سيارات يابانية ترتفع 12.5%

 

طبقت وكالات تسويق سيارات يابانية، أول من أمس، زيادة جديدة على أسعار بعض موديلاتها، تتراوح ما بين 2.5 و12.5%، وفقاً لوكلاء تسويق سيارات في الدولة.

وبرر مسؤولون في وكالات السيارات الزيادة الجديدة، التي تعتبر الثانية من نوعها منذ مطلع العام الجاري، بأنها «نتاج مباشر لهبوط الدرهم المرتبط بالدولار الأميركي المنخفض لمستويات قياسية».

واعتبر مستهلكون أن الزيادات الجديدة في أسعـار طـرز من السيارات اليابانيـة بمثابـة «أزمـة غـلاء جـديدة»، لاسيما أن وكلاء السيارات يعلمون بمدى تنافسية السيارات يابانية الصنع من حيث التحمل ومراحل إعادة البيع، وإقبال الأغلبية العظمى من المستهلكين بمختلف شرائحهم على شرائها». وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في تقرير سابق لها أن «وكالات لتسويق السيارات في الدولة، طبقت زيادة في أسعار بعض الموديلات قبل نحو شهر ونصف الشهر، تراوحت ما بين 5 و17%، للأسباب نفسها».
 
لائحة جديدة للأسعار
وقال مستشار المبيعات في «المشروعات التجارية» التي تسوّق سيارات «هوندا»، عمرو النجار، «إن الشركة طبقت اعتباراً من الأسبوع الجاري، لائحة أسعار جديدة لبعض موديلات سياراتها، (سيفيك وأكورد) على اعتبار أن الين الياباني يرتفع بشكل لافت مقابل الدرهم لارتباطه بالدولار».

وتباع سيارة من طراز «هوندا أكورد» موديل 2008 بسعر 80 ألف درهم، بعد أن كانت تباع بسعر 75 ألفاً بداية العام الجاري، فيما تباع سيارة من طراز «هوندا سيفيك 2008» بسعر 60.5 ألف درهم، بعد أن بيعت في مطلع العام الجاري بسعر 56 ألف درهم، وفقاً للنجار.
 
لكنه أكد أن «ارتفاعات الأسعار الأخيرة، لم تقلل من الطلب المتهافت على السيارات اليابانية، لاعتبارات عدة، أهمها توافر الضمان، والقدرة على إعادة البيع بشكل مريح، علاوة على أنها سيارات خالية من المشكلات الفنية، ولها القدرة على العمل بكامل طاقتها في أسوأ الظروف المناخية».

عوامل محلية
ولاحظ مسؤول فرع السيارات في شركة «الرستماني التجارية»، التي تسوّق سيارات «سوزوكي»، محمد رزق، أن «عوامل محلية أخرى تقف إلى جانب ارتفاع سعر الين، لترفع أسعار السيارات، منها ارتفاع الإيجارات، ورواتب الموظفين، وتكاليف التشغيل، ورسوم التوريد، وفواتير الكهرباء والمياه، وكذا الديزل، بشكل دفع الشركات خلال شهري فبراير ومارس لتوقيع زيادات على أسعار سياراتها، لاسيما اليابانية». وأقر رزق بأن شركة «سوزوكي» وقّعت زيادة على أسعار سياراتها بنسبة 7% اعتباراً من أول أبريل الجاري، إلا أن هذه الزيادة شملت موديلين فقط، «غراند فيتارا، وسويفت»، فيما خفّضت الشركة أسعار السيارة «إل إكس 7» من 122 ألف درهم إلى 116 ألفاً.

وكشف مُنفِّذ المبيعات في شركة «الحبتور للسيارات» وكيل توريد سيارات «ميتسوبيشي موتورز» في الدولة، عماد يسري، عن ارتفاع في أسعار سيارات يابانية بنسب متفاوتة نهاية شهر مارس بسبب زيادة سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار.وأوضح أن الزيادات في الأسعار رفعت سعر السيارة «ميتسوبيشي جالانت» موديل 2008 من 56 ألف درهم إلى 58 ألفا، بينما ارتفع سعر «ميتسوبيشي لانسر» موديل 2007 فئة (1300 سي سي) من 41  إلى 45 ألف درهم، كما ارتفع سيارة «أوت لاندر» من نحو 81 ألف درهم إلى 83 ألفا».
 
