|
ابتكارات متنوعة لجميع المناسبات
لم يجد المصمم اللبناني إيلي صعب، سوى أن ينثر إبداعاته من أحجار كريمة خام لم يمسسها سواه، خلال عرضه مجموعته لخريف وشتاء 2008/2009 الأخير في باريس، محوّلاً عارضاته إلى أحجار ومجوهرات صاغها وحيداً، بين خطوط هندسية تجريدية، والتماعات زمرد وياقوت وزفير، وماس، وليل حالك السواد زينته أشعة فضية.
المجموعة الشتوية ضمت 51 تصميماً جمعت ألواناً داكنة لأحجار كريمة، بالإضافة إلى تشكيلة من الرسومات المطبعة تميزت بعدم خروجها عن الألوان الأساسية للمجموعة، والتي شملت كلاً من اللون الأخضر الزمردي، والأحمر الياقوتي أو الرماني، والأزرق الملكي الزفيري، والأسود الحالك، والسماوي اللؤلؤي، إضافة إلى عدد من التصاميم التي تعتبر توقيعه لهذه المجموعة والمكونة من مجموعة من الخامات المطبعة ذات الأشكال الهندسية الملونة، وأخرى من الأبيض والأسود بطبعات مقلمة مستقيمة ومائلة.
واختيار المصمم ألواناً غنية لدرجات الأحجار الكريمة، جعله يركز في مجموعته على خامات مثل الشانتون، والأورغانزا، والموسلين، والساتان، وأنواع الكريب، المتنوعة مثل الكريب جورجيت، والكريب الحريري، إضافة إلى البروكار والغيبور، الزيبلين، والتافتا، والغبردين، واللبد، والتول، والدانتيل، والمخمل، والصوف، والخامات المطرزة بالكامل من الشذرات وحبات الكريستال، لتعزيز التأثيرات المترفة، مازجاً بين الأورغانزا، وأنواع الكريب، والموسلين - خامات أساسية - والتافتا والشانتون، والساتان، والغيبور، والزبلين والغبردين، خامات ثانوية، وقد زينت الفساتين بأحزمة، وعقد، وحواشٍ، ومناديل مزينة للرقبة.
بصمة معتادة
لم تبتعد أفكار صعب عن بصمته المعتادة لتموجات رومانسية عفوية تزيّن منطقة ما تحت الصدر، وبين أخرى تجمّل الصدر وما تحته بعقد لافت الأناقة، والمناديل المزيّنة للرقبة، والحركات المزينة لحواشي الفساتين والأكمام، والمعاطف المبطنة. كما أضاف لهذا الموسم، حركات مرحة من كشكشات صغيرة ونافرة ذات إيحاءات إسبانية، وكشكشات أخرى أكبر حجماً وأخف حدة، تمايلت وزينت عدداً من التصاميم، بالإضافة إلى تموجات متفاوتة الأطوال تشكلت من مناديل وطبقات وكسرات.
ومع تنوع تصاميم التنانير، تنوعت في الوقت ذاته تصاميم وقصات منطقة الصدر، والتي تنوعت بين كبيرة الزاوية على شكل «V»، أو ذات الصدر المستدير أو المربع ذات الخطوط المستقيمة أو المكشكشة أو المموجة، وأخرى مكونة من عقد عفوية كبيرة، أو تلك التي تبدو على شكل «قلب» رومانسي، بالإضافة إلى تلك عالية الرقبة بمنديل معقود في إحدى الجوانب، أو عالية الرقبة ذات الاستدارة المخروطة، أو ذات الياقة المدرسية الرومانسية، أو تلك الكلاسيكية التقليدية، أو تلك مستقيمة الصدر وأخرى شبيهة ذات شق وسطي، والتي ارتبط بعضها بأكمام طويلة تنوعت قصاتها بين منتفخة وضيقة وقصيرة، وأخرى مكشوفة أو أحادية الكتف، وذات الحمالات الرفيعة، والأخرى العريضة.
