تسعة قتلى و105 جرحى في اعتداء على مسجد في شيراز جنوب إيران
وبحسب وكالة فارس نصف الرسمية، فان الاعتداء وقع حوالى الساعة 16،30بنوقيت غرينتش اثناء الخطبة الاسبوعية لرجل الدين حجة الاسلام انجوين جاد حول الوهابيين والبهائيين.
وذكرت الوكالة ان حصيلة الانفجار قد تزداد، مضيفة ان "شابات وشبانا كانوا يحضرون الاجتماع".
واشارت وكالة فارس الى ان الانفجار وقع في حي سكني في وسط شيراز التي تعتبر احدى المدن الايرانية الاكثر شهرة والتي يقصدها السياح بسبب قربها من اثارات الامبراطورية الفارسية (550-331 قبل المسيح).
ومن ناحيته، قال مساعد حاكم محافظة فارس محمد رضى لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "تحقيقا فتح لتحديد اسباب الاعتداء".
واضاف ان الاعتداء استهدف "مركز رحبويان الثقافي والديني" الذي يقع في المسجد. ولم تتبن اية جهة بعد المسؤولية عن الاعتداء.
واصبح هذا النوع من الاعتداءات نادرا في ايران منذ عقدين تقريبا حتى وان كانت البلاد قد شهدت في السنوات الاولى التي اعقبت الثورة الاسلامية في 1979 سلسلة اعتداءات بالقنابل قامت بها مجموعات معارضة محظورة.
ويعود اخر اعتداء مهم في ايران الى فبراير 2007 حيث قتل 13 عنصرا من حرس الثورة الايرانية في اعتداء وقع في زهدان (جنوب شرق) ونسب الى متمردين من الطائفة السنية.
ومن الملفت ان الانفجار وقع في مدينة شيراز التي لا توجد فيها اية اقلية عرقية او دينية مهمة خلافا للمحافظات الحدودية التي تشهد اعمال عنف. وهي المرة التي يقع فيها اعتداء في مدينة كبيرة تقع في محافظة ايرانية غير حدودية.
وقد شهدت محافظات خوزستان (جنوب غرب) حيث تعيش اقلية كبير من العرب والسنة، وكردستان (غرب) حيث تعيش اغلبية كردية، وسيستان-بالوشستان (جنوب شرق) حيث تعيش اقلية سنية كبيرة، اعتداءات ومواجهات مسلحة خلال العامين الماضيين.
وقد استهدف اعتداء في سبتمبر الماضي الشيخ سمير دور-قاوندي، امام مسجد الاهواز، كبرى مدن محافظة خوزستان. ولكنه اصيب بجروح فقط.
وكانت مدينة الاهواز مسرحا لسلسلة اعتداءات دموية في عامي 2005 و2006 نسبت الى مجموعة عربية انفصالية واوقعت عشرات القتلى والجرحى.
|