كروكر: أنقذنا المالكي من حصار المهدي

 

كشف السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر، عن قيام القوات الأميركية والبريطانية بإنقاذ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ميليشيا جيش المهدي التي كادت  تفتك به وبمستشاريه أثناء إقامتهم في القصور الرئاسية على ضفاف شط العرب في مدينة البصرة. 
 
وقال كروكر في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز إن جيش المهدي كاد يفتك بالمالكي، لولا ان سارعت القوات البريطانية والأميركية الى التدخل لانقاذ حياته. 
واشار كروكر الى ان المالكي طلب النجدة من القوات الأميركية والبريطانية للتدخل لإنقاذه، مؤكداً أن الأميركيين والبريطانيين لم يكونوا متهيئين لذلك، مشيراً إلى أنهم لم يتدخلوا إلا بعد إلحاح شديد.
 
 وانتقد كروكر العملية العسكرية التي قام بها المالكي في البصرة، متهماً إياه بالاستعجال في خوض معركة لم يكن مستعداً لها، وأبدى استياءه من الطريقة التي أدار بها المالكي معركة البصرة في وقت لم تكن فيه القوات الأميركية مستعدة للمشاركة في العملية.
 
ونقلت الصحيفة عن كروكر قوله ان واشنطن كانت تتوقع شن عملية طويلة الأمد وباستعدادات جيدة وفي توقيت صحيح ضد الجماعات الموالية لإيران، غير ان الرياح جرت بما لا تشتهي السفن.
 
وحسب مسؤولين وضباط أميركيين نقلت عنهم «نيويورك تايمز» فإن المالكي بالغ كثيرا في تقدير إمكانيات قواته واستخف بالمقابل بقدرات الميليشيات، مما ورط الرئيس الاميركي جورج بوش بتصريحات سايرت تلك المبالغة، غير ان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي اعترف بأنهم لم يضعوا في الحسبان القدرات الهائلة لدى الميليشيات، مما يؤكد الحاجة إلى استعدادات كافية مقابلة لها وعدم الاستعجال.
 
 ووفقا لقائد عسكري بريطاني، لم تذكر الصحيفة اسمه، فإن المالكي طلب الاستعانة بالقوات البريطانية بعد يومين من المعارك. كما اكدت تقارير اميركية أخرى ان مستشاري المالكي وعدوا كروكر بأن كل الاستعدادات تم اتخاذها لحسم الوضع عسكرياً لصالح الحكومة، ولكن قوات الحكومة، جيشاً وشرطة، حسب تصريح كروكر، تعرضت لنكسة ميدانية تم تداركها بطلعات جوية قامت خلالها الطائرات الأميركية والبريطانية بقصف مواقع جيش المهدي.

الأكثر مشاركة