الإمبراطور يكشف عن وجهه الـ«حسن» آسيوياً
|
|
فاز الوصل على فريق الكويت الكويتي بهدف نظيف سجله اللاعب طارق حسن في الدقيقة 75 من المباراة التي اقيمت امس في لعب زعبيل بدبي ضمن الجولة الثالثة من ذهاب المجموعة الثانية لدوري ابطال اسيا.
قدم الفريقان مستوى متوسطا وكان الشوط الثاني من المباراة التي أدارها الحكم الياباني نشيمورا يوجي هو الأفضل وقدم فيه الوصل عرضا طيبا رغم سيطر الكويت الكويتي على فترات كثيرة منه وشكل خطورة كبيرة على مرمى ماجد ناصر، واهدر لاعب الكويت الانجولي موريتو اكثر من فرصة. وبهذه النتيجة حصل فريق الوصل على اول ثلاث نقاط له في هذه البطولة القارية وجدد من فرصته في التأهل الى دور الثمانية، وتجمد رصيد الكويت الكويتي عند نقطين.
ويلعب الوصل والكويت الكويتي في المجموعة الثانية التي تضم بجوارهما كل من القوة الجوية العراقي وسايبا الايراني.
بداية سريعة
سجل الفريقان بداية سريعة حيث كان الهجوم الخاطف والرغبة في تسجيل هدف مبكر، وكان الوصل صاحب الأفضلية في الدقائق الأولى مستفيدا من الإمكانات الهجومية التي يمتلكها الثلاثي اوليفير والعنزي وروجيريو. لكن دفاع الكويت الكويتي المنظم وخبرة الحارس الدولي خالد الفضلي حالت دون وصول هجوم الوصل الى الشباك.
ومنذ الدقيقة العاشرة بدأ فريق الكويت في تنظيم صفوفه وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى ماجد ناصر، وظهر الدولي السابق في صفوف المنتخب التونسي زياد الجزيري في مستوى رائع واخترق دفاع الوصل اكثر من مرة وسدد في احدى المرات كرة خطرة مرت بجوار قائم ماجد ناصر بقليل.
وقدم المحترفان الانجوليان موريتو وماكينجا مجهودا كبيرا لمنع لاعبي الوصل من السيطرة على منطقة وسط الملعب،وظهرا ايضا من الجانب الكويتي لاعب الوسط وليد علي صاحب المهارات الفنية الجيدة.
وطبق البرازيلي زي ماريو المدير الفني للوصل طريقته المعتادة 4/3/3، مع ادخال بعض التعديلات في اسماء اللاعبين حيث لعب في خط الدفاع كل من ياسر سالم وسامي ربيع وخلف اسماعيل ورضوان صالح وفي الوسط عيسى علي وطارق حسن ومحمد مبارك وفي الامام المثلث الهجومي روجيرو ومحمد سالم العنزي واوليفيرا.
وحفظت هذه الطريقة المتوازنة للوصل السيطرة على غالبية الشوط الأول. ولعب فريق الكويت الكويتي بطريقة 4/4/2 واعتمد المدرب الكرواتي ردان على الهجمات المرتدة واللعب على الأجناب خصوصا ان لاعبي الكويت لديهم القدرة على التحول من الدفاع الى الهجوم بسرعة فائقة.
ولاحت للوصل خلال هذا الشوط ثلاث فرص للتهديف اثنتان منها لمصلحة البرازيلي روجيريو واخرى للعنزي، لكن الاستعجال في انهاء الهجمة والتمركز الجيد لمدافعي الكويت الكويتي حال دون هز شباك خالد الفضلي.
هدف وصلاوي
منذ الدقيقة الاولى للشوط الثاني كثف الفريقان من هجومهما وكاد الوصل يفتتح النتيجة بعد انطلاق هذا الشوط بثلاث دقائق، لكن تردد محمد سالم العنزي وهو على بعد امتار من الشباك حال دون تقدم الوصل.
ورد فريق الكويت الكويتي سريعا على فرصة العنزي الضائعة ونجح التونسي زياد الجزيري في مراوغه احد مدافعي الوصل قبل ان يمرر كرة عرضية الى موريتو الذي سددها بجوار القائم وسط دهشة الجهاز الفني للفريق الكويتي. وكشر الكويت عن أنيابه وواصل موريتو اهدر الفرص السهلة وهو على امتار قليلة من شباك ماجد ناصر الذي تألق في حماية شباكه والحفاظ عليها نظيفة.
ودفع مدرب الوصل بالمهاجم البرازيلي دياز لتكثيف الناحية الهجومية وساهم هذا التبديل في زيادة الفاعلية الهجومية للفهود. وشهدت الدقيقة 75 اول اهداف المباراة وكان من نصيب لاعب الوصل طارق حسن الذي سدد كرة قوية لاحت امامه سكنت شباك خالد الفضلي حارس الكويت.
ودفع زي ماريو بالورقة الهجومية الثانية خالد درويش بدلا من روجيريو وفرض الوصل سيطرته على المباراة واهدر اوليفيرا فرصة تعزيز النتيجة.
سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد نائب رئيس نادي الوصل حضر منذ البداية بالاضافة الى راشد بالهول رئيس مجلس ادارة نادي الوصل، وخليفة سليمان رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي، ويوسف السركال رئيس اتحادنا السابق لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الاسيوي، وسالم سعيد ومحمد الكمالي كانوا من ضمن المستمتعين بالمباراة.
رغم الرطوبة والحرارة التي تشبه ايام الصيف الا ان جماهير الوصل خصوصا في المنصة اصرت على الحضور مبكرا كالعادة دائما بالوانها الصفراء وقبعاتها وشالاتها وشيلاتها لتحميس اللاعبين.
ميتسو يوجد دائما حيثما يوجد أي فريق اماراتي ومعه دائما طاقم مساعديه، فهو يتابع لاعبي المنتخب اولا، كما يحاول اقتناص أي موهبة قد تبرز، وهذه ميزة تجعل من هذا المدرب نموذجا فريدا من المدربين الذين لن ننساهم مطلقا.
الساعة التي ظهرت في المباراة الاولى امام فريق القوة الجوية العراقي لم تشاهد في مباراة الامس رغم ان شروط الاتحاد الاسيوي تنص عليها، ولكن يبدو ان الرافعة التي كانت ترفع الشاشة في المباراة الماضية اصابها العطل.
علي محمود لاعب ارتكاز الوصل لم يكن في التشكيلة، وعندما سألناه عن السبب اتضح انه مصاب بالحمى التي منعته من المشاركة في هذه المباراة المهمة.
شجع جمهور الوصل منذ البداية وحتى قبل ان يبدأ اللقاء بحماس غريب، ويبدو ان وجود روجيرو منذ بداية المباراة بالاضافة الى اوليفيرا كان احد اسباب تفاؤل الفريق الوصلاوي .
|