مقتل 74 عراقياً منهم 51 في تفجير مجلس عزاء شمال بعقوبة

 
بينما أعرب مسؤول أميركي عن أمله في تسليم الملف الأمني للعراقيين خلال عام من الآن، سقط 74  عراقياً في العديد من العمليات المسلحة، بينهم 51 بهجوم تفجيري في جنازة لمقاتلين عشائريين في  قرية بشمال بغداد، وعثر على 51 جثة متحللة جنوب العاصمة.

 

وتفصيلا قال مصدر أمني مسؤول في شرطة محافظة ديالى، إن حصيلة التفجير الذي وقع، أمس، في مجلس عزاء بقرية تابعة لناحية العظيم ارتفعت إلى 51 قتيلا و50 جريحاً، وإنها مرشحة الزيادة.

 

وذكر المصدر أن حصيلة التفجير الذي وقع في قرية البومحمد التابعة لناحية العظيم في قضاء الخالص، ارتفعت إلى 51 قتيلا و50 جريحاً، بعضهم حالته خطيرة، مما يرجح زيادة أعداد الضحايا، وكشف ان المهاجم استهدف مجلس عزاء لشقيقين من المقاتلين، عشائريين مناهضين لتنظيم «القاعدة».

 

وقال احد الجرحى ويدعى علي خلف، الذي نقل الى بلدة طوز خورماتو، إن كرة لهب ملأت فجأة خيمة الجنازة، وأضاف انه شاهد جثثا مبعثرة في كل مكان، وقال انه شاهد الجثث أثناء وضعها في شاحنة حمل صغيرة.

 

وقرية البومحمد التابعة لناحية العظيم التي تسكنها غالبية من العرب السنة، وتحيط بها بعض القبائل التركمانية، تقع قرب جبال حمرين حيث معاقل تنظيم «القاعدة»، ويسمى الطريق العام الذي يمر قرب القرية بطريق الموت، حيث كان لنحو أربع سنوات -ولا يزال- وكرا لتنظيم «القاعدة» وشهد عمليات خطف وابتزاز واستهداف مواكب المسؤولين ودوريات الشرطة والجيش والمقاولين والمهندسين.

 

وبحسب سكان محليين، فإن هذه القرية شكلت قبل 10 أيام فوجاً للقوات العشائرية لقتال «القاعدة» التي تعتبر آخر بؤرة لهم بعد طردهم من محافظات الأنبار وصلاح الدين ومناطق واسعة من محافظتي ديالى وبغداد.

 

وينسب الى أفراد المجالس العشائرية المدعومين من الولايات المتحدة الفضل في المساعدة في خفض أعمال العنف في العراق، وتم تجنيد نحو 90 ألف فرد، معظمهم من السنة، وبينهم بعض المسلحين السابقين الذين انقلبوا على تنظيم «القاعدة»، وهم يقومون عادة بحراسة نقاط التفتيش وتوفير معلومات استخبارية للجيش الأميركي. وفي حادثين منفصلين وقعا في منطقتين بالقرب من مدينة بعقوبة قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة جراء هجومين شنهما مسلحون مجهولون.

 

كما أفاد مصدر من شرطة محافظة نينوى عن إصابة ثلاثة مدنيينألابجروح جراء انفجار قنبلة مضادة للدروع على دورية للشرطة شمال مدينة الموصل، وأصيب مدني بجروح برصاص مجهولين وسط كركوك، حسبما أفاد مصدر في شرطة محافظة التأميم. كما قال شهود عيان إن مسلحين مجهولين اغتالواألا طبيبا قرب منزله ألافي مدينة الحرية شمال العاصمة بغداد.


وإلى الشمال من بغداد، قتل انفجار قنبلة أربعة مقاتلين عشائريين ومدنيين، وقتل المسلحون فرداً آخر في جنوب بغداد، وأصابت قذيفة هاون سبعة أشخاص في شارع فلسطين بشرق بغداد. وقتلت القوات الأميركية تسعة أشخاص في اشتباكات بمدينة الصدر، كما اسفر انفجار قنبلة في دورية للشرطة بشرق بغداد عن مقتل شرطيين وجرح 10، وأصيب خمسة بحادثين شرق العاصمة.

 

وفي الموصل أصيب ثلاثة أشخاص عندما ألقى مسلحون قنبلة يدوية على دورية للشرطة، وعثر على جثة امرأة في المدينة ذاتها. بموازاة ذلك قال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد قاسم الموسوي، إن قوة عراقية عثرت، أمس، على 51 جثة ألالمدنيين وعسكريين قتلوا في الأشهر الأخيرة في قضاء المحمودية جنوب بغداد.

 

 إلى ذلك قال مدير غرفة العمليات في وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف، إن القوات الأمنية الحكومية اعتقلت 30 شخصاً في مناطق متفرقة من مدينة البصرة، بدعوى الاشتباه بصلتهم بالمسلحين. على صعيد آخر قال رئيس أركان القوات الأميركية في بغداد لكولونيل الين باتشيليت ان قواته تأمل في تسليم مسؤولية الأمن في معظم مناطق العاصمة الى القوات العراقية خلال عام تقريبا

الأكثر مشاركة