انفراجة بين الصين وتايوان


أعلن الرئيس التايواني ما يينغ جيو أمس ان اللقاء التاريخي  الليلة قبل الماضية  بين الرئيس الصيني هو جينتاو ونائب الرئيس التايواني المنتخب فينسنت سيو يشكل «بداية انفراج» في العلاقات الصينية التايوانية. 


وقد التقى الرئيس الصيني والامين العام للحزب الشيوعي هو جينتاو وفداً تايوانياً في عداده فينسنت سيو في جزيرة هينان في جنوب الصين بمناسبة انعقاد اجتماع اقتصادي اقليمي «منتدى بواو لاسيا». 
 
 وقال الرئيس التايواني ما يينغ جيو الذي انتخب في 22 مارس الماضي على اساس برنامج دعا فيه الى التقرب من بكين، وسيتسلم مهامه رسمياً في 20  مايو المقبل. ان هذا اللقاء يشكل «بداية انفراج عبر المضيق» الذي يفصل الصين عن تايوان. وأكد ما يينغ جيو الذي يمثل حزب كومينتانغ «سنحث على اعادة فتح المفاوضاتالثنائية بعد 20 مايو المقبل».
 
مضيفاً «بفضل لقاء بواو سقطت بعض الحواجز امام معاودةالمحادثات». وقد تبادل هو جنتاو وفينسنت سيو وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية « في مناخ طبيعي ودي وبناء»،  وأعلن الرئيس ان نائب رئيس حزب كومينتانغ تشانغ بين كونغ سيعين رئيساً للمفاوضين وسيقود المحادثات المقبلة مع بكين.
 
كما سيترأس مؤسسة التبادل عبر المضيق المكلفة بالمبادلات المدنية بين تايوان والصين. وقد جعل ما من مسألة الانفراج مع النظام الشيوعي حجر الزاوية في برنامجه. وأكد أخيراً من جديد رغبته في توقيع معاهدة سلام مع الصين لوضع حد للنزاع المسلح الذي لم ينته رسمياً منذ قرابة 60 عاماً.
 
 وتزايدت التوترات مع الصين بعد وصول تشن شوي بيان الداعي الى الاستقلال الى رئاسة تايوان لتبدأ بذلك مرحلة تصعيد كلامي وانعدام الثقة بين الطرفين. وتعتبر بكين اعادة توحيد الجزيرة «رهان كبير» وهددت بالتدخل عسكرياً ان اعلنت تايوان رسمياً استقلالها القائم بحكم الامر الواقع منذ1949 .
 
ففي تلك السنة انهزمت القوات الوطنية بقيادة زعيم كومينتانغ تشانغ كاي تشيك امام الشيوعيين ولجأت الى تايوان حيث نقلت معها مؤسسات جمهورية الصين فيما أسس الشيوعيون جمهورية الصين الشعبية.  

الأكثر مشاركة