إسرائيل تمنع كارتر من زيارة غزة

 

دعا الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر حركة «حماس» إلى الموافقة على حل سلمي للخلافات مع اسرائيل وحركة «فتح».
وفيما منعت إسرائيل كارتر من زيارة قطاع غزة، اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ان الاتفاق السياسي مع الفلسطينيين «يبدو صعبا بسـبب انقسـاماتهم وضـعفهم».
 
وتفصيلاً، أعلن  كارتر  في رام الله  انه كان يرغب في زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» خلال جولته الشرق الأوسطية، لكن اسرائيل رفضت ان تأذن له في هذه الزيارة. وقال كارتر للصحافيين «لم اتمكن من الحصول على اذن للتوجه الى غزة. كنت اود ذلك. طلبت اذناً ولكن تم رفضه».
 
والتقى كارتر في رام الله عددا من الشخصيات الفلسطينية، بينها نائب رئيس الوزراء السابق من حركة «حماس»  ناصر الدين الشاعر، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وزار قبل ذلك ضريح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات برفقة زوجته روزالين كارتر حيث وضعا باقة من الزهور. 
 
  ووصل كارتر الاحد الى اسرائيل وهو يقوم بجولة في المنطقة تستمر تسعة ايام وتشمل ايضا مصر وسورية والأردن والسعودية، بهدف دفع جهود السلام. وسيلتقي الرئيس السابق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في نهاية الاسبوع في دمشق.
 
 واثار هذا اللقاء استياء اسرائيل والإدارة الأميركية اللتين تعتبران «حماس» منظمة «ارهابية». لكن كارتر دافع عن اجتماعه بمشعل وقال «سأبذل ما في وسعي لجعله (مشعل) يوافق على حل سلمي للخلافات مع اسرائيل وحركة فتح» التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
 
 وأضاف «لكنني لست مفاوضا. انا احاول فقط فهم الخيارات المختلفة والتواصل» مع الأطراف،و«اذا لم يكن لديه امور بناءة ليقولها، سواء هو او الرئيس السوري، فسأنقل ذلك الى الأطراف الآخرين». من ناحية أخرى، قال كارتر في تصريحات صحافية في مدينة البيرة، إن إسرائيل بعد مؤتمر أنابوليس زادت من توسيع المستوطنات، ولم تفكك أياً من الحواجز العسكرية، ولم تفِ بالالتزامات التي تعهدت بها أثناء المؤتمر.
 
من جهته، اعتبر بيريز في مقابلة نشرتها  صحيفة «الفايننشال تايمز» ان الاتفاق السياسي مع الفلسطينيين يبدو صعبا بسبب انقساماتهم وضعفهم. وقال بيريز انه «يشكك» في امكان عقد اتفاق بين الطرفين قبل نهاية السنة.
 
ورفض ايضا الحديث عن الوقت الذي يحتاج اليه انشاء دولة فلسطينية مستقلة.  على صعيد متصل، اعلن الرئيس  عباس  من عمّان رغبة السلطة الفلسطينية في التوصل الى تهدئة مع اسرائيل من اجل ان «تهدأ الامور»، مؤكداً عدم جواز بقاء سكان قطاع غزة رهينة للصواريخ التي يطلقها فلسطينيون من القطاع او للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
 
 ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن عباس قوله عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «حتى الآن لا توجد هدنة، ونحن نريد هدنة وقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي  بهذا الصدد، والآن الاخوة في مصر يجرون مساعي حثيثة من اجل تنفيذ هذه الهدنة».  
 
  استشهاد المسؤول العسكري في «الديمقراطية»  
 أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، عن استشهاد مسؤول الجناح العسكري في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ابراهيم ابو علبة، فيما اصيب اربعة آخرون بجروح جراء غارة جوية نفذتها طائرات حربية اسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
 
وبحسب المصادر فإن الشهيد أبو علبة (34 عاما) وصل إلى مشفى كمال عدوان شمال القطاع أشلاء ممزقة متفحمة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفته عندما كان يسير مشيا على الأقدام في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أصيــب أربعة مواطنين آخرين من المارة جراء عملية القصف.
 
 من ناحية أخرى، توغلت قوات اسرائيلية خاصة، أمس، شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان «إن قوات خاصة إسرائيلية تسللت تحت جنح الظلام إلى شرق المخيم لتنفيذ جريمة إرهابية جديدة بحق الأهالي الآمنين، قبل أن يلحظها مجموعة من المواطنين ويدحروها خائبة من حيث أتت بعد أن كبدوها الخسائر».
 

الأكثر مشاركة