شرطي متهم باستدراج طالبة بالنقال

 

استغل شرطي براءة طالبة، وحصل منها على صورتها، بزعم عرضها على أهله لإقناعهم بالزواج منها، إلا أنه استغلها لاستدراجها واستدعائها بالهاتف النقال، واصطحبها في سيارته، وتوجّه بها إلى منطقة رملية، واغتصبها، بعد أن اعتدى عليها بالضرب، وتم القبض عليه، وأحيل إلى  محكمة جنايات دبي.

 

وأشارت لائحة الاتهام، التي أعدتها النيابة العامة، إلى أن «المتهم (ع.م) مواطن، 24 عاماً، شرطي أول، اغتصب المجني عليها (ح.أ) بعد أن اقتادها إلى منطقة رملية بواسطة سيارته، وعندما حاولت الهروب، هددها بسكين، ثم قام بإنزالها في إحدى المناطق، بعد أن نفذ الجريمة.

وأضافت اللائحة أن «المتهم اتصل بالمجني عليها هاتفياً وخطفها  بالحيلة،  وذلك بأن طلب منها الركوب في سيارته، بعد أن أوهمها بأنه سيقوم بمسح صورتها الشخصية التي أرسلتها له ليريها لأهله، من على هاتفه النقال، ثم قام بسحبها وتكتيف يديها، واقتيادها داخل سيارته إلى المنطقة الرملية لارتكاب جريمته».

 

وقالت المجني عليها «ح.م» 23 عاماً، «تعرفت إلى المتهم قبل أسبوعين من ارتكابه الجريمة، عن طريق شخص ما، وذلك أثناء توجهي إلى معهد لتعليم قيادة السيارات، حيث قام بإلقاء رقم هاتفه عليّ، وبعدها اتصل بي، وأصبحت بيننا اتصالات يومية، وكان دائماً هو الذي يتصل بي».

 

وأضافت أنه «كان يقول لها أنه يرغب في التعرف إليها لأنه يرغب في الزواج منها، ثم التقت به مرة واحدة، قبل الواقعة بأسبوع تقريباً، حيث طلب لقاءها لمدة خمس دقائق، ووافقت على ذلك، وأرشدته إلى مقر إقامتها، وركبت معه، وجرت بينهم أحاديث عادية، عندها قام بتقبيلها، ثم عادت لمنزلها». وزادت المجني عليها «طلب مني المتهم أن أرسل له صورتي الشخصية، على هاتفه النقال؛ لكي يريها لأهله كي يوافقوا على زواجهما، وبالفعل قامت بإرسال صورتها عبر الهاتف، وبعد أيام طلبت منه مسح الصورة من هاتفه، إلا أنه رفض وطلب منها أن يلتقي بها مرة أخرى، وهددها بنشر صورتها عبر «البلوتوث» إذا لم تلتق به».

 

وذكرت أنه «أخبرها بأن لديه موضوعاً مهماً يريد مناقشته معها، وفي يوم الواقعة، توجهت في الصباح لإحدى المدارس، كي تأخذ شهادة منها، وهناك حضر المتهم إليها، بزعم مسح صورتها الشخصية من هاتفه وتوجهت إليه وتحدثت إليه عبر نافذة السيارة». وشرحت تفاصيل ما حدث عقب ذلك قائلة إنه «أخذها إلى منطقة رملية بالقرب من «العوير» في سيارته، عندها اشتد خوفها، واستفسرت منه عن سبب إحضارها إلى ذلك المكان الخالي البعيد عن الطريق العام، لكنه رفض الإجابة، ولذا فكرت بالهروب، إلا أن المكان  كان خالياً، وخافت أن يدهسها بالسيارة، ثم تفاجأت به بعد أن أوقف سيارته، ينتقل إلى مقعدها، وضربها على وجهها، وهي تحاول دفعه وإبعاده عنها، واعتدى عليها». أوضحت أنه «هددها بالقتل ودفنها إذا أبلغت أحداً، فهربت من السيارة وركضت قليلاً، إلا أنها رأته يخرج سكيناً، ويهددها بالقتل، فقالت له اذهب واتركني وأنا سأتصرف، إلا أنه ظل يهددها، فركبت معه السيارة، وطلبت منه إنزالها في إحدى المناطق، ثم اتصلت بأحد الأشخاص، لتوصيلها إلى المدرسة، وجاءت أختها لتأخذها إلى المنزل فخافت من أن تخبرها بما حدث».

 

وأكدت أنها «في اليوم التالي شاهدت زوجة أخيها، وفكرت بإخبارها بالواقعة، وأثناء ذلك كانت تحاول الاتصال بالمتهم، وترسل له رسائل تطلب منه الزواج بها، فرد عليها بأنه سيفكر في الموضوع، وأقفل سماعة الهاتف، ثم اتصل بها وقال لها إنه لا يستطيع الزواج بها، وعرض عليها أن يتكفل بإرسالها لعيادة كي تستعيد بكارتها»، مشيرة إلى أنها «أخبرت شقيقها، والذي اصطحبها إلى مركز الشرطة، وأبلغ بالواقعة».

تويتر