يميل صعب إلى تزيين ابتكاراته بالأحزمة التي يتميز بتصميمها، والتي تتنوع في خاماتها وأشكالها بين الاعتيادية الكلاسيكية الجلدية العريضة، أو المصنوعة من الشانتون ذي الالتماعة الطبيعية، أو الساتان، والتي تتخذ أشكالاً مختلفة مثل «الفيونكة» ذات الأطراف النافرة، والأخرى اللينة، بالإضافة إلى العقد والالتفافات العفوية الأنيقة، ذات التكسرات والتجمعات المخروطة التي تجتمع عند نقطة معينة أو المزينة بورود زنبقية من اللون ذاته، الأمر الذي يمكن اعتباره واحداً من توقيعات صعب لتصاميمه عموماً، وتشكيلته الأخيرة خصوصاً.
بساطة مترفة
تعمّد صعب أن يقدم مجموعة متنوعة الابتكارات والقصات والألوان، والتي يمكن أن تتناسب مع أغلب الأذواق أو الفئات العمرية أو الجسدية المختلفة، بالإضافة إلى تناسبها مع أغلب المناسبات، مقدماً تشكيلة واسعة من الفساتين التي تميزت ببساطتها الشديدة، الممتزجة بترف يمكن ملاحظته سواء عبر الخامات الراقية المستخدمة في المجموعة، أو عبر روعة درجات الألوان المختارة، أو جودة التنفيذ، وهي البساطة المترفة التي يمكن ملاحظتها سواء عبر تعقيد القصات والمزج بين الخامات والتركيز على كثافة وكثرة الطبقات رغم الأحادية باستخدام اللون مع افتقار التصاميم إلى احتشاد الأحجار والكريستالات معها، أو عكس ذلك من خلال بساطة القصة وانسدالها مع اختيار خامة مكونة بالكامل من الشذرات والمطرزات.
كما شمل التنوع في القصات أيضاً، تفاوت أطوال فساتين وتنانير المجموعة، والتي تنوعت بين تلك الطويلة حتى كعب القدم، أو القصيرة حتى منطقة الركبة، أو القصيرة حتى منطقة ما فوق الركبة، والمعروفة باسم قصة الـ«بيبي دول» مع انتفاخ واتساع التنورة، بالإضافة إلى وجود فساتين قصيرة وضيقة، وسراويل ضيقة وأخرى رسمية واسعة، الأمر الذي يزيد من اختيارات النساء، بين المناسبات البسيطة مثل حفل عشاء، أو الحفلات الرسمية، أو حتى مناسبات «السجادة الحمراء» العالمية لشهيرات هوليوود. كما أضاف المصمم الطابع الشتوي للمجموعة عبر تقديمه عدداً من الشالات الصوفية ذات حواشٍ من الغيبور، أو المعاطف السوداء الراقية من البروكار أو الغيبور أو الغبردين المبطن بالساتان الأحمر الذي عزز من فخامة القطعة.
توقيع
امتازت مجموعة إيلي صعب لموسم خريف وشتاء 2008/ 2009 بعدد من البصمات التي تنوعت بين الألوان، أو القصات أو الأفكار، حيث كانت التشكيلة المطبعة سواء متعددة الألوان ذات الأشكال الهندسية، أو المقلمة من الأبيض والأسود، واحدة من أهم بصمات موسم صعب الأخير، بالإضافة إلى إعادته لفكرة منديل الرقبة المائل ذي الطابع الفرنسي الراقي، والذي عادة ما يضفي رومانسية وفتنة على شكل المرأة، بينما تنوعت الأحزمة ذات التصاميم والأفكار المختلفة، وتركيزه على ألوان الأحجار الكريمة، والتي اجتمعت كاملة لتكون مجموعة شتوية أنيقة ومترفة متعددة الاستخدامات ومتنوعة القطع التي يمكن أن تتناسب وتمتزج مع اختيارات أخرى، تميز امرأة صعب عن نظيراتها.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App