غياب إماراتي عن مربّع «نجم القصيد» الذهبي
|
|
للمرة الثانية، على التوالي، يتأكد غياب الوجود الإماراتي عن نهائيات مسابقة استكشاف المواهب الشعرية «نجم القصيد»، التي تنظمها شبكة قنوات نجوم، في حالة مناقضة تماماً لوضع المسابقة الغنائية «نجوم الخليج»، الذي يتنافس على لقبها في جولتها الختامية أربعة متسابقين بينهم فتاتان من الإمارات . وأسفرت المرحلة الأخيرة من الجولة قبل الختامية، التي استضافها مساء الجمعة، مسرح ثقافات الشعوب في حديقة زعبيل بدبي، عن تأهل الكويتي عايض اليامي متفوقاً على نظيره اليمني سعود المعجلي، بفارق ألف صوت فقط، فضلاً عن ترجيح درجات لجنة التحكيم التقديرية للموهبة الكويتية، ليكتمل نصاب الجولة النهائية التي تجمع بين اليامي الكويتي وكل من علي العبيدي من اليمن، وهادي الهاجري من قطر وعبدالله الخالدي من المملكة العربية السعودية . وصرح الشاعر الإماراتي أنور المشيري الذي حل ضيفاً على الأمسية الشعرية لـ«الإمارات اليوم» بأن الفنان القدير أبو بكر سالم أتم تسجيل أغنية جديدة بعنوان «بنت الشمس والقمر» من كلمات المشيري نفسه وألحان الموزع الإماراتي إبراهيم السويدي من المقرر أن يتم البدء في تصويرها في دبي بعد عودة سالم من القاهرة. وتمكن الكويتي عايض اليامي من التأهل للجولة النهائية التي ستقام في الـ18 من أبريل الجاري بعد أن حصد 231 ألف صوت مقابل 230 ألفاً لمنافسه اليمني سعود المعجلي، قبل أن تؤكد لجنة التحكيم أحقيته في التأهل لتمنحه 26% من درجاتها التقديرية في مقابل 21% فقط للمعجلي. وشهدت الجولة تنافساً محموماً جراء اشتعال الأحرف والكلمات والمعاني في قصائد المتأهلين لدور المربع الذهبي للمنافسة على لقب المسابقة والسيف الذهبي، بدخول مقدم البرنامج الشاعر الإماراتي طارق المحياس الذي أوضح مع لجنة التحكيم أن السهرة تعتبر من أهم سهرات المسابقة نظراً لأنها التي سيخرج من منافساتها فارس النسخة الجديدة بعد إعلان تصويت الجمهور الذي سيستمر أسبوعين متتاليين، وحتى تاريخ 18 أبريل الجاري يوم الحلقة الأخيرة. كما شهدت الحلقة وعلى غير العادة إعلان نتيجة اللقاء الرابع من دور الثمانية بين المشترك الشاعر سعود المعجلي من سلطنة عمان وعايض اليامي من دولة الكويت الذي تأهل للوقوف بين المتأهلين للمربع الذهبي الثلاثة علي العبيدي من جمهورية اليمن، وهادي الهاجري من دولة قطر وعبدالله الخالدي من المملكة العربية السعودية الذي بدأ منافسات الحلقة بإلقاء قصيدته أمام الجماهير ولجنة التحكيم التي أثنت عليها. فيما جاءت المشاركة الثانية من قبل الشاعر القطري هادي الهاجري الذي بات يحظى بتميز خاص في المسابقة نظراً لأدائه المتنوع والطامح لنيل اللقب والعودة الى دولته حاملاً السيف الذهبي. وللمشترك الشاعر علي العبيدي صاحب الأعلى نسبة تصويت خلال مراحل تأهله للدور الأخير الذهبي، تميز خاص وأسلوب مختلف في إلقاء القصائد، حيث قدم قصيدته التي أثنى عليها جميع أفراد لجنة التحكيم، ليؤكد جمعة بن نايم الكعبي قوله السابق في حقه أنه «فاكهة البرنامج» هذا العام. بعد ذلك جاء دور الذي أكد تفوقه وانضمامه الى المربع الذهبي المشترك الشاعر الكويتي عايض اليامي، بحصوله على نسبة لجنة التحكيم 26% مقابل منافسه في اللقاء الرابع من دور الثمانية سعود المعجلي من سلطنة عمان