أسرة «ناصر» تستقبل مولودها

 أحمد الطنيجي يحمل بين ذراعيه حفيده ناصر 

رُزقت زوجة الشهيد ناصر أحمد التوي الطنيجي، الذي ضحى بحياته في سبيل إنقاذ طفليه سلطان (10 سنوات)، وعلي (ثماني سنوات)، من الغرق مساء يوم 22 من شهر مارس الماضي، بمولود سمي (ناصر) على اسم والده، الذي توفى وزوجته حامل في شهرها التاسع.


كان الشهيد قد نجح في إنقاذ ولديه اللذين جرفتهما الأمواج، في عرض البحر أثناء ممارستهما السباحة في منطقة الرمس، وقد أسلم روحه إلى بارئها بعد أن انهارت قواه، وهو يحمل الولدين ويصارع بهما الأمواج حتى أوصلهما لبر الأمان، حيث انتشلتهما أيادي المارة، ليكون خير مثال لتضحية الأب في سبيل إنقاذ ابنيه.


وعند الساعة الـ10 مساء من ليلة أول من أمس، انتشر خبر ولادة ناصر الصغير في جميع أنحاء مدينة الرمس، في رأس الخيمة، ليتوافد الأهل والجيران من مختلف أنحاء رأس الخيمة للمنزل، لتهنئة أسرة الشهيد ناصر، وقد استقبل والد الشهيد التهاني بولادة حفيده الرضيع ناصر وقال «إن الله عوضني عن فقدان ابني بحفيدي، وقد أجمع الكل على تسميته ناصر، ليكون خير خلف لخير سلف، وقد احتضنته بين يدي بعد والدته مباشرة لأعوضه عن فقدان الأب».


وأضاف والد الشهيد أن « المولود  خفف عني كثيراً، إضافة لوقوف جميع أهالي الرمس معي، ومشاركتي حزني على فقدان ابني، حتى شعرت بالطمأنينة لمشاركة الجميع لنا، في فرحتنا اليوم بقدوم ناصر الصغير».


وأضـاف بوناصر «لقد استقبلت عـدة اتصالات من زملاء المرحـوم في كلية شرطة دبي حيث كان يدرس ابني الــقانون، ليقدموا التهاني بولادة حفيدي ناصر، إضافة إلى أننا بدأنا الإجــراءات في بنـاء مسجـد في الأردن الشـقيق، يحمل اســم الشهيد ناصر أحمد التوي الطنيجي».       
       

تويتر