نهائي الكأس.. مصارعة حرة

  

 أبى أعضاء المنتديات الرياضية أن تمر المشاهد السلبية التي رافقت المباراة النهائية لمسابقة كأس صاحب السموّ رئيس الدولة بين الأهلي والوصل مرور الكرام. وفي الوقت الذي احتفل فيه عشاق الفرسان الحمر، الاثنين الماضي، بإزاحة الامبراطور الوصلاوي بطل الموسم الماضي عن عرشه، ورفع الكأس السابعة بتاريخ الأهلي، خرج عدد كبير من جمهور اللعب النظيف ينددون بالصور الخارجة عن النص التي تخللت المباراة، عندما دار داخل المستطيل الأخضر حوارات كروية صاخبة سادها الخشونة في الأداء منذ صافرة البداية، وخلفت وراءها مشاحنات وأجواء متوترة عكرت (كلاسيكو) دبي في العاصمة أبوظبي.
 
والتحم لاعبو الوصل والأهلي في ما بينهم أكثر من مرة خلال اللقاء ما دفع حكم الساحة خالد الدوخي الى إشهار البطاقات الصفراء في مناسبات عدة، وتوقفت المجريات مع كل صافرة لتغيب اللمحات الفنية في وقت ظن فيه المراقبون أنهم على موعد مع لقاء تاريخي يعكس حجم الحملة الاعلامية وتحضيرات الناديين للمباراة. وشبه أعضاء منتدى (كووورة رياضية) نهائي الكأس بأنه «مباراة مصارعة حرة فيها من مشاهد الضرب ما يكفل للمشاهدين أنها بعيدة عن كرة القدم»، آملين وضع حد للمذنبين لإنقاذ نهائيات المواسم المقبلة.
 
وكانت لجنة المسابقات باتحاد الكرة تدخلت، أول من أمس، لردع سلوكيات المخطئين، وقررت إيقاف البرازيلي أندريه دياز لاعب الوصل ثلاث مباريات وتغريمه 8000 درهم، وإيقاف لاعب الأهلي عبدالله أحمد وتغريمه 5000 درهم لما بدر منهما من سلوكيات واعتداء. وقال عضو المنتدى (الملك زيدان): «لم يظهر نهائي الكأس بالصورة المعهودة، ولم تلِق الأحداث باسم الفريقين والكرة الاماراتية، فكم حزنت لخروج المباراة بهذه الطريقة، لا سيما أن قنوات فضائية عربية بثتها مباشرة، حتى أن المخرج التلفزيوني للقاء تهرب من نقل مشاهد سلبية عدة بين اللاعبين، لكي لا تشوّه سمعة الكرة الإماراتية، وكم تمنيت عدم إشهار البطاقات الصفراء بهذا القدر، ولكن مبروك للأهلي وحظاً أوفر للوصل».
 
وعلق المشارك الذي يطلق على نفسه اسم (وصلاوي للأبد 17): «أعتقد أن قرار لجنة الحكام باختيار الحكم الدوخي لادارة المباراة لم يكن موفقا، خصوصاً أنه سبب المشكلات التي طرأت في مباراة افتتاح الدوري بين الوصل والجزيرة، وما زاد درجة استغرابي أن اللجنة كانت قد عينت قبل المباراة بأسبوعين الحكم علي حمد لادارتها!». وأضاف «إدارة الدوخي للمباراة ليست جيدة وكانت سبباً رئيساً في توتر اللاعبين والجمهور، وأعتقد أنه لو أخرج البطاقة الصفراء منذ البداية؛ لكان سيطر على اللقاء مبكرا».
 
ودخل المشجع (قائد السرب) على خط الحوار قائلا: «الحزن الأكبر تلخص في تلك المشاحنات التي أثرت سلبا في السلوك العام أمام كبار الشخصيات والحضور، نحن ندرك بأن الكرة التحامات وتصادمات، ولكن عندما تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي أكثر من مرة لغرض الايذاء، فإن الأمر يصبح غير مقبول بتاتا، لذا أقول وبكل أمانة كانت المباراة ضعيفة سلوكا، ومتوسطة أداء، غير أن الأهلي أنهى المباراة في أول ربع ساعة والحمد لله أن خالد الدوخي أخرج اللقاء بصورة طبيعية، وأخيراً أتمنى معالجة الأخطاء السلوكية والفنية في نهائيات الموسم المقبل». 
تويتر