الطالبة السودانية سناء تطير إلى أميركا للعلاج
وصلت إلى الدولة، أمس، الطالبة السودانية سناء الأمين عوض الكريم التي تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة قبل عامين فقدت على إثرها إحدى عينيها وشعرها وأحدثت بها تشوهات شديدة في الوجه، وتكفلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر بنفقات علاجها في الولايات المتحدة الأميركية على نفقتها الخاصة، وطالبت «الهلال الأحمر» بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقدام سناء وتوفير الرعاية الصحية والعلاجية لها.
يشار إلى أن سناء الأمين عوض الكريم، 20 عاماً، تدرس في السنة الأولى بكلية الآداب والعلوم السياسية في جامعة جوبا وتقطن مع أسرتها في قرية أم حجار المكاشفي في محافظة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، وتعرضت لمأساة إنسانية نتج عنها إصابتها بحروق شديدة في الوجه والرأس، وحددت التقارير الطبية أنها تحتاج لزراعة قرنية وعدسات ورموش وشعر الرأس إلى جانب جراحة تجميلية للوجه.
وكانت القنوات الفضائية العربية عرضت على شاشتها مأساة سناء وتداعياتها الإنسانية على مستقبلها ومسيرتها التعليمية، وتابعت معاناتها مع المرض التي دامت أكثر من عامين وجعلتها طريحة الفراش وسجينة أسوار المنزل، وناشدت أسرة الطالبة، أخيراً، ذوي القلوب الرحيمة لعلاج ابنتهم ومساعدتها على تجاوز محنتها الإنسانية.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، الدكتور علي عبدالله الكعبي، خلال استقبال الطالبة سناء في مطار أبوظبي، إن مبادرة سمو الشيخة فاطمة تضع حداً لمعاناة سناء الصحية التي طال أمدها، مشيراً إلى أن سموّها طالبت بتقديم كل ما تحتاجه سناء من رعاية طبية ونفسية لتتجاوز ظروفها الراهنة، لافتاً إلى أن سناء ستغادر خلال اليومين المقبلين إلى الولايات المتحدة الأميركية لإتمام علاجها في أحد أكبر المستشفيات الأميركية المتخصصة في جراحات الحروق والتجميل.
وأكد الكعبي أن الهيئة ستتابع عن كثب مراحل علاج سناء التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، وستقدم لها سبل الرعاية والعناية كافة حتى يتم شفاؤها وتعود إلى أسرتها في تمام الصحة والعافية. من جانبه، أكد سفير السودان لدى الدولة، أحمد جعفر عبدالكريم، أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية أثلجت صدور السودانيين قاطبة، مشيراً إلى أنها ليست غريبة على (أم الإمارات) التي امتدت أياديها البيضاء للقريب والبعيد.
إلى ذلك، أكدت سناء أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة أفرحت أسرتها وفتحت أبواب الأمل على مصراعيها أمامها وجعلتها تقبل على الحياة من جديد. وأوضح عوض الكريم شقيق سناء الذي يرافقها في رحلة الاستشفاء أن أسرته ظلت مهمومة بالمأساة التي أصابت سناء مع إيمانهم بقضاء الله، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل وظلوا يبحثون عن جهة تساعدهم في علاجها نظراً للتكاليف الباهظة التي وصلتهم من بعض المستشفيات في الغرب وأميركا التي عرضت عليها حالة سناء والتي يتوافر فيها هذا النوع من العلاج، مؤكداً أن تكاليف العلاج وقفت حائلاً دون تحقيق أمنيتهم في علاج ابنتهم خصوصاً أنهم أسرة محدودة الدخل، إلى أن جاء الفرج تحمله مبادرة سمو الشيخة فاطمة الإنسانية. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news