برلسكوني سيعين المفوض الاوروبي للشؤون القضائية فرانكو فراتيني وزيرا للخارجية.(أ.ب)
بعد فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية الإيطالية الذي أعاده إلى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة في تاريخه السياسي، أعلن سيلفيو برلسكوني أمس انه سيقدم تشكيلة حكومته «هذا الاسبوع»، وانه سيعين المفوض الاوروبي للشؤون القضائية فرانكو فراتيني وزيرا للخارجية، وبعد صدرو نتائج الانتخابات هنأ الرئيس الأميركي جورج بوش برلسكوني، وأعرب عن سروره بالتعاون مجددا معه.
وفي التفاصيل، شدد برلسكوني في تصريح اذاعي على ضرورة «انضمام» الصحافي السابق جاني ليتا الى الحكومة على ان يتولى منصب نائب رئيس الوزراء.
وخلال حملته الانتخابية اعلن برلسكوني ان حقيبة الاقتصاد ستسند الى جوليو تريمونتي. وبحسب النتائج الرسمية النهائية التي نشرت أمس، حصل اليمين الايطالي بزعامة برلسكوني على 340 مقعدا من اصل 617 في مجلس النواب في مقابل 239 لليسار الذي يتزعمه فالتر فلتروني. وهذه الارقام لا تشمل النواب الـ12 الذين يتم انتخابهم في الخارج والنائب عن منطقة فالي داوستا.
كما حصل اليمين في مجلس الشيوخ على الغالبية المطلقة (168 مقعدا في مقابل 130 لليسار وثلاثة للوسط) بحسب نتيجة لا تشمل اعضاء مجلس الشيوخ الستة الذين ينتخبون في الخارج. وفي مجلس النواب حصل برلسكوني على 17063874 صوتا (46.8%) في مقابل 13686673 صوتا (37.5%) لفلتروني و2050319 صوتا (5.6%) للديمقراطيين المسيحيين بزعامة بيار فرديناندو كازيني.
وفي مجلس الشيوخ حصل برلوسكوني على 15507549 صوتا (32.47%) في مقابل 12546443 صوتا (01.38%) لفلتروني. وحصل الديمقراطيون المسيحيون على 1866294 صوتا (69,5%). وحصل حزب كازيني على 36 مقعدا وحزب التيرول الشعبوي على مقعدين. اما الاحزاب الاخرى فهي غير ممثلة في مجلس النواب.
ولم يحصل 20 حزبا بينها تحالف الشيوعيين والخضر (1053154 صوتا اي 3.21%) على النسبة اللازمة لدخول البرلمان.
وقد أقر زعيم اليسار فيلتروني بالهزيمة، وقال في تصريح صحافي «اتصلت بزعيم شعب الحرية سيلفيو برلسكوني لأعترف بانتصاره، وأتمنى له حظا طيبا».
وبعد عامين بين صفوف المعارضة، عاد إمبراطور الإعلام الإيطالي إلى العاصمة روما من مقره في شمال إيطاليا، ولأسباب إجرائية من غير المرجح أن يعين رئيسا للوزراء قبل بداية مايو المقبل.
وسيمكن تفويض قوي برلسكوني من تمرير الإصلاحات عبر البرلمان إلا أن العديد من الإيطاليين يشعرون بخيبة أمل تجاه السياسة ويشكون في أن تتمكن أي حكومة سريعا من علاج مشكلات رابع أكبر اقتصاد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال برلسكوني للتلفزيون في اتصال هاتفي على الهواء الليلة قبل الماضية «الشهور والأعوام المقبلة ستكون صعبة وأنا أعد حكومة مستعدة للاستمرار خمسة أعوام».
وأوضح أنه سيمنح الأولوية لشركة طيران «أليتاليا» المملوكة للدولة التي كانت الإدارة المنتهية ولايتها تكافح من أجل تخصيصها إضافة إلى حل أزمة مستمرة منذ فترة طويلة متعلقة بالقمامة في نابولي.
وتعهدات برلسكوني تتضمن خفض الضرائب وخفض الدين العام وتحرير الاقتصاد والتعامل بصرامة مع الجريمة. إلا أن منتقدين يقولون إنه فشل في تنفيذ تعهداته باحداث ثورة في إيطاليا عندما كان رئيسا للوزراء لسبعة شهور من إبريل عام 1994 وخلال فترة ولايته الثانية التي استمرت من عام 2001 إلى عام 2006 .
من جهة أخرى، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل ببرلسكوني أمس، وذلك لتهنئته والتأكيد له انه سيسر بالتعاون مجددا معه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان بوش اتصل ببرلسكوني الذي كان حليفه في حرب العراق لتهنئته بفوزه في الانتخابات التشريعية. واضافت ان «الرئيس مسرور بالتعاون مجددا معه».
برلسكوني يعتزم إنشاء «جيش للخير»
اعلن سيلفيو برلسكوني غداة فوزه في الانتخابات انه يريد انشاء «جيش للخير» يحمي المواطنين من «الشر»، مضيفا انه سيكافح الهجرة غير الشرعية.
وصرح برلسكوني لقناة «راي» التلفزيونية العامة حول مكافحة الجريمة «ينبغي زيادة عديد الشرطة المحلية بهدف تشكيل جيش للخير يفصل في الشارع بين المواطنين وجيش الشر».
واضاف «بموافقة الدول المعنية، يجب استئناف اعادة الاجانب الذين يتحدرون من دول لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي الذين لا عمل او مسكن لهم، ما يعني انهم مجبرون على اللجوء الى الجريمة للعيش».
|