موغابي: لن أسمح بعودة زيمبابوي مستعمرة بريطانية
هاجم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي تجنب منذ الانتخابات الرئيسية الاطلالات العلنية مجددا الغرب، وقال إن «الديمقراطية عرفتها البلاد عن طريق نظام حكمه» وأعلن تصديه لما أسماه بـ«عودة الاستعمار البريطاني»، فيما تطلعت الأنظار لفرز جزئي يتم اليوم قد يحسم بسببه مصير الانتخابات الرئاسية .
وتفصيلاً، سخر موغابي، أمس، من الانتقادات الموجهة الى نظامه بشأن انتهاكات حقوق الانسان، مؤكدا ان بلاده لم تعرف الديمقراطية الا منذ تسلمه الحكم عند استقلالها في .1980 وقال موغابي امام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في استاد في ضاحية هراري للاحتفال بالذكرى الـ28 لاستقلال زيمبابوي، المستعمرة البريطانية السابقة «نسمع البريطـانيين يقـولون ان ليس هناك من ديمقراطية لدينا، وأن الناس يتعرضون للقمع وأن هناك ديكتاتورية وليس هناك احترام لحقوق الانسان او لدولة القانون».
وأضاف «لكن نحن الذين ارسينا، وليس البريطانيين، الديمقراطية القائمة على قاعدة شخص واحد، صوت واحد نحن الذين رفضنا التمييز الجنسي والعنصري واحترمنا حقوق الانسان». وتابع الرئيس الذي كان في السبعينات من ابطال النضال ضد نظام الاقلية البيضاء «نحن الذين جلبنا الديمقراطية الى هذا البلد ونحن الذين انهينا القمع الذي كان سائدا هنا». ومنذ الانتخابات العامة التي جرت في 29 من مارس الماضي تجنب موغابي الظهور العلني.
وحتى أمس لا يزال مصير الانتخابات الرئاسية مجهولا، ولكن فيالانتخابات التشريعية خسر الحزب الحاكم رسميا الاكثرية المطلقة التي احتفظ بها في البرلمان طيلة السنوات الـ82 الفائتة، وإن كانت ستجري عملية اعادة فرز جزئية اليوم يمكن ان تقلب هذه النتيجة رأسا على عقب. وموغابي الذي تعيش بلاده في ازمة اقتصادية خانقة استغل اول خطاب مهم له منذ الانتخابات ليؤكد ان حكومته تبذل كل ما بوسعها «في جميع الميادين». لحل الازمة. وقال «اليوم، اذا لم يكن لديكم سكر او خبز، واذا ما جاءكم احد وقال لكم لاتقترعوا لموغابي تجيبونه نعم. يا للعار! من اجلكم انتم مات ابطالنا». وتابع «نريد ان يصبح مزارعونا قادرين على الانتاج اكثر للحصول على طعام اكثر وتقليل المجاعة. لهذا السبب اعطيناهم جرارات ومعدات زراعية اخرى».
وأضاف «حتى في المدن، نحاول التخفيف من المعاناة. نحن نعلم ان المشكلة الاساسية تكمن في الاسعار». واتهم موغابي محركة التغيير الديمقراطي (المعارضة) بالسعي الى اعادة بسط هيمنة البيض في زيمبابوي. وقال«لقد سمعنا عن هذا الحزب، حركة التغيير الديمقراطي، التي تأمل في عودة البيض والتي تقول للمزارعين السود ان عليهم مغادرة اراضيهم».
ويتهم موغابي دوما حركة التغيير الديمقراطي وزعيمها مورغان تسفاغيراي الذي اعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الاولى، بأنهم «دمى» يحركها البريطانيون. وفي خطاب آخر ألقاه موغابي أمام حفل أقامته جمعية خيرية للأطفال قال«طالما انني على قيد الحياة وأتنفس لن أسمح بعودة زيمبابوي مستعمرة-بريطانية مرة أخرى.».وتابع «أن الغرب يسعى لتقسيم البلاد وخلق مجتمع ضعيف فيه وفرض حكم كولونيالي جديد عليه».
المعارضة تستعين «بنظيرتها» الكينية
أفادت تقارير إعلامية محلية بأن مسؤولين من المعارضة في زيمبايوي توجهوا إلى كينيا، أمس، طلبا للمساعدة من المعارض السابق ورئيس وزراء كينيا الحالي رايلا أودينغا. وأشارت هيئة الاذاعة الكينية التابعة للحكومة إلى أن تينداي بيني الامين العام للحركة من أجل التغيير الديمقراطي قال إن أعضاء من الحركة توجهوا إلى كينيا لطلب النصيحة من أودينغا حول كيفية حل الازمة السياسية فيزيمبابوي.
وقال تينداي لقناة «إن تي في» المستقلة إن «كينيا تتمتع بوضع خاص بالنسبة لنا بسبب الظروف الخاصة التي مر بها السكان هنا، هناك علاقة خاصة إن شعبكم يشعر بالمرارة وشعبنا يشارككم هذه المرارة».
وبعد الانتخابات المثيرة للجدل في كينيا قادت الحركة البرتقالية الديمقراطية التي يتزعمها أودينغا في كينيا سلسلة من الاحتجاجات ضد الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي يتهم بسرقة الانتخابات. وانتشرت أعمال العنف بعد الانتخابات في كينيا إلى أن أرسل الاتحاد الافريقي فريق وساطة نجح في التوصل إلى اتفاق سلام انتهى إلى تشكيل حكومة ائتلاف يتزعمها أودينغا.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news