القوانين ليست خالدة
منذ فترة ليست بالقصيرة، تعرّض ويتعرض العديد من مسؤولينا الرياضيين وإداريينا في أكثر من نادٍ، لعقوبات بالغرامة أو الإيقاف، بسبب انتقادهم لأداء بعض الحكام أو بعض قرارات لجان الاتحاد في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، حيث تراوحت الغرامات بين خمسة آلاف درهم و20 ألف درهم،لذلك فقد وجدنا أن هذه القرارات تعارض قوانين الدولة التي تتحدث عن حرية الكلمة والتعبير وروح الديمقراطية التي نادت بها قيادتنا العليا، خصوصا عندما تكون هذه الانتقادات تنتقد حكماً أو لجنة أو الاتحاد، بشكل منطقي ومن دون تجريح، ومن دون أن تتعدى على حريات الآخرين، فالمشكلة التي نتحدث عنها هي المادة 119 من لائحة المسابقات والتي تنص على انه «يحظر على النادي أو أحد أعضاء مجلس إدارته أو مدربيه أو لاعبيه.
النشر في وسائل الإعلام بما يتضمن قذفاً أو سباً أو فعلاً فاضحاً أو إساءة إلى أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أو الموظفين العاملين فيه،أو في إحدى لجانه، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة»، فهذه المادة المطاطية لا نعرف ما تعني بالذات؛ فما معنى الفعل الفاضح مثلا؟ فعندما انتقد احمد بن هزيم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الاتحاد جرى تغريمه، وعندما انتقد قاضي المروشد رئيس مجلس إدارة نادي النصر حكم مباراة فريقه مع الوصل، بسبب قيامه باللحاق بمدرب النصر وتصريحاته لبعض القنوات الفضائية، جرى تغريمه 20 ألف درهم مع انه لم ينطق بكلمة مسيئة أو خارجة عن حدود الأصول واللياقة، وكذلك تكررت القصة مع عضو مجلس إدارة نادي الوصل ومدير النادي حسن طالب المري في وقت سابق، وبسبب تصريحاته الساخنة، كما سماها البعض،فإلى متى تبقى هذه المادة سيفاً مسلطاً على رقاب كل الرياضيين والإداريين ورؤساء مجالس إدارات الأندية، فكلنا نتفق على معاقبة من يشتم ويسب ويتعدى الخطوط الحمر.
ولكن ما التعريف الصحيح لكلمة إساءة مثلا أو فعل فاضح؟ بالتأكيد هذه المادة ليست مادة مقدسة وبإمكان الإخوان المترشحين لمنصب رئيس الاتحاد ونائبه النظر إلى هذه المادة ووضعها في أجنداتهم ووضعها في ضمن المواد التي يجب أن تفسر بوضوح حتى لا تتسبب في كتم وإسكات الكلمة التي أتاح دستور الدولة لكل مواطن حرية التعبير عنها ، أنا متأكد أن محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الحالي وأكثر المرشحين المؤهلين للوصول إلى رئاسة الاتحاد المقبل، يعرف ويتفهم ويقدر أن التعبير عن الرأي وسماع الرأي الآخر من دون تجريح هو حق للجميع لذلك فإنني أتمنى أن يكون موضوع تغيير المادة 119 ضمن الأجندة الجديدة التي يطرحها رئيس الاتحاد الجديد في مرحلته المقبلة.
اليوم وعلى الرغم من تضاؤل آمال الفوز والمنافسة إلا أننا نطمع في عرض جيد من فريقينا المشاركين في بطولة الأندية الآسيوية، الوصل والوحدة،نعرف أن الآمال والطموحات ضئيلة ومتدنية لأنهما أضاعا الكثير من النقاط بالإضافة إلى رغبة الوصل في التركيز على بطولة كأس سيدي رئيس الدولة أمام الأهلي بعد عدة أيام على استاد مدينة زايد الرياضية، إلا أن الجميع يطمح بتقديم عرض جيد وإحراز نتيجة جيدة، فالوصل أمام فريق الكويت الكويتي على استاد الوصل في زعبيل، والوحدة ستكون مهمته أصعب أمام الأهلي السعودي في السعودية، إلا أن عدم خسارة الفريقين في الأسبوع الأخير يجعل جماهير الفريقين تتفاءل خيراً،ليس بالمنافسة ولكن بتقديم عرض جيد وتغيير الصورة السلبية التي ظهر عليهما الفريقين في المسابقة الأسيوية .
kefah.alkabi@gmail.com
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news