وفاة إيمي سيزير رائد تيار «الزنوجة»

 

توفي في باريس أول من أمس، الشاعر إيمي سيزير (94 سنة)  المعروف بأنه أحد ابرز وجوه تيار «الزنوجة» في الشعر الفرنكوفوني، ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحية الى الشاعر الفقيد معتبراً أنه «رمز الأمل لكل الشعوب المضطهدة» عبر نضاله «من اجل الاعتراف بهويته وغنى جذوره الافريقية» وستنظم له جنازة وطنية في موعد لم يحدد بعد، واعرب امين عام الفرنكوفونية السنغالي عبدو ضيوف عن «الحزن الكبير الذي تشعر به العائلة الفرنكوفونية».
 
وكان ايمي سيزير مع السنغالي ليوبولد سيدار سنغور، والغوياني ليون غونتران داماس، من اكبر وجوه التيار الادبي الفرنكوفوني الذي اطلق عليه اسم «الزنوجة» المعبر عن الافتخار بهوية السود. وكرس مؤلف «مفكرة العودة الى البلد الاصلي» حياته للشعر والسياسة. وعلاوة على كونه شخصية مرموقة في الانتيل الفرنسية، شارك منذ 1930 في كل المعارك ضد الاستعمار والعنصرية. الف ايمي سيزير مسرحيات مثل «تراجيديا الملك كريستوف»،و«موسم في الكونغو».
 
 وفي الشعر ألّف «الأسلحة العجائبية»، و«الشمس المقطوعة العنق» كما كتب نثرا ونشرت له عدة كتب ابرزها «خطاب حول الاستعمار» الذي كان صرخة تمرد في وجه الغرب القابع على «أعلى كومة من جثث الانسانية» او «رســالة الى موريس توريز» الامين العام للحزب الشيوعي الفرنسي سابقاً فور دو فرانس.   

الأكثر مشاركة