العراق.
 
وكانت عناصر من الشركة اطلقت النار في 16 سبتمبر 2007 في شارع مكتظ بالمارة في بغداد ما ادى الى مقتل 17 مدنياً.
 
وتسببت في حدوث ضجة بشأن استخدام حراسات خاصة في العراق.
 
وأعلنت الشركة باستمرار منذ ذلك الوقت ان عناصرها ردوا على اطلاق نار تعرضت له القافلة، في حين ان تحقيقاً عراقياً خلص الى ان القافلة لم تتعرض لاطلاق نار ولا لرشق بالحجارة.
 
وكان يفترض ان ينتهي عقد الشركة في السابع من مايو المقبل. ولا تخضع الشركات الامنية الاجنبية للقانون العراقي حالياً، كما انها لا تخضع للمحاكم العسكرية الاميركية ما يسمح لها بالعمل دون ان تتأثر بأي انعكاسات لتحركاتها. 
 
وعلى الصعيد الميداني ذكرت تقارير اعلامية ان قسيساً وثلاثة مدنيين قتلوا، وأصيب 15 آخرون بحادثين منفصلين.
 
وأعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 16 اخرين بجروح أمس اثر انفجار عبوة داخل حافلة وسط بغداد، كانت قادمة من مدينة الصدر.
 
وأوضح المصدر ان «الانفجار وقع قرب ساحة بيروت.  
 
وفي حادث اخر، ذكرت شبكة «العربية» الاخبارية ان مسلحين قتلوا قساً مسيحياً يدعى يوسف عادل في احدى الكنائس بمنطقة الكرادة في بغداد.
 
وفي تطور آخر، ذكر الجيش الاميركي انه قتل أول من أمس «شخصين ارهابيين» مشتبه فيهما وصادر اسلحتيهما في مدينة سامراء. 
 
إيران تحدّ من محادثاتها مع أميركا  
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، محمد علي حسيني، لشبكة «خبر» الاخبارية، أمس، ان ايران «قد حدت من نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الامن في العراق».
 
وأضاف حسيني ان ايران سوف تتجاهل «من الان فصاعداً» كل الطلبات الاميركية لاجراء محادثات بشأن العراق ولن تبحث الا الطلبات المباشرة من بغداد لاجراء مثل هذه المحادثات. 
 
وأوضح ان الحكومة العراقية «لم تقدم حتى الان مثل هذا الطلب».
 
وكانت ايران والولايات المتحدة أجريتا بالفعل ثلاث جولات من المحادثات في بغداد  دون احراز اي نتائج ملموسة سوى خطة لم يتم تطبيقها حتى الان بتشكيل لجنة امنية ثلاثية تضم ايران والعراق والولايات المتحدة للمساعدة على تحقيق الاستقرار في العراق.
 
 وكان من المفترض ان تستأنف الدولتان العدوتان سياسياً المحادثات في منتصف شهر  فبراير الماضي ولكن تم الغاء الاجتماع «لأسباب فنية»، حسبما ذكرت تقارير في هذا الصدد.ق طهران ــ د.ب.أ  
تويتر