الملكة ماري كانت داعرة وكاذبة

  

كشفت إحدى الدراسات أن الملكة ماري ستيوارت الاسكتلندية لم تكن سوى «امرأة داعرة وكاذبة» خططت لقتل زوجها، لورد دارنلي، من اجل ان تتزوج عشيقها، جيمس هبيرن. ويدّعي احد التحاليل الطبية بأن ماري، ابنة عم الملكة اليزابيث الاولى، ادّعت بأن زوجها الثالث هبيرن - قبل ان تتزوج منه - اختطفها واغتصبها وذلك لكي تبرر زواجها منه، حيث يكشف هذا التحليل الغموض الذي ساد مقتل دارنلي قبل 400 عام. وخلافاً لما تصوّرها الافلام وتصفها الروايات بـ«القديسة» الكاثوليكية كانت ماري منحلة أخلاقياً، مغوية جنسياً، كما تدّعي اليزابيث، وذلك للإتيان بمبررات أخرى قوية لإعدامها.

 

وتدور هذه الدراسة حول تقرير كتبه مستشار وسكرتير ماري، كلود ناو، يفيد بأنه في 24 يوليو 1567 في قصر لوش ليفان أجهضت ماري توأمين، ولم تكن هناك سوى معلومات شحيحة عن كنه ذلك الاجهاض، إلا انه في مايو 1567، أي بعد 12 أسبوعاً فقط من اغتيال زوج ماري الثاني، لورد دارنلي، تزوجت الملكة الاسكتلندية من هبيرن، مدعية انه اختطفها و«اغتصبها» في قصر دنبار في ابريل من العام نفسه. وزعمت ماري في ما بعد ان حملها كان من زواجها الاخير إلا ان الخبراء يعتقدون بأن ذلك ليس صحيحاً. ويرجحون ان تكون لدى ماري علاقة مع هبيرن، إذ حملت منه، ثم لفقت قصة الاختطاف لتغطي على هذه الفضيحة ولتبرر زواجها منه.

 

وتعتقد المؤرخة الطبية ليسلي سميث مع بقية المؤرخين ان ماري وهبيرن تورطا في مقتل دارنلي، تلك الشخصية السكّيرة المثيرة للجدل، والذي عثر عليه مشنوقاً في منطقة كريك اوفيلد بأدنبرة بعد 19 شهراً فقط من زواجه من ماري. وكان هبيرن هو المتهم الاول في مقتل دارنلي، بيد ان المحكمة أخلت سبيله في ما يسمى الان بالمحاكمة الصورية. وتقول سميث انه «كان لدى ماري شغفاً شديداً بهبيرن، خاطفها المفترض، ولم تحاول الفرار منه على الرغم من توافر الفرصة لذلك»، وتضيف «ان علاقة ماري الغرامية ليست جديدة، إلا ان الشواهد الطبية تجعلنا نقترب جدا من الحقيقة».

 

ويؤكد استشاري الولادة، توني روبرت بمستشفى كوين ان اجهاض توأمين خلال 12 اسبوعاً من الحمل يحتاج الى عين فاحصة ودقيقة، ولهذا  فإن تقرير كلود عن الاجهاض يشير ضمنياً الى ان ماري اصبحت حاملاً من هبيرن قبل اختطافها، أما ان يكون دارنلي اباً للطفلين فهذا غير محتمل لأنه ينبغي في هذه الحالة ان تكون الملكة حاملاً منه بخمسة أشهر قبل مقتله.

      

الأكثر مشاركة