ملوّنات الأطعمة تخفض معدل ذكاء الأطفال


حذرت دراسة من أن المواد التي تضاف إلى المأكولات وتكسبها ألوانا مختلفة، يمكن أن تخفض مستوى الذكاء عند الأطفال. وأوضح باحثون في جامعة «ساوثمبتون» أن إضافة سبع من هذه المواد إلى الطعام، يمكن أن تخفض معدل ذكاء الاطفال بأكثر من خمس نقاط. وتنوي وكالة مقاييس الأطعمة في بريطانيا، الطلب إلى شركات الأغذية التوقف عن استخدام ستة من هذه المواد عند إعداد الأطعمة من بينها «تارترازين»، و«كوينولاين الصفراء»، و«صن ست يلو»، و«كارمويزاين» و«بونيكو»، و«ألورا رد».


وكان خبراء مختصون في لجنة المراقبة الغذائية البريطانية، حذروا في وقت سابق، من أن المضافات الغذائية المستخدمة في مئات الأطعمة والمشروبات المخصصة للأطفال، تسبب إصابتهم بتقلبات مزاجية ونوبات غضب وتغيرات سلوكية حادة. وأكدت الدراسات الآثار السلبية الناتجة عن المواد الكيماوية المضافة إلى البسكويت ورقائق البطاطا وأغذية الأطفال، والملونات الموجودة في المنتجات الغذائية، مثل «الجيلي» والمشروبات الغازية التي تسبب تغيرات سلوكية كبيرة عند ربع الأطفال الصغار في بريطانيا.

 

وقام الباحثون بإعطاء الأطفال عصير فاكهة يحتوي على 20 مليغراما من الملونات الصناعية مثل «تارترازين أي 102» و«صن سيت يلو أي 110»، و«كارموزين أي 122»، و«بونسيا فور آر أي 124»، و45 ملليغراما من المواد الحافظة، مثل مادة «صوديوم بنزويت أي 211»، سواء مساوية للمستويات المسموح بها أو أقل منها، يوميا لمدة أسبوعين. وقاموا بتقديم عصائر فاكهة مشابهة ولكنها لاتحتوي على المضافات المذكورة بعد أسبوعين آخرين، وتسجيل سلوكات الأطفال كإزعاج الآخرين والمشاغبة والصعوبة في النوم ونقص التركيز وزيادة نوبات الغضب والتقلبات المزاجية .

 

تفاعلات شديدة
وقال قائد فريق البحث في الدراسة الحديثة، جيم ستيفنسون، ان «تأثير ملونات الطعام وبعض الإضافات الأخرى في غاية الخطورة، فهي تماثل خطر الرصاص الموجود في الوقود، والذي يستنشقه الإنسان. حيث أثبتت دراسات أجريت في الثمانينات أن الرصاص يؤثر سلبا في القدرات العقلية الأطفال، ويفقدهم ما معدله 5.5 نقاط.» وأوضح ستيفنسون أن هذه النتائج تقارب النتائج التي «تحصلنا عليها خلال دراستنا لتأثير الإضافات الغذائية».

 

ووجد الباحثون أن لتلك المضافات الغذائية تأثيرات كبيرة في سلوك الأطفال، حيث أصيبوا بفرط النشاط وتفاعلات تحسسية شديدة بعد تناولها، بينما اختفت عند إزالتها من الغذاء. من جانبهم أكد العلماء في مؤسسة التغذية البريطانية أن جميع المواد التي تدخل في الصناعات الغذائية تخضع للفحص الشامل وسلامة استعمالها، ومصادق على استخدامها في بريطانيا وأوروبا.

 

وكانت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية، أعلنت في مراجعتها للإضافات المكسبة للون الطعام المستخدمة في دول الاتحاد الاوروبي، أن مكسب لون الطعام الأحمر «رد 2 جي (أي 128)» الذي يضاف إلى بعض نقانق الإفطار وشطائر اللحم المشوي، ربما يتسبب في الإصابة بمرض السرطان. وقالت الهيئة إن التجارب التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن سائل الانيلين وهو عنصر تتحول إليه مادة «رد 2 جي» في الجسم، ربما يسبب مرض السرطان لدى الحيوانات والبشر وقد يضر بالمادة الوراثية في الخلايا. وأضافت الهيئة «لذلك فمن غير الممكن تحديد مستوى الانيلين الممتص الذي ربما يعدّ في حدود السلامة للبشر». وسحبت اللجنة العلمية بالهيئة التوصية بالحد الأقصى المقبول تناوله يوميا من مادة «رد 2 جي»، لكنها لم تدع إلى حظر لاستخدام هذه الإضافة.

 
الإضافات المشبوهة
 تارترازين «إي 102»: مادة صفراء موجودة في  بعض المعلبات والحلويات. وتم منع إعطائها للأطفال أقل من ثلاث سنوات.
 
كوينولاين الأصفر: «إي 104» موجودة في بعض العصائر الاصطناعية وكبسولات الانفلونزا.

صن ست يلو «إي 110»: برتقاليةموجودة  في أنواع من العلك و«جيلي» الأطفال.
كارموازين «إي 122»: حمراء موجودة في الأقراص المرطبة للحلق الشبيهة بالحلوى.
بونكو  4 آر «إي 124» : حمراء موجودة في «بير دروبس» ومأكولات «بومباي مكس» البريطانية.
ألورا رد «إي 129» : حمراءموجودة في حلوى «جيلي» الفواكه ومرطبات «لوليبس». 
صوديوم بنزويت «إي 211»: موجودة في بعض العصائر الاصطناعية والمشروبات الغازية وشروب السعال.
 
تويتر