موغابي يقاطع قمة لوساكا

 

أعلن الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي يترأس مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية أمس، في افتتاح القمة الطارئة في لوساكا، ان افريقيا الجنوبية «لا تستطيع ان تتجاهل» ما يحصل في زيمبابوي «التي تشهد ازمة»، بالمقابل اعتبر رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي انه لا توجد ازمة في زيمبابوي، وذلك بعد لقائه في هراري أمس نظيره روبرت موغابي، الذي قرر عدم المشاركة في قمة لوساكا.

 

وفي التفاصيل، قال مواناواسا ان مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية «لا يمكن ان تقف مكتوفة اليدين حين يواجه احد اعضائها وضعاً مؤلماً سياسياً واقتصادياً». واضاف «سيكون من الخطأ أن نحوّل انظارنا حين يشهد أحد جيراننا ازمة».

 

واكد مواناواسا ان قادة افريقيا الجنوبية «لا يريدون وضع (رئيس زيمبابوي) روبرت موغابي في قفص الاتهام».

 

وتابع «تمت الدعوة الى هذه القمة بسبب الاحداث الاخيرة في زيمبابوي التي يبدو أنها في مأزق اليوم، ولبحث الوضع في شكل موضوعي ومفتوح».

 

وقال ايضا «نعرف جميعا أن العنف يجر العنف، أود في هذه اللحظة الحرجة ان أدعو المسؤولين في زيمبابوي، سواء الحزب الحاكم او المعارضة، الى إظهار التواضع وانتهاز هذه الفرصة لطي الصفحة».

 

وفي المقابل، قال مبيكي للصحافيين في هراري «لا توجد ازمة في زيمبابوي. لقد تم اجراء عملية انتخابية ونحن جميعا ننتظر ان تعلن اللجنة الانتخابية نتائج» الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 مارس الماضي. واضاف «ان الجهة المخولة نشر النتائج هي اللجنة الانتخابية. فلننتظر ان تعلنها».

 

وفي وقت سابق، رفضت حكومة زيمبابوي ايلاء أي أهمية للقمة الاستثنائية لدول افريقيا الجنوبية التي عقدت في لوساكا، معتبرة انه «لا حاجة البتة» لاضفاء طابع اقليمي على أزمة زيمبابوي وانتقدت حضور زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي القمة.

 

وقال وزير العدل باتريك شيناماسا في العاصمة الزامبية «لا حاجة البتة لاضفاء طابع اقليمي على أزمة زيمبابوي».

 

وكان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي (84 عاما) قرر عدم التوجه الى لوساكا واوفد أربعة وزراء لتمثيله في القمة ضمنهم وزير العدل.

 

من جهة أخرى أكد شيناماسا انه «من غير المقبول استضافة زعيم المعارضة الى اجتماع لرؤساء الدول والحكومات». وقال «نحن لن نقبل حضور تسفانجيراي هذا الاجتماع». في هذه الأثناء، قال رؤساء برلمانات ست دول في افريقيا الجنوبية في بيان مشترك خلال اجتماعهم في  لوساكا «كلنا ثقة بأنكم ستتمكنون من استخدام حكمتكم ونفوذكم لحل المأزق سريعاً بما فيه صالح السلام والاستقرار في زيمبابوي ومنطقة مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية». ووقع هذا البيان الموجه الى رؤساء دول مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية، رؤساء برلمانات بوتسوانا وليسوتو وناميبيا وجنوب افريقيا وسوازيلاند وزامبيا.

 

من جهة أخرى، منعت شرطة زيمبابوي مسيرات سياسية للمعارضة التي قالت إنها تستعد لمظاهرات اليوم الأحد قبيل قرار من المحكمة العليا يبت في طلب بإعلان نتائج الانتخابات. وأصدرت الشرطة تحذيرات تتوعد برد عنيف، متهمة المعارضة بنشر عناصرها في أنحاء البلاد لإشعال العنف. وقال المتحدث باسم المعارضة إن قادة الأحزاب سيقررون اليوم إمكانية تحدي حظر المظاهرات أو الدعوة للإضراب العام.

الأكثر مشاركة