عمليات مسلحة تحصد 104 عراقـــــــيين وجنديين أميركيين

 

سقط 104 عراقيين ضحايا أحدث موجة من العمليات المسلحة وأعمال العنف التي ضربت مدنا مختلفة في أنحاء العراق كافة، كما اعتقل 74 عراقيا بدعوى الاشتباه في كونهم من المسلحين، ولقي جنديان أميركيان مصرعهما الاثنين، فيما اشتبكت قوات حدودية عراقية مع مهربين كانوا ينقلون170 قنبلة قرب مدينة خانقين في محافظة ديالى على الحدود مع إيران. وتفصيلاً، ارتفعت حصيلة قتلى انفجار السيارة المفخخة قرب مبنى محافظة ديالى وسط مدينة بعقوبة إلى 40 شخصا بعد إخلاء عدد من الجثث من تحت الأنقاض، بينما أصيب نحو 80 آخرين. والى الغرب من مدينة الرمادي أسفر هجوم بسيارة ملغومة قرب مطعم شعبي عن مقتل 13 شخصا وإصابة 14 آخرين.
كما قتل 12 من عناصر الميليشيات الكردية (البيشمركة) وأصيب اثنان آخران، مساء الاثنين، جراء انفجار سيارة مفخخة على ناقلتهم غرب مدينة الموصل. ووقعت حوادث عدة في مناطق مختلفة من مدينة الموصل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة ستة من قوات الجيش والشرطة، كما أصيب 12 شخصا في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين استهدفتا دوريتين للشرطة والجيش الأميركي في الموصل.
 
الى ذلك، ارتفعت حصيلة التفجير الذي وقع داخل مجلس عزاء في قضاء تلعفر (60 كم غرب مدينة الموصل) مساء الاثنين، الى أربعة قتلى وإصابة 35، بينهم عدد من الحالات الخطرة. اما في بغداد فقتل ثلاثة وأصيب ثمانية في هجوم بسيارة ملغومة استهدف موكباً للشرطة العراقية، وأصيب مدني بانفجار سيارة مفخخة داخل مرآب للسيارات في حي الكرادة وسط العاصمة.
 
 كما قالت مصادر في الشرطة والجيش الأميركي ان 17 مسلحا قتلوا، فيما أصيب 39 جراء اشتباكات مسلحة وقعت الليلة قبل الماضية في مدينة الصدر شرق بغداد بين قوات مشتركة عراقية وأميركية من جهة ومسلحي ميليشيا جيش المهدي من جهة أخرى. وفي البصرة أوضح المتحدث باسم الجيش البريطاني، الكابتن غريس فورد، أن أربعة مسلحين قتلوا، فيما أصيب خامس بجروح خلال القصف الجوي الذي وقع في منطقة محمد القاسم (10 كم غرب مدينة البصرة).
 
 وقتل مدني وأصيب اثنان بنيران مسلحين مجهولين وسط المدينة ذاتها، كما أطلق مسلحون النار على مساعد للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في البصرة فأصابوه، وقتل حارسه في الهجوم. وبالقرب من مدينة كربلاء هاجم مسلحون منازل في بلدة صغيرة، وقتلوا خمسة أشخاص وجرحوا ستة آخرين، وفيما فر عشرات من أهالي البلدة الى خارجها قام المسلحون بتفجير نحو 20 منزلا ولاذوا بالفرار. وعثرت الشرطة على جثة رياض الدهلكي وهو قيادي في تنظيم القاعدة في قضاء بلدروز (45 كم جنوب شرق بعقوبة).
 
من جانبه، قال الجيش الأميركي ان قواته احتجزت 18 شخصا في شمال بغداد، بدعوى انهم من مسلحي تنظيم  القاعدة. في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الأمن الحكومية 29 شخصا بدعوى الاشتباه في كونهم من المسلحين،في مناطق مختلفة من بغداد، فيما اعتقلت قوة عراقية من قالت انه قيادي في تنظيم القاعدة متورط في قتل عالم ذرة في حي الكاطون التابع لمدينة بعقوبة. اما في محافظة التأميم فقد اعتقلت قوات حكومية 26 عراقيا في مناطق مختلفة من المحافظة بدعوى كونهم مسلحين من تنظيم جيش الطريقة النقشبندية، وهو تنظيم مسلح ينشط في وسط وشمال العراق، أعلن عن تأسيسه أواخر عام 2006، ويتكون من منتسبي الجيش العراقي السابق، وبايع أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي  عزة الدوري، قائداً له، نهاية عام 2007 .
 
على صعيد آخر، قال مصدر من حرس الحدود العراقية ان قوات الحدود اشتبكت، أول من أمس، مع مهربين حاولوا نقل 170 قنبلة كانت محملة على بغال قرب مدينة خانقين في محافظة ديالى على الحدود مع إيران، وهو ما أكده الجيش الأميركي.
 
بموازاة ذلك، أعلن الجيش الأميركي ان جنديين قتلا الاثنين في انفجار عبوتين ناسفتين لدى مرور آليتيهما اللتين كانا يستقلانهما. ويرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في عام 2003 الى 4036 قتيلا، بينهم 24 قتيلا، في النصف الأول من ابريل الجاري.
 
أميركيون يفرجون اليوم عن مصوّر محتجز   
قال الجيش الأميركي، الاثنين، انه سيطلق سراح مصوّر حاصل على جائزة بوليتزر الصحافية يعمل في وكالة «اسوشيتد برس» محتجز في العراق منذ عامين. وقال الجيش، في بيان، ان بلال حسين، وهو عراقي، سيتم الإفراج عنه اليوم، بعد ان رفضت هيئة قضائية عراقية الأحد المزاعم الجنائية ضده، وأمرت بإطلاق سراحه.
 
 واتهم الجيش الأميركي حسين (36 عاما) بالعمل مع المسلحين في العراق، ونفت الوكالة مراراً ان يكون له اي علاقات غير سليمة، وقالت انه يقوم فقط بمهمته كصحافي. وقال رئيس عمليات معتقلي الجيش الأميركي في العراق الميجور جنرال دوغلاس ستون «بعد الإجراء الذي اتخذته الهيئات القضائية العراقية راجعنا ظروف اعتقال حسين، وقررنا انه لم يعد يمثل خطرا مُلحا على الأمن» وأضاف «لذلك أمرنا بأن يتم الإفراج عنه من الاحتجاز لدى قوات التحالف».
 
واعتقل حسين في الرمادي مركز محافظة الأنبار في ابريل 2006 .  

الأكثر مشاركة