أعلن المسؤول عن متحف مقبرة نوتردام دو لوريت العسكرية قرب آراس في شمال فرنسا امس، أن مدافن لمسلمين تعرضت للتدنيس بعد عام على تدنيس 52 منها بكتابات نازية.
وقال دافيد بارديو «لا اعلم عدد المدافن المدنسة لكنها اكثر من المرة الاخيرة. ولم تتعرض لهذا العمل سوى مدافن مسلمين». وأضاف المسؤول ان نحو 100 شرطي حضروا الى المكان أمس للاطلاع على الوضع، فيما حظر الوصول الى الموقع.
ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ذلك بأنه عمل «عنصري لا يمكن قبوله». وأعلنت الرئاسة في بيان ان «رئيس الجمهورية عبر عن سخطه اثر تدنيس 136 مدفنا في القسم المسلم من مقبرة نوتردام دو لوريت الوطنية في ظروف دنيئة للغاية».
وأضاف البيان «هذا العمل يتصل بعنصرية لا يمكن قبولها ورئيس الجمهورية يشاطر كل الطائفة المسلمة في فرنسا ألمها.لكن هذا العمل الكريه يعد ايضا مساسا بذكرى جميع الذين قاتلوا في الحرب العالمية الاولى بمعزل عن طوائفهم».
من جهته، اشار مدعي الجمهورية في آراس جان بيار فالنسي الى تدنيس 148 مدفنا في المقبرة العسكرية الواقعة قرب آراس. وقال «ان الكتابات تستهدف مباشرة الاسلام» ووزيرة العدل رشيدة داتي المغربية الاصل. وأضاف «حتى إن رأس خنزير علق عند احد المدافن». يذكر أن 52 مدفنا في القسم المسلم من المقبرة تعرضت ليل 18 الى 19 ابريل 2007 للتدنيس اثر تغطيتها بكتابات نازية مثل «هاي هتلر» و«حليق الرأس لم يمت» ورسوم للصليب المعقوف.
والمقبرة الواقعة في بلدة ابلان سان نازير هي اكبر مقبرة عسكرية في فرنسا. وهي تخلد ذكرى المعارك الدامية التي جرت عام 1915 على واحدة من اكثر الجبهات الغربية سخونة في بداية الحرب العالمية الاولى.
|