«حرارة الروح» تختتم «أيام عمّان المسرحية»

 
اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان «أيام عمان المسرحية - الفوانيس»، بإعادة عرض المسرحية التونسية «حرارة الروح»، وسبق العرض، حفل الختام الرسمي للمهرجان، الذي استمر 10 أيام برعاية وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى وأدارته فرقة الفوانيس المسرحية.

وكانت فعاليات المهرجان تضمنت عرض عدد من المسرحيات والعروض الغنائية من الاردن والعراق، حيث قدمت فرقة «شو هالأيام» أمسية غنائية الخميس الماضي، وضمت مجموعة من الاغاني للفنان اللبناني خالد الهبر وابرزها «يا حرية» و«بيروت» و«بسيطة» و«دموعك يا أمي» و«صبحي الجيز»، وهي من كلمات خالد الهبر وزياد الرحباني واغنية «يوم الارض» للشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زياد، بالاضافة الى اغنية «أود لو أتوب» و«مع الوقت بتنسى» واغنية «عازف الغيتار» من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، واغنية «شارع الحمرا وبشارة»، ثم اختتمت الأمسية بأغنية «أبانا الذي في السما». 

وتعود معظم الاغاني المقدمة الى فترة الثمانينات ودار معظمها حول قضايا الانسان ومأساته في لبنان وفلسطين. وتأثر الهبر في كل اغانيه وبصورة واضحة بفناني أميركا اللاتينية. وتتألف فرقة «شو هالأيام» من ايناس محمد ودانيا سعد ومروة السيد وايهاب ابو حماد وعلاء ابراهيم ومعن السيد ونائل ابو عياش «اضاءة ومسرح».

وضمن العروض قدمت المسرحية العراقية «بقعة زيت» وهي مونودراما من بطولة وتأليف الفنان العراقي محمود أبو العباس واخراج محسن العلي. تتناول المسرحية مأساة الانسان العراقي بكل أبعادها، لاسيما السياسية منها، وترصد الملامح الحالية لحياة العراقيين في ظل معاناتهم في الداخل وتشتتهم في المهاجر، وينطلق فيها الفنان أبو العباس من تجربة معاشة لمواطن عراقي يجسد مأساته بكل تفاصيلها ويخاطب شخصيات عديدة تشاطره تلك المأساة، مثل أمه وأخته وآخرين، ويختصر مأساة العراقي المهاجر بالقول: «إنني لا ارى وطني من ثقب الباب.. بل أراه من ثقب قلبي». كما ويسخر من الفكر الثوري الذي قاد العراق الى المأساة.

وحول العمل قال أبو العباس «بقعة زيت نص يحاول استدعاء بقايا الذاكرة العراقية المهشمة، ويلقي الضوء على الواقع العراقي بكل أبعاده الانسانية والفكرية والسياسية». 

كما عرضت المسرحية الاردنية «الصعود للهاوية» وهي من اخراج: لينا التل، وتأليف: ناجح ابو الزين، وأداها كل من مهند النوافلة، غاندي صابر، يسرى العوضي، رزان الكردي وفضل العوضي. وتدور احداث المسرحية في قاع المدينة والاحياء الفقيرة حيث يتصارع البشر مع القطط على محتويات صناديق القمامة، فنرى عالماً فانتازياً يسحق فيه الانسان وتصل كرامته فيه الى الدرك الاسفل ، وظاهرة «تجار القمامة» والذين يجدون في الحثالات التي يقذفها الناس الى سلال المهملات ما يسد رمقهم ويساعدهم على العيش، وربما تلك هي المرة الاولى التي يتناول فيها المسرح الاردني تلك الظاهرة الاجتماعية الخطيرة.
 

  

الأكثر مشاركة