المخلفات النباتية لإنتاج الوقود الحيوي
يبدو أن اتجاه بعض الدول لاستخدام المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي قد أدى إلى أزمة غذاء عالمية. وهناك بلدان تستخدم فيها حالياً النباتات الغذائية، وبشكل خاص الذرة، للحصول على وقود «الإيثانول» الذي لا يؤذي البيئة.
فمن غير المقبول أن يستخدم الغذاء في ملء خزانات وقود السيارات، ويتسبب في جوع الملايين من البشر. كما ان قطع أشجار الغابات الاستوائية يعتبر كارثة بيئية، حتى لو كان ذلك من أجل استخدام أراضيها لإنتاج الوقود الحيوي.
وفي المقابل، يقول الباحث في قسم التكنولوجيا الحيوية بالجامعة التقنية في ديلفت الهولندية، البروفيسور هان دي فينده ، إن «ذلك خطأ فادح» ويحذّر من العدول عن فكرة إنتاج الوقود الحيوي. فالوقود الحيوي هو طريقة فعالة للحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
فالنباتات التي تدخل في إنتاج الوقود الحيوي، حسب دي فينده، كانت قد امتصت كميات من غاز ثاني اكسيد الكربون الضرورية لنموها. وتجري الجامعة التقنية في ديلفت أبحاثاً لإنتاج ما يسمى «الجيل الثاني للوقود الحيوي». وهذا يعتمد مبدأ مغايراً تماماً، فإنتاجه يتم عن طريق معالجة النفايات النباتية، المواد التي ليست صالحة للطعام البشري مثل نفايات الجذوع والأوراق والجذور غير الصالحة للأكل.
وعلى هذه النفايات تتغذى كائنات حية غاية في الدقة. وأحياناً تحتاج تلك الكائنات إلى مساعدة على النمو. وقد توصلنا إلى طريقة للقيام بهذه العملية، إذ يمكننا جعل تلك الكائنات الحية القيام بها. وأيضاً يمكن استخدام السكر الموجود في النفايات النباتية مادة خام للإيثانول.
ويضيف دي فينده أنه «ينبغي علينا عدم تفويت هذه الفرصة، إذ يتوافر في العالم نفايات نباتية كافية جداً للتقليل من نسبة انبعاث غاز أكسيد الكربون، وفي الوقت نفسه دون المساس بالمنتجات الغذائية».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news