كارتر يلتقي قادة «حماس» وسط انتقادات أميركية

 واصلت إسرائيل  أمس عدوانها على غزة، وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 21 ، والتقى الرئيس الأميركي جيمي كارتر قادة حماس في مصر فيما وصفت واشنطن اللقاء بأنه غير مفيد. 

 وتفصيلا اجتمع جيمي كارتر في القاهرة أمس، مع وفد من  حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أتى من قطاع غزة بعد ان منعت اسرائيل كارتر من زيارة القطاع الذي تسيطر عليه الحركة.

واجتمع الوفد الذي يضم قياديين من حماس من بينهم محمود الزهار وسعيد صيام واربعة آخرون، مع كارتر في  فندق بالقاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، حسب مراسل وكالة فرانس برس.

وقبل الاجتماع، قال منسق «حماس» في القاهرة ابراهيم الدراوي ان كارتر «لديه بوادر جيدة، ونحن محتاجون الى ذلك».

وقبل لقائه وفد حماس، التقى كارتر الرئيس المصري حسني مبارك إلى مائدة غداء في الوقت الذي تبذل فيه مصر جهودا للتوسط بشأن تهدئة بين إسرائيل وحماس.

وقال الدراوي إن الوفد الذي جاء براً من غزة عبر معبر رفح الاربعاء الماضي «سيطلع كارتر على ما يجري في غزة، ويؤكد له ان حماس هي حركة تحرير وطنية». ولدى وصوله الى مصر، اشاد الزهار باللقاء المرتقب مع كارتر.

وصرح للصحافيين بأن كارتر «استطاع ان يكسر كل القيود الاسرائيلية التي ارادت ان تحول بينه وبين حماس». ومن المقرر ان يلتقي الوفد الفلسطيني ايضا في مصر رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لبحث احتمال التوصل الى وقف اطلاق نار مع اسرائيل واعادة فتح معبر رفح ومصير الجندي الاسرائيلي الذي تحتجزه حماس منذ عام 2006 جلعاد شاليت. 

من جهته شدد البيت الابيض على ان الرئيس كارتر يتحرك بصفة شخصية، وخصوصا أن الولايات المتحدة واسرائيل تعتبران حماس «منظمة ارهابية».  كما وصف  الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي  غوردون جوندرو لقاء كارتر بوفد حماس بأنه «غير مفيد» ودان الحركة ووصفها بـ«الارهابية». وقال «لا نعتقد أن الاجتماع مفيد. وكما رأينا جميعا من اعمال العنف الاخيرة فيغزة، فإن حماس منظمة ارهابية». 

 على صعيد ميداني استشهد ناشطان من  حركة الجهاد الإسلامي بنيران جنود اسرائيليين أمس، كما استشهد آخر عند معبر كرم أبوسالم بحسب مصادر أمنية فلسطينية. 

 واتهم  رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت «حماس»  بتحمل «المسؤولية المباشرة» عما يجري في قطاع غزة. .

وقال اولمرت في مقابلة مع صحيفة معاريف «نعتبر حماس المسؤول المباشر الوحيد عما يجري في قطاع غزة وسنجعلها تدفع الثمن». من جانبها دعت حماس ذراعها المسلحة، كتائب عز الدين القسام، الى ضرب اسرائيل «في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة».