كارتر: لابد من سماع وجهة نظر «حماس». ( أ.ف.ب ) هاجمت إسرائيل أمس لقاءً محتملاً للرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية (حماس)، فيما تمسك كارتر باللقاء كنافذة وحيدة لسماع وجهة نظر حماس.
وفتحت اسرائيل أمس النار على مشروع تحدثت عنه وسائل الاعلام بشأن عقد لقاء بين كارتر الذي بدأ أمس جولة في المنطقة وخالد مشعل في دمشق.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «لقاء من هذا النوع سيكون مشيناً خصوصاً ان كارتر يجسد السلام». وأضاف ان «الاجتماع مع قادة حماس يعني دعم هذه الحركة دون ان تحقق الحد الادنى من الشروط التي وضعتها الاسرة الدولية لبدء حوار كهذا وهي اعتراف باسرائيل وبالاتفاقات التي ابرمت في الماضي مع منظمة التحرير الفلسطينية». وأضاف جلعاد «ان الهدف الاستراتيجي لحماس المتمثل في تدمير دولة اسرائيل لم يتغير». وسيلتقي الرئيس كارتر في اليوم الاول من زيارته الى اسرائيل الرئيس شيمون بيريز في القدس اضافة الى عائلة الجندي الاسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليت الذي اسر في يونيو 2006 واحتجز في قطاع غزة. وسبب ما اثارته وسائل الاعلام عن لقاء بين جيمي كارتر وخالد مشعل جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة. وأكد باراك اوباما، احد المرشحين الديمقراطيين لتمثيل حزبه في السباق الىالبيت الابيض «انه لن يلتقي ممثلين عن حماس، لكنه رفض أمس توجيه الانتقاد لكارتر». من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس انها لا ترى فائدة من لقاء بين جيمي كارتر وحماس. وينوي كارتر القيام بـ«مهمة دراسية» في الشرق الاوسط من 13 الى 21 ابريل الجاري ستقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر وسورية والمملكة العربية السعودية والاردن. يبدو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يرفض لقاء كارتر حيث لم يتم ترتيب لقاء بينهما اثناء زيارة كارتر التي تستمر اربعة ايام الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وصرح مسؤول اسرائيلي لوكالة «فرانس برس»: «كارتر سيزور اماكن لا نريد ان نربط انفسنا بها. كما لم يتقدم بأي طلب رسمي للقاء اولمرت». من جانبه، دافع كارتر أمس عن مشروعه لقاء مشعل بالرغم من الدعوات الملحة من وزارة الخارجية الاميركية واسرائيل للعودة عنه. وقال كارتر في مقابلة مع شبكة التلفزة «ايه بي سي» الاخبارية انه «من المهم جداً ان يلتقي شخص واحد على الاقل بقادة حماس للتعبير عن وجهات نظرهم، ولتأكيد مقدار المرونة التي يتحلون بها، وللسعي لاقناعهم بوقف كل الهجمات ضد مدنيين ابرياء في اسرائيل والتعاون مع حركة فتح كمجموعة توحد الفلسطينيين». |