ملايين «رمال عربية» اختفت في دور العرض المحلية
|
|
«رمال عربية» يتبع خطى رحالة إنجليزي في شبه الجزيرة العربية. تصوير: باتريك كاستيللو
وأضاف عبد الرزاق الذي يعد مخرج العمل وكاتب السيناريو وبطله المحوري أيضاً: «هناك عروض جدية لعرض الفيلم في كل من فرنسا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا، وهو ما سيوفر أرضية خِصبة للتمهيد لاستضافته من قبل مهرجانات عالمية كبرى، وهو أحد أهم الأهداف الرئيسية للقيام بمغامرة إنتاج فيلم سينمائي ذي تكلفة مادية باهظة».
رحلة خليجية
وقال مجيد إنه لم يحدد حتى هذه اللحظة خطوته المقبلة، وما إذا كانت ستقوده إلى مغامرة إنتاجية ثالثة أم لا، مؤكداً أن ما زال أمامه الكثير ليفعله من أجل محاولة إنجاح «رمال عربية» حسب تعبيره.
يذكر أن قصة فيلم «رمال عربية» تدور حول محتوى رواية بالاسم ذاته للرحالة الإنجليزي الراحل ويلفيد ثيزجر، الملقب إماراتياً بمبارك بن لندن، رصد فيها تفاصيل اشهر رحلاته التي امتدت ما بين عامي 1945 و1950 في جنوب شبه الجزيرة العربية وصحراء الربع الخالي، والتي أقام خلالها لفترات طويلة في الإمارات ناسجاً علاقات اجتماعية مع القبائل البدوية مسجلاً إياها في رواية انجليزية سماها «رمال عربية» قاده فيها عدد من أبناء القبائل الإماراتية، لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن . مشكلة اسمها غياب الجمهور تابعت «الإمارات اليوم» بشكل دقيق الأفلام الإماراتية الخمسة التي تم عرضها سينمائياً من داخل دور العرض المحلية، فمن «حلم» الذي وُصِف بأنه أول فيلم إماراتي تستقبله دور العرض المحلية للمخرج هاني الشيباني ورحلة عرضه الأولى عام 2005، إلى «عقاب» في العام 2006، لم يكن الاتجاه تصاعدياً على الإطلاق، فالجمهور الذي كان تواقاً للتجربة الأولى لم يكن كذلك في الثانية، ومع «طرب فاشون» ميساء مغربي في صيف نفس العام، عاد الاتجاه التصاعدي نسبياً من دون أن يؤشر ذلك لمرحلة بناء ثقة بين الجمهور وصانع الفيلم الإماراتي، وجاء «حنين» محمد الطريفي في العام الذي تلاه ليعمق غياب تلك الثقة بشكل واضح إلى درجة أفضى معها غياب الجمهور، عن خامس تلك التجارب، يبدو صارخاً، ليصبح معظم جمهور «رمال عربية» أجانب لا يجيدون فهم لغة السيناريو الأساسية للفيلم وهي العربية - حسب مجيد نفسه الذي صرح بأن 70 % من الجمهور الذي حضر الفيلم في دور العرض الإماراتية هم من الأجانب المقيمين بالدولة، فيما تم الزج بـ1000 تلميذ من طلبة المدارس بهدف تعويض غياب الجمهور . |