الذي حصل على نسبة 21% رغم تقارب نسبة تصويت الجمهور. وتوجه سعود المعجلي بعد إعلان النتيجة الى لجنة التحكيم وقام بمصافحتهم مبدياً احترامه الخاص لرأيها ونسبتها ونزاهتها خلال المسابقة، شاكراً كل الشكر وجوده في هذه المسابقة وعبر شبكة قنوات نجوم التي أنتجت له وصورت قصيدة خاصة له بطريقة الفيديو كليب والتي عرضت خلال الحلقة الى جانب القصيدة المصورة للكويتي عايض اليامي. وخلال استعراض المتنافسين الأربعة، استضاف طارق المحياس ضيف السهرة التاسعة الشاعر أنور المشيري وأجرى معه حديثاً قبل أن يتوسط المسرح ويجلس على مقعد القصيد المخصص لإلقاء قصائده، فقال أنه يبتعد دائماً عن الكاميرات ولا يحبها، وهي احد الأسباب التي ابتعد لأجلها عن مقعده في لجنة التحكيم، ذاكراً أهم الأمور التي لم ينسها خلال النسخة الأولى من المسابقة عندما حضر الى موقع المسابقة وفوجئ بتأجيل الحلقة بسبب الأحوال الجوية. وقدم المشيري بعد ذلك مجموعة من قصائده الجديدة بدأها من عند «عذبة الفصول»، ثم توجه الى أهل البحر وقدم إليهم قصيدة «موجة»، لينتقل بعدها الى قصيدة «حل الملل بي» التي توقف عنها بعض الشيء بسبب تصفيق الجمهور الحاضر وتفاعله مع كلمات القصيدة. القصيدة الرابعة حملت عنوان «لا يا الصقر» وأوضح أن لفظ الصقر هنا هو عبارة عن تعبير رمزي، ليصل الى آخر قصائده المحضرة لإلقائها خلال السهرة «الحكاية»، ليتدخل مقدم البرنامج المحياس ويطلب منه تلبية طلب الجمهور بإلقاء قصيدته الشهيرة «لبيه» والتي تفاعل معها الجمهور عندما وصل لبيت «ياللي البحر لو جا في بالك تحليه.. مريت صوبه وامتلى سكر وتوت» لتنتهي فقرته ويتوجه الى أعضاء لجنة التحكيم ويسلم عليهم ويثني على جهودهم خلال النسخة الثانية. وللمقدم طارق المحياس أسلوب خاص في عملية التقديم، حيث قام باستدعاء مشتركي المربع الذهبي الأربعة وطلب منهم إلقاء قصيدة يختارها من القصائد التي تحويها جعبة كل شخص منهم، لتنتهي الحلقة من قبل عضو لجنة التحكيم الشاعر مطلق النومسي الذي ألقى قصيدة من قصائده الشهيرة بعد أن طالبه الجمهور بذلك. وينتظر ان تشهد الحلقة الأخيرة بتاريخ 18 أبريل الجاري إعلان نتيجة تصويت الجمهور على متسابقي المربع الذهبي، ليتوج فائزاً جديداً في عالم الشعر والشعراء يحمل سيف المسابقة الذهبي. ثورة غضب انتابت الشاعر اليمني سعود المعجلي ثورة غضب عارمة بعد خروجه من المسابقة بفارق هو الأقل على مدار منافسات المسابقة وهو ألف صوت فقط عن منافسه، وهو الأمر الذي كان يمكن أن يُعوّل على تعويضه عبر درجات لجنة التحكيم التقديرية التي منحت درجاتها العظمى لمنافسه الكويتي عايض اليامي. مشاعر ثورة القلق والتوتر كان موفقاً في كبح جماحها بأخلاق الشاعر الفارس، ليكتفي بنقاش هامس مع أعضاء لجنة التحكيم قبل أن يوجه لأعضائها جميعاً الشكر ويعود بهدوء إلى صفوف الجماهير. لا أُصادِق العدسة برر الشاعر الإماراتي أنور المشيري اعتذاره عن الانضمام للجنة التحكيم في النسخة الحالية من المسابقة، على خلاف دورتها الأولى التي كان أحد أعضائها، بقوله : «لست صديقاً للعدسة، وأفضل دائماً كشاعر التعامل مع الكلمات أكثر من الأضواء، مهدياً تقديره لرئيس لجنة التحكيم السابقة الشاعر الإماراتي راشد شرار الذي يعاني أوضاعاً صحية غير مستقرة أبعدته هو الآخر عن المسابقة. |