استشهاد 5 فلسطينيين بعدوان على غزة

  فلسطينيون يشيّعون الشهيد محمد شامية في خانيونس أمس(رويترز)

استشهد أمس 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في اشتباكات مع قوات الاحتلال وغارة اسرائيلية على قطاع غزة. فيما قتل 3 جنود إسرائيليين، اثنان منهم بعملية نفذتها فصائل المقاومة في معبر ناحال عوز الاسرائيلي المتاخم لحدود قطاع غزة.


وتفصيلاً استشهد أمس مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، كما قتل جندي اسرائيلي في معارك عنيفة لدى توغل قوات الاحتلال في منطقة كيسوفيم شرق القرارة بمحافظة خانيونس. فيما قتل اسرائيليان بهجوم على معبر ناحال عوز. وأكدت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان فصائل المقاومة الفلسطينية  تصدت للقوات المتوغلة حيث دارت اشتباكات عنيفة اسفرت عن استشهاد المقاوم محمد فايد شامية من كتائب القسام، فيما اعترف الاحتلال بمقتل جندي واصابة اثنين آخرين بجروح فيما انسحبت تلك القوات من المكان الذي توغلت فيه على بعد 800 متر من الخط الحدودي الفاصل.

 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن  شامية (23 عاماً) استشهد برصاص قوات اسرائيلية خاصة توغلت شرق خانيونس فيما اصيب عدد آخر بجروح فيما اعلنت القسام انها تصدت مرات عدة للطيران الحربي الاسرائيلي في سماء خانيونس والمحافظة الوسطى.

 

من جهتها اعلنت الاذاعة العبرية الرسمية ان جندياً قتل وأصيب آخران برصاص مقاومين فلسطينيين شرق خانيونس، مؤكدة أن حالتهما وصفت ما بين المتوسطة والطفيفة وأنه جرى نقلهما الى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج.

 

 على صعيد آخر قتل جنديان إسرائيليان في عملية نفذها ناشطون فلسطينيون أمس على معبر ناحال عوز شرق مدينة غزة.

 


وقالت مصادر اسرائيلية للموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية إن مجموعة فلسطينية أطلقت النار على معبر ناحال عوز ،وقتلت إسرائيليين وجدا في المكان وتمكنت من الفرار الى داخل القطاع.

 

وقال دبلوماسيون غربيون إن الهجوم «وقع في المعبر بعد  تسليم أحدث شحنة من شحنات الوقود التي يموّلها الاتحاد الأوروبي». وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها المشتركة عن العملية. وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو مجاهد إن العملية استهدفت خطف جنود إسرائيليين. بدوره كشف الناطق باسم «كتائب المجاهدين » أبو بلال أن منفذي العملية التي أطلق عليها اسم «تبديد الغطرسة» هم أربعة «مقاومين استشهاديين».

 

وأضاف أن المنفذين عادوا بسلام ولم يصابوا بأذى وأن المقاومين استخدموا في هذه العملية 60 قذيفة هاون وتم استخدام الأسلحة الثقيلة في تنفيذ الهجوم على معبر ناحال عوز .

 


ورداً على عملية «تبديد الغطرسة» شنت  الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على حي الزيتون في غزة اسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة اطفال. وأفاد مدير العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي بغزة الدكتور رائد العريني بوصول ثلاثة شهداء الى المجمع بينهم طفلان اضافة الى ستة جرحى بينهم أربعة أطفال. 

 

من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن جيش  الاحتلال اعتقل أمس نحو 30 فلسطينياً ينتمون الى حركتي «فتح» و«حماس» في نابلس وقلقيلية.


مصر لن تسمح باقتحام معبر رفح  
أكدت مصر أمس أنها «لن تتهاون في حماية حدودها ضد أية محاولات لاقتحامها»، رداً على تصريحات لمسؤول من «حماس» هدد باقتحام جديد لمعبر رفح الحدودي مع مصر اذا استمر حصار قطاع غزة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر رسمي ان «مصر لن تتهاون فى حمايةحدودها ضد أية محاولات لاقتحامها من اي طرف».


واضاف أن «حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه ومصر كفيلة بالرد على أية محاولات لاقتحام حدودها».


وكان القيادي في حركة «حماس » خليل الحية حذر في مؤتمر صحافي في غزة أول من أمس من «انفجار وشيك وغير مسبوق» في قطاع غزة.

 

على صعيد متصل قال شهود عيان فلسطينيون إن الحدود بين قطاع غزة ومصر تشهد منذ صباح أمس استنفاراً أمنياً غير مسبوق من قبل قوات الأمن المصرية تخوفاً من أي اقتحام فلسطيني للحدود على غرار ما حدث أواخر  يناير الماضي.


وذكر الشهود أن عناصر الأمن المصري ينتشرون على طول الحدود ومعبر رفح مسلحين بالرشاشات الثقيلة بمصاحبة مصفحات تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 50 متراً.

 

من جهته قال أحمد يوسف المستشار السياسي في الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية إن حركة «حماس» عازمة على رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة «سلماً أو حرباً».

 

ونفى يوسف في تصريحات نقلها موقع«فلسطين اليوم» أن«يكون لديهم (حماس وحكومة هنية) أي تجاه للتصعيد ضد مصر» ، لكنه أكد أنّ إرادة كسر الحصار المفروض على غزة لم تعد تحتمل التأجيل، ولم يعد بإمكان الشعب الفلسطيني أن يقبل بالموت على مرأى ومسمع العالم كله.


وقال «إن الحصار جزء من التواطؤ الدولي ضد حماس وحكومة إسماعيل هنية بهدف إسقاطها، مضيفاً أن إسرائيل وأميركا «تسعيان إلى زيادة الضغوط علينا من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن هنا نحن مضطرون لفتح ثقب في جدار الحصار واجتياز الحدود لأنّ هناك شعباً يحتضر».

الأكثر مشاركة