إسرائيل تهدّد بتصفية الحساب.. وحماس تحذّر من «حماقات»

 

هددت  إسرائيل أمس، بتصفية الحساب مع حركة المقاومة الاسلامية حماس فيما  سمته بـ «الزمان والمكان المناسبين»، واعتبرت الأخيرة تصريحات قادة تل أبيب بمثابة تمهيد لهجوم جديدحذرت من الإقدام عليه، فيما رفعت مصر من درجة تأهبها على حدودها مع غزة تواكباً مع تداعيات عملية (ناحال عوز) الفدائية الأخيرة».  
 وتفصيلا صرح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي لإذاعة الجيش الاسرائيلي أمس بأن اسرائيل «ستصفي حساباتها» مع حركة حماس بعد هجوم  لمجموعة فلسطينية على معبر (ناحال عوز)  انطلاقا من قطاع غزة أدى الى مقتل اسرائيليين اثنين».
 
وقال فيلناي «سنصفي حساباتنا مع حماس المسؤول الوحيد عن كل ما يجري في قطاع غزة وسنختار الزمان والمكان المناسبين». 
 
من جهة أخرى، اكد فيلناي ان اسرائيل لا تنوي قطع تزويد قطاع غزة بالمحروقات والفيول، الذي يستخدم لتوليد الكهرباء، كما طلب عدد من الوزراء والمعارضة اليمينية. وقال «لا يمكننا ان نسمح لأنفسنا بالتسبب بأزمة إنسانية (في قطاع غزة).
 
سنواصل مدهم بكميات كافية من المحروقات لضمان حد أدنى لحياة السكان الفلسطينيين».  
 
على صعيد متصل صرح مسؤول اسرائيلي بأن معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة أغلق مؤقتا أمس.  وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق النشاطات العسكرية في قطاع غزة، شادي ياسين، لوكالة فرانس برس ان «المعبر مغلق حالياً، وفتحه سيكون مرتبطاً بتقييم على مستوى عال في المؤسستين العسكرية والحكومية» من جهتها قالت حركة حماس أمس «إن التهديدات الاسرائيلية ضدها تهدف إلى تهيئة المناخات لحملة عسكرية اسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة»، محذرة الدولة العبرية من «الإقدام على أي حماقة». 
 
وقال  الناطق  باسم حماس سامي أبو زهري «نحذر الاحتلال الاسرائيلي من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع ولدينا كل الثقة والقدرة على افشال هذا العدوان». 
 
 من جهة اخرى، وضعت مصر قواتها الامنية على حدود قطاع غزة في حالة تأهب بعد ان هددت حماس باقتحام نقاط العبور. وأكدت  «انها لن تسمح بانتهاك جديد لحدودها».
 
وقالت مصادر أمنية إن مصر منعت شاحنات كبيرة من نقل بضائع الى بلدة رفح الحدودية بشبه جزيرة سيناء أمس، لإزالة أي حوافز اقتصادية قد تدفع الفلسطينيين إلى اختراق الحدود بينقطاع غزة ومصر.
 
لكن  المسؤول في  حماس  أيمن طه  نفى  بشدة  أمس، وجود قرار أو توجه لدي الحركة بإعادة فتح الحدود بين قطاع غزة ومصر بالقوة للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
 
وقال طه  في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن ما يتردد عن توجه لدى حماس لاقتحام الحدود على غرار تفجير الجدار الفاصل مع مصر في يناير الماضي، أمر غير صحيح، ولا أساس له في وارد حماس وتخطيطها». 
 
 وأضاف طه «نؤكد أن معركتنا في حماس هي مع الاحتلال الإسرائيلي فقط، وهو الذي يحاصرنا، وعندما نهدد بالانفجار ضد الحصار لا تكون وجهة هذا الانفجار باتجاه الشقيقة مصر، التي لا نهاجمها ولا نحملها مسؤولية الحصار، بل نحثها على الضغط  لتخفيف هذا الحصار».
تويتر