المنتجات التراثية الإماراتية حاضرة في «مزاينة الظفرة»

 

تختتم غداً الثلاثاء فعاليات مزاينة الظفرة للإبل 2008 التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بحفل تكريم للفائزين الأوائل في المسابقات التي شهدت حضوراً مكثفاً منذ انطلاقها في الثاني من أبريل الجاري، وهو ما شجع المنظمين على تمديد الفعاليات حتى يوم 15 بدلاً من 10 الجاري.
 
وقد شهدت سوق الصناعات اليدوية الإماراتية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان إقبالاً كبيراً من قبل عشرات الآلاف من السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وكل أنحاء العالم، وذلك بهدف التعرف إلى التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي، والاطلاع على المشروعات الرائدة التي تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على تنفيذها بهدف الحفاظ على الهوية والثقافة المحلية وتعزيزها.
 
 وتأتي هذه السوق مواصلة للمشروع الذي أطلقته الهيئة تحت شعار (إماراتية 100% يدوية الصنع 100%)، للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة أبوظبي الراهنة من السلع ذات الصبغة الثقافية والنوعية الجيدة للمستهلكين من زوار الإمارة والمقيمين فيها،
 
 وفي الوقت نفسه، التعريف بقيمة وتاريخ الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية. وتتاح الفرصة لزائر السوق لمشاهدة سيدات إماراتيات وهنّ يؤدين فنون السدو (حياكة الصوف والقطن) والتيلي (التطريز) وحياكة سعف النخيل، والحنة، وغيرها، فضلاً عن تقديم المأكولات الشعبية الإماراتية.
 
 وقد أصبحت هذه المنتجات الإماراتية المتميزة تطلب كهدايا تذكارية لتقديمها لضيوف إمارة أبوظبي، الذين أعربوا عن تقديرهم للخطوات الجادة التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال حفظ وصون التراث والحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة.
 
وأكد مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي أن الهيئة تولي من خلال خطتها الاستراتيجية الحرف والصناعات الشعبية أهمية كبيرة، وذلك بهدف الحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي من الضياع والاندثار،
 
 مشيراً إلى أن «هذه الحرف تشكل عنصر جذب، ومصدراً من مصادر الترويج السياحي للدولة كمنتجات، وكرموز جمالية وفنية، تبرز عادات وتقاليد مواطني إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة».
 
 وانطلاقاً من ذلك تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على بعث هذه الحرف والصناعات وإنتاج كميات كبيرة منها لتسويقها محلياً وخارجياً، وذلك في إطار مشروعها الرامي إلى توثيق وتطوير تلك الحرف والصناعات الشعبية في إمارة أبوظبي،
 
ورفع درجة الوعي بأهمية الأعمال اليدوية والحرف وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم وتطوير منتجاتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، بوصف الحرف والصناعات اليدوية قطاعاً اقتصادياً فاعلاً يسهم في توفير وخلق فرص عمل لشرائح كبيرة من المجتمع، وخصوصاً النساء.
تويتر