ميساء مغربي: «أسوار 2» يفضح عالم الشعراء
|
|
منذ أن قامت ببطولة الفيلم الإماراتي «طرب فاشون» تواصل الفنانة ميساء مغربي البحث عن أدوار تقدمها بشكل أقوى للجمهور الخليجي، عبر مسلسلات تلفزيونية آخرها «غلطة نوف» الذي يصور حالياً في الأردن، ومنها أيضاً الجزء الثاني من مسلسل «أسوار» الذي سيعرض على شاشة قناة «إم بي سي» الفضائية، والذي قالت إنه سيكشف عالم الشعراء وما يدور فيه من تجاوزات واعتداءات على حقوق المبدعين الفكرية،
لكن الأهم في مسيرة مغربي، رغم قصر فترتها الزمنية، أنها قلبت ما اعتاد عليه المشاهد العربي من مسلّمات، مثل تحوّل بعض المذيعات إلى نجمات دراما ولو لفترات مؤقتة، كما حدث مع المصرية نجوى إبراهيم في الثمانينات، التي تحولت من مذيعة برامج أخبار لتسند إليها أدوار البطولة في عدد من الأفلام السينمائية،
ؤأخيراً أيضاً مع داليا البحيري التي بدأت كعارضة أزياء ثم مقدمة برامج أطفال ومنهما إلى بريق السينما، لكن المغربي فعلت العكس ورشحتها أدوارها في الدراما الخليجية لتقديم البرنامج الاجتماعي المنوع «موعد في الخيران» على شاشة قناة دبي الفضائية، فضلاً عن مشاركتها في تقديم حلقة من البرنامج الغنائي «تاراتاتا» على الشاشة نفسها.
وفيما يتعلق بدورها في الجزء الثاني من «أسوار»، قالت المغربي إنها تجسد في هذا العمل «رؤية درامية متميزة ومختلفة عن جميع ما قدمته في أعمالي السابقة»، مضيفة أنها عندما شاهدت نص المسلسل لم تتردد في قبوله وتجسيد شخصية «سارة»، التي تقوم بدور شاعرة خليجية تحاول أن تقدم نفسها في هذا المجال وتقتحم أسوار ساحة الشعر،
لكنها تصطدم بواقع مغاير لما تحمله من أفكار، حين تجد نفسها بين خِدع الطامعين و من يحاول تحقيق مآربه وهو لا يحمل أي ملامح للموهبة الشعرية ولكن هؤلاء يحاولون كعادتهم أن يتسلقوا على أكتاف الغير بغرض الوصول إلى أهدافهم التي لا علاقة لها بالكتابة».
وتضيف المغربي ان «هذه المكاشفة تحاكي الكثير من المشاهد المعتمة في واقع الحياة الشعرية، والتي تعري الكثير من الحقائق كقضايا السرقة للنصوص الشعرية وهضم الحقوق المالية والأدبية للشعراء، ما يجعلني واثقة من أن العمل ينتظره قبول جماهيري جيد». وفي ما يتعلق بمدى اختلاف دوريها ما بين أسوار «1» و «2» أكدت ان ما تقدمه في كلا العملين يختلف كلياً،
فتركيبة كل شخصية لها خط سير لا يتشابه من حيث الأداء أو الرسالة التي تقدمها الشخصية الأخرى ، ودور (سندس) في اسوار «1» فتاة شديدة التمرد لا تتمتع بالقدر الكافي من الوعي على عكس (سارة) التي تتمتع بعاطفة جياشة ونضج فكري وإبداعي، مضيفة :«هناك فرق كبير بين الشخصيتين لكنني في الوقت ذاته لا أستطيع عقد مفاضلة فنية بينهما،
والفيصل يتوقف على مدى اقتناع الجمهور بأدائي في كليهما». وقالت مقدمة برنامج «موعد في الخيران» إن نجاحها في تجسيد دور سندس في الجزء الأول يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تخاف من الفشل في الجزء الثاني لأن (سارة) شخصية ثرية ومليئة بالأحداث والمواقف التي تشكل بحد ذاتها «خطاً فنياً يتوقع أن يحوز إعجاب كل من يتابع «أسوار 2»».
وتوقعت المغربي ان يشكل عرض المسلسل دهشة لمشاهديه في جزئه الأول مضيفة «ان البعض قد يستغرب وجودي في الجزء الثاني، رغم النهاية المأساوية التي حدثت لسندس في الجزء الأول من «أسوار»، لذلك لابد أن أؤكد أن الأحداث بشكل عام في كلا العملين تختلف وكذلك أدوار الفنانين، لأن لكل جزء أحداثه وتميزه ليبقى التشابه بين العملين في الاسم فقط والذي يقصد منه استثمار نجاح الجزء الأول من «أسوار»». و
حول غياب «حسن عسيري» صاحب شركة «الصدف» التي تولت إنتاج المسلسل عن الجزء الثاني : قالت «من المؤكد أن غياب عسيري سيكون مؤثراً لكن الفنانين المشاركين في «أسوار 2» على قدر كبير من المسؤولية التي جعلتهم ينهضون بالعمل، وهذا ما لمسته من جميع الفنانين في «أسوار 2» وبشكل خاص الفنان السعودي تركي اليوسف الذي لم يبخل بجهده وخبرته رغم أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها معه، فهو فنان يتمتع بإحساس فني كبير مكّنه من السير بدفة العمل إلى شاطئ النجاح».
وأشارت المغربي إلى إعجابها «بالسياسة التي تتبعها «الصدف» والتي تمنح بمقتضاها الفرصة للكثير من المواهب»، مضيفة «نحن بالفعل بحاجة لإعادة ضخ الدماء الجديدة في المنظومة الدرامية الخليجية، وهو ما تحاول تلك الشركة العريقة في الإنتاج الخليجي القيام به».
|