احتفال مصري بذكرى عبدالوهاب

  
يحتفي صندوق التنمية الثقافية ودار الاوبرا المصرية، بالذكرى 18 لرحيل الموسيقار محمد عبدالوهاب في قصر المنسترلي في القاهرة، وفي مسرح سيد درويش في الاسكندرية اليوم. وقال مدير صندوق التنمية الثقافية احمد مجاهد «ان الاحتفال بمرور 18 عاما على رحيل عبدالوهاب، يعني احتفالا بالفن المصري الذي انجب موسيقارا مجددا في عالم الفن، وكان له دور فني امتد طوال اكثر من 80 عاما».

وسيقدم الحفل الموسيقي والغنائي الذي ينظمه الصندوق الفنان امجد العطافي الذي يعد من اهم المحافظين على تراث عبدالوهاب الموسيقي والغنائي، في مصر، ويتضمن تقديم اغان قديمة لعبد الوهاب «لم يسمعها الجمهور من قبل» بحسب   مجاهد.

 

من جانبها، تنظم دار الاوبرا المصرية حفلا لفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، في مسرح سيد درويش التابع لدار الاوبرا في الاسكندرية.  ويشارك في تقديم الحفل عدد من مطربي الفرقة وفنانيها، بينهم امنية عبدالقادر ومحمود عبدالحميد وهاني عامر وشيماء ناجي ومحمد سلطان وزينب بركات وعصام محمود ورحاب عمر.

وتقدم في الحفل اغان غناها عبدالوهاب او  لحّنها لمطربين مثل ام كلثوم وعبدالحليم حافظ ونجاة وغيرهم. ولد عبدالوهاب في باب الشعرية في القاهرة وله ثلاثة تواريخ ميلاد بحسب المؤرخين، فبعضهم يعتقد انه ولد عام 1897 وآخرون عام .1901 ويشير البعض الى ان عبدالوهاب كان يرجع تاريخ ميلاده الى عام .1910

 

 

بدأ حياته الفنية طفلا مع فرقة فؤاد الجزايرلي يغني بين فصول المسرحية التي تقدم، وغنى خلال تلك الفترة من كلمات الشيخ يوسف القاضي، وكانت اعلانات الفرقة تدعو الى سماع الطفل المعجزة.  انضم عام 1920 الى فرقة عبدالرحمن رشدي، ثم فرقة علي الكسار، ثم عاد الى رشدي ثانية، وخلال تلك الفترة تعرف الى الشاعر احمد شوقي، الذي كان له اثر عميق في حياته. وبعد عمله مع فرقة عبد القادر حجازي، اتجه الى دراسة العود في معهد الموسيقى الشرقية والغربية.

والتحق عام 1925 بمعهد جوبرين للموسيقى، حيث درس نظريات الموسيقى، ثم بدأ تدريس الموسيقى في المدارس، الا انه استقال بعد ثلاثة اعوام.

 

وقام احمد شوقي خلال هذه الفترة بضمه الى مجلسه وتقديمه الى الملوك والامراء وكبار المثقفين، واصطحبه في رحلاته الى اوروبا لحضور الحفلات الموسيقية والمسرح، ما اغنى تجربة عبدالوهاب الموسيقية والفنية.

الأكثر مشاركة