«مهرجان الأهداف في مباراة لا تعرف الخوف»

 

 لقاء الفهود وأصحاب السعادة، بطل ووصيف الموسم الماضي، كان لقاء خاصاً للفريقين بعد هزيمة الفهود في نهائي الكأس أمام الأهلي والرغبة في العودة للدوري، ورغبة الوحدة في الهروب من المركز الـ10 ليتخلص من كابوس الهبوط، مباراة مثيرة منذ الدقائق الأولى، ثلاثة أهداف رائعة للفريقين في الشوط الأول منها هدفان رائعان لروجيرو ومحمد الشحي، ليتقدم الوحدة في الشوط الأول بهدفين لهدف، ولكن الوصل يعود في الشوط الثاني بواسطة ياسر سالم في هدف شبيه بهدف الشحي ليحرز التعادل، ولكن المباراة تستمر مشوّقة رائعة، فبعد أقل من دقيقتين يعود الشحي لهوايته المفضلة لتسجيل الهدف الثالث للوحدة بعد أن مرّر إسماعيل مطر له كرة مقشرة يرسلها على يسار ماجد.
 
ويواصل الوحدة سيطرته على الشوط الثاني ليسجل حمدان الكمالي هدفاً من اغرب الأهداف المسجلة بالدوري الإماراتي، بعد أن سدد كرة ثابتة تصطدم بأرضية الملعب وتغير اتجاهها لتخدع ماجد ناصر بغرابة شديدة لتكون هدفاً رابعاً للوحدة في مباراة مثيرة حافلة بعدد كبير من الأهداف، وبالتأكيد فإن غياب دياز وسامي وعلي محمود أثر في أداء الوصل.
 
رغم تألق روجيرو واوليفيرا ومحمد سالم العنزي وإزعاجهما المستمر لدفاعات الوحدة، والذي تألق في دفاعاته حيدر الو علي الذي تسبب في ضربة الجزاء الأولى للوحدة ثم الشاب المبدع حمدان الكمالي الذي سجل هدفاً وكان نجم خط دفاع الوحدة في الشوطين وأحد أبرز الوجوه الصاعدة في الدوري لهذا الموسم، ولكن الوصل لم ييأس أبداً واستمر في ضغطه ليسجل العنزي هدفاً رائعاً، وقبل النهاية بدقائق يرسل المبدع طارق درويش صاروخاً موجهاً لا يرحم على يسار شيبان في إحدى أسوأ المباريات التي قدمها في تاريخه، ليستمر الوصل رغم التعادل بالضغط في مباراة مجنونة شهدت ثمانية أهداف.
 
 من أكثر المباريات تشويقاً وإثارة لم نشاهدها منذ زمن طويل، والحقيقة أن إضاعة هجوم الوحدة للكثير من الفرص والروح المعنوية التي تحلى بها فريق الوصل أدت إلى خروج المباراة بالتعادل.  حراس المرمى هم أسوأ ما في مباراة الوحدة والوصل سواء شيبان صالح أو ماجد ناصر.
 
 فأخطاء الاثنين قاتلة، خصوصا شيبان الذي يعد نقطة ضعف بارزة ومن دون مجاملة في صفوف الوحدة، يجب أن يجدوا الحل المناسب لها في الموسم المقبل، فعلى شيبان أن يتعلم أن هنالك بعض الكرات لا يجب إن تمسك ولكن بالإمكان ضربها بقبضة اليد أي «بالبوكس»، أما ماجد فإنني لا أفهم إلى الآن كيف خدعته تسديدة الكمالي بهذا الشكل الغريب .
 
فدخول ثمانية أهداف في مرمى الفريقين دليل على ضعف خطوط الدفاع وحراس المرمى دون أدنى شك.   مبروك للخلجاوية الصعود المستحق لدوري الدرجة ا لأولى،لقد خططوا مبكراً واستطاعوا تحقيق الهدف الذي كان قريباً منهم الموسم الماضي وضاع في الأسابيع الأخيرة، فقرروا استعادة الأمل فتعاقدوا مبكراً مع المدرب العراقي القدير وأحد خبراء الدرجة الثانية عبدالوهاب عبدالقادر الذي استطاع قيادة الفريق بالتعاون مع الإدارة فتصدر مبكراً ولم يتردد في المحافظة على الصدارة بكل ما أوتي من قوة، فألف مبروك للخليج، وألف مبروك لمدينة خورفكان العودة لدوري الأضواء، ومرحباً بالنادي الذي أهدى الإمارات عبدالله سلطان ومبارك وخليل غانم وبدر صالح وحسن عبد الوهاب وحسن سعيد. 
 
      kefah.alkabi@gmail.com  

الأكثر مشاركة