ندوة «السينما الرقمية».. تناقش تطلّعات العاملين فيها

شقرا ورضا وعبدالله والذوادي خلال الندوة                                                 تصوير: محمد شاهين

عقدت أول من أمس، ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي، ندوة تحت عنوان «السينما الرقمية في الخليج»، تحدث فيها المخرج البحريني بسام الذوادي، والناقد السينمائي اللبناني محمد رضا، ومدير ومؤسس شركة «فرونت روو» لتوزيع الأفلام المستقلة، بينما أدار الندوة الناقد السينمائي في جريدة «الإمارات اليوم» الزميل زياد عبدالله. 


وبدأت الندوة بإشارة مدير الندوة إلى الحلم الغوداري -نسبة للمخرج الفرنسي جاك لوك غودار- في تحويل الفيلم إلى ما يشبه المنشور، وأن تصير صناعة الفيلم إلى أمر يتشارك فيه مشاهدوه، معتبراً أن هذا ما وصلت إليه السينما في ظل الثورة الرقمية. 

وتلتها مداخلة المخرج الذوادي التي استعرض من خلالها الواقع السينمائي الخليجي، وحيثيات بداياته، وصولاً إلى الواقع الحالي، عبر سرد دقيق وحصيف للتطلعات، وما وصلت إليه الأفلام التي يخرجها الشباب الخليجي، مسلطاً الضوء على تجربته الخاصة؛ مخرجاً أو منتجاً.


وأوضح الذوادي رغبة جميع المشتغلين في السينما الخليجية بأن يكونوا مخرجين فقط، قائلاً «إن صناعة فيلم تتطلب مديري تصوير، ومونتاج، ومهندسي صوت، وما إلى ذلك من كوادر تشكل عناصر صناعة فيلم»، كما أشار إلى سلبيات وإيجابيات التصوير الرقمي، الذي أتاح إمكانات التجريب للشباب، لكنه في الوقت نفسه أدى إلى سلبيات «جعلت أغلب التجارب تقع بالاستسهال، عازياً ذلك أيضاً إلى ضعف الثقافة السينمائية لدى الشباب، أو الثقافة بمفهومها الشامل».

 

وبعد أن أعلن عن حنينه للأبيض والأسود، وحتى السينما الصامتة، قدم الناقد محمد رضا مداخلة موسعة، وعلى شيء من المقارنة بين التصوير بالكاميرا الرقمية، والكاميرا المتعارف عليها بـ «35 مليمتراً»، مستعرضاً المراحل التاريخية التي سبقت الوصول إلى المرحلة الرقمية، مستعينا بإحصاءات في ما يتعلق بمدى حقيقة أن يكون التصوير الرقمي أقل كلفة من غيره، معتبراً «أنه أقل بقليل»، بعد أن أكد وبشيء من اليقين أن كل اختراع لا يلغي سابقه، بل يتحول إلى وسيط فقط، «فالتلفزيون لم يلغ المذياع، والفيديو لم يلغ السينما، وكذلك الأمر بالنسبة للكاميرا الرقمية».


أما مع جيانلكو شقرا فبدا الأمر مختلفاً، على الصعيد المالي سواء في ما يتعلق بطباعة الفيلم وتوزيعه، أو حتى سهولة عرضه في دور العرض، وغير ذلك من تفاصيل عن صناعة السينما والتوزيع في دولة الإمارات والخليج، والصعوبات الرقابية التي يواجهها.


ومن ثم تواصل الحوار مع اتاحة المجال لأسئلة الحضور التي تمحورت بشكل عام حول تطلعات المشتغلين في السينما الخليجية، بحيث أتاحت الأسئلة أمام المحاضرين مناقشة أمور متشعبة بخصوص السينما الخليجية، والعملية السينمائية عموماً. 

تويتر