من الأعمال المشاركة في البينالي
منحت جوائز بينالي الشارقة الدولي لفنون الاطفال، الذي يختتم فعالياته في 30 الجاري، لـ92 فائزاً، وتمثلت بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، مع دروع وشهادات تقديرية وجائزة مالية للثلاثة الأوائل من الفائزين، كما منحت شهادة وجائزة من المركز الرابع إلى المركز الـ10، بينما منحت جائزة أصغر متسابق إلى الطفلة تولين حسن محمود من السودان في مجال الرسم والتصوير، وجائزة تشجيعية للطفلة مريم أحمد الدغلي من الإمارات في مجال الخزف، وجائزة للطفلة أسماء موسى صاحبة (لوجو) البينالي من الإمارات.
ووصفت نائبة رئيس إدارة البينالي عائشة حمـد مغاور رسوم الأطفال بأنها «تنبض بالمعاني وتدعو إلى تأمل قدرة الطفل التلقائية، وهو يعبر بجرأة وشجاعة من خلال رسوماته وأعماله الفنية عن لغة موحدة للشعوب مصدرها الإبداع الفني الذي يرتقي بجماليات أعلى من اللغة المحكية». وأضافت «يعد بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال الأول من نوعه في الخليج العربي، وهو يؤكد الدور الريادي لإمارة الشارقة في رعاية الأطفال الموهوبين فنياً وثقافياً، ويؤكد أيضا التقارب في التجارب والإبداعات الإنسانية مما يثري النسيج الحضاري للبشرية من خلال التجارب الصادقة لإحساس الطفولة». وأوضحت أن البينالي الذي افتتح برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والذي انطلق في الاول من الشهر الجاري في متحف الفنون بالشارقة، يأتي ضمن طموح وتطلعات مراكز الأطفال والفتيات بالاهتمام ورفع سوية فنون الطفل في العالم، بعد أن كانت الفعالية في السنوات السابقة مقصورة على مشاركات عربية تحت شعار (ألوان الطفولة العربية) لكن تطلعاتنا وطموحنا إلى العالمية، وبعد تجارب ومشاركات في مسابقات فنية عالمية حصدنا فيها جوائز منها (بينالي باكو الدولي، وبينالي بيروت الدولي، طرابلس، اليابان، ومسابقة الطفل الموهوب في مصر، وشنكر في الهند، وأوليمبياد الفنون الدولية في واشنطن)، بالإضافة إلى المسابقات المحلية (جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة ومسابقة الإمارات الدولية للإبداع الطلابي صيف بلا فراغ) ظلت هاجساً لتقريب إبداعات الطفولة عالمياً، إيماناً منا بمشاركة الآخر إبداعاً وفناً وطفولة».
وذكرت مغاور ان فكرة اقامة بينالي، تحتضنه إمارة الشارقة، كانت منذ عامين «ضمن استراتيجية جديدة يقدم لها الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، من إيمانه بأن حضارة الأمم تصنعها الثقافة والفنون، وأن البداية بالطفل والاهتمام بفنونه يشكلان حجر الزاوية في عمق الوعي الإنساني في الشارقة إمارة الثقافة وفي دولة الإمارات، وبتوجيه من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تمت إقامة هذا الحدث الذي سيؤثر حتما في مسار الفنون التشكيلية عالمياً، ويؤسس لطفل الغد الذي ينظر إلى العالم بعين صافية تشمل كل الألوان والطبيعة والحياة والحضارة». واشارت الى ان المشاركات شملت ثلاثة مجالات وفقاً للفئات العمرية: الرسم والتصوير أربع فئات من ست الى ثماني سنوات ومن 13 الى 16 سنة، ومن تسع الى 12 سنة مع الاهتمام بمشاركة ذوي، الاحتياجات الخاصة (كفئة مستقلة)، مجال الخزف فئتان من 10 الى 12 سنة ومن 13 الى 16 سنة، مجال طباعة الباتيك فئتان من 10الى 12 سنة ومن 13 الى 16 سنة. وقالت نائبة رئيس إدارة البينالي إن «لجنة التحكيم تألفت من فنانين وخبراء متخصصين في الرسم، وهم الدكتورة نجاة مكي ومنى الخاجة من الإمارات، وديما رعد من لبنان، ومشرف النشاط الفني في إدارة المراكز وفيق الخطيب، والدكتور تاكاشي كويزومي بروفسور من اليابان، حيث وضعت معايير موضوعية للتقييم والتحكيم». أما عن التحضير للبينالي فذكرت مغاور انه تم الإعداد لهذا الحدث الفني منذ عامين حيث يحاكي المكنونات التعبيرية للثقافات الفنية المتنوعة لأطفال العالم، والاهتمام باللغة التعبيرية للطفل. وعن عدد الاعمال المشاركة بينت مغاور انها «بلغت 3352 عملاً فنياً منها 1800 عمل استوفت الشروط» من 25دولة هي الإمارات، مصر، الكويت، الأردن، سورية، السودان، العراق، لبنان، قطر، السعودية، اليمن، عُمان، إيران، سيريلانكا، التشيك، استراليا، المكسيك، الهند، كوريا، جامايكا، تركيا، بروناي، بلغاريا، ليبيا، أوروبا»، مشيرة الى ان هذه المشاركات تم توزيعها على أجنحة المتحف الأربعة ورافق ذلك حملة دعاية في «ميغامول» ومركز التعاون و«ستي سنتر» عجمان، بإضافة إلى ورش أقيمت في حديقة المجاز». مبينة أن الادارة «راسلت الدول المشاركة بالتنسيق مع السفارات والقناصل ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأسيكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الأليسكو)، بالإضافة إلى الموقع الالكتروني لإدارة مراكز الأطفال والفتيات». فعاليات مصاحبة ومن الفعاليات التي أثرت البينالي: ورش عمل استمرت أسبوعين، منها ورشة التشكيل بالرمل الملون وورشة تشكيل بالكرتون وأسلوب المزاوجة، وورشة في تدوير بعض الخامات المصنعة لبناء تشكيلات فنية ذات قاعدة مائيةوالمزاوجة في بناء العمل الفني قدمها الدكتور حسين علي محمد من مصر. وتم تنفيذ ورش حيه في الخزف والباتيك داخل متحف الشارقة للفنون. |