حصص الأسواق
ولفت مندوب المبيعات في الشركة «العربية للسيارات»، وكيل توريد سيارات «نيسان»، محمد ماهر علي، إلى أن ارتفاع سعر الين خلال الفترة الأخيرة دفع الشركة إلى زيادة أسعار سيارات «نيسان» بموديلاتها المختلفة. مشيرا إلى أنه تم إضافة ألف درهم على الأسعار السابقة لموديلات .2008 وأوضح أن أسعار سيارة «نيسان تيدا» الفئة الأولى زادت من 54.5 ألف درهم إلى 55.5 ألفا، بينما ارتفع سعر السيارة نفسها من الفئة الثانية من 49 ألف درهم إلى 50 ألفا، كما زاد سعر «نيسان صني» من 46.5 ألف درهم إلى 47.5 ألفا للفئة الثانية من موديل تلك السيارة. وأشار إلى أن سيارات الدفع الرباعي ارتفعت أسعارها أيضا مقارنة بأسعارها السابقة، إذ زاد سعر السيارة «نيسان اكس تريل».
 
على سبيل المثال، من 69 ألف درهم إلى 70 ألفا لموديل .2008 ونفى محمد أن يكون تأثير ارتفاع العملة اليابانية على أسعار السيارات قد انعكس على حجم الإقبال عليها في الأسواق المحلية، موضحا أن السيارات تواجه معدلات الإقبال نفسها من جميع الجنسيات، وأن هناك سيارات يتم توفيرها للعملاء بعد أسابيع أو نحو ثلاثة أشهر لشدة الإقبال عليها.

تكاليف التوريد
من جانبه، قال تنفيذي المبيعات في شركة سيارات «كلداري المحدودة»، وكيل توريد سيارات «مازدا» اليابانية، محمد ريحان خان، فرضت الشركة زيادات سعريه على السيارات التي تبيعها تصل إلى نحو 1000درهم على جميع أنواع السيارات بسبب زيادة تكاليف التوريد من اليابان بعد تغير سعر صرف الين. وأشار إلى أن السيارات فئة «مازدا 3» رقم (1) ارتفعت من 63.5 ألف درهم  إلى 64.5 ألفا من موديلات 2008، بينما ارتفعت أسعـار الموديلات نفسهـا من الفئـة الأقـل رقـم (4) من 52.5 إلى 53.5 ألف درهم. 

وأضاف أن سيارات «مازدا 6» زاد سعرها من 68.8 ألف درهم  للفئة رقم (1) إلى 69.8 ألف درهم.  وأوضح ان الزيادات السعرية لم تغير من حجم الإقبال على السيارات بسبب استحواذ السيارات اليابانية بشكل عام على حصص كبيرة من أسواق قطاع السيارات في الدولة.

إعادة تقييم الدرهم  
 دعا أستاذ الاقتصاد الكلي في كلية الاقتصاد جامعة الشارقة، الدكتور أسامة سويدان، الجهات الرسمية المعنية بالعملة المحلية إلى إعادة النظر بشكل سريع في تقييم الدرهم، من خلال رفع قيمته بنسبة تتراوح ما بين 20 و30% على الأقل أمام الدولار.
 
وبين أنه لابد من نظرة شمولية لمسألة إعادة تقييم الدرهم، ومراجعة سعر صرفه مقابل الدولار، بينما اعتبر ذلك «حلا آنيا سريعا، لأجل استيعاب التضخم الحاصل حالياً في الاقتصاد الوطني، على أن يستمر ذلك لمدة عام مثلاً لإنقاذ المستهلكين من الغلاء، والظواهر الاقتصادية المتعلقة بارتفاع الأسعار، على أن تحتسب هذه الفترة بمثابة مهلة للخبراء الاقتصاديين المحليين، ليعيدوا النظر بشكل كامل في السياسة النقدية المحلية».   وكالات السيارات اليابانية رفع
ت أسعارها بنسب تراوحت بين 5 و17%. 
 
 
تويتر