«معاهد سيارات» ترفع أسعار الحصص وأخرى تقلص مدتها
رفع أصحاب مراكز تعليم قيادة سيارات، أسعار الحصص، من 50 إلى 70 درهماً، بنسبة زيادة 40% ، وتحايلت معاهد أخرى على رفع السعر بتقليص مدة الحصة، من 60 إلى 30 دقيقة، ما أدى لاستياء متدربين، موضحين أن «نسبة الزيادة تشكل عبئاً جديداً علينا للحصول على رخصة قيادة، خصوصا أن المقابل المالي للزيادة يصل إلى 800 درهم بالنسبة للمتقدمين لأول مرة، نظراً لأن هيئة الطرق، تلزمنا بالحصول على 40 حصة».
وأشار متدربون في مراكز خفّضت الوقت المحدد للحصة إلى أن «تقليص الوقت، لا يكفي لإجادة عملية القيادة، ما يؤدي لرسوبنا والحصول على المزيد من الحصص».
فيما قال مسؤول بهيئة الطرق إنها «طالبت المعاهد بمخاطبتها أولا قبل رفع أسعار الحصص، حتى يتم تحديد متوسط الزيادة المناسبة»، مشيراً إلى أن «تحديد الأسعار لا سلطة لنا فيه، لأنه يخضع لقانون العرض والطلب، إلا أننا نحاول التفاهم والتشاور مع أصحاب المعاهد، حتى لا نضيّق الخناق عليهم، ونحمي حق المتدرب ولا نزيد من أعبائه المالية». وعزا أصحاب المعاهد الزيادة وتقليص الوقت إلى «الارتفاع العام في الأسعار وخصوصا الوقود، وتحسين رواتب المدربين، وأن هذه الإجراءات تأتي ضمن الحدود المسموح بها قانوناً، لمعاهد التدريب من قبل هيئة الطرق والمواصلات».
وأفاد أحمد عبدالعزيز، متدرب في معهد الإمارات بأن «المعهد رفع سعر حصة التدريب فجأة، عما كانت عليه سابقاً بشكل مبالغ فيه، إذ وصلت إلى 70 بدلا من 50 درهماً، الأمر الذي يمثل عبئاً كبيراً على عاتقي، فحجم الزيادة يصل إلى 800 درهم بالنسبة إلى إجمالي عدد الحصص (40 حصة) والمشكلة أن هذا الرقم سيتزايد في حال رسوبي في الاختبار وضرورة حصولي على حصص جديدة».
وقال خالد الدمرداش إن «تقدمي إلى معهد الإمارات كان بناء على توصيات من أصدقائي الذين أوضحوا لي جودة مدربيه، وتناسب سعر الحصة فيه مع مستوى دخلي، إلا أنني فوجئت بزيادة في سعر الحصة 20 درهماً عما أخبرني به أصدقائي».
وذكر (م.ع) «فوجئت يوم الامتحان الرئيس، الذي يشرف عليه أحد المندوبين من هيئة الطرق، بأنه يتم الامتحان باستخدام سيارة موديل 2008، على الرغم من أن موديلات سيارات التدريب قديمة، ما شكّل لي ارتباكاً أمام المندوب، خصوصاً أن أي خطأ بسيط، كفيل برسوب المتدرب، وهو ما حدث»، مضيفاً أن «مسؤولي المعهد طالبوني بدفع ثمن ثماني حصص، حتى أدخل الامتحان من جديد، وعندما طالبتهم بالتدريب على سيارة حديثة مثل التي يتم الفحص عليها قالوا لي «ممنوع»، والغريب أن أعداد الراسبين أكثر من المتقدمين حديثاً».
ومن جانب آخر لجأ معهد «كلداري» لتعليم قيادة السيارات، إلى تقليص مدة الحصة التدريبية، وإخضاعها للريجيم، كحل آخر لمواجهة زيادة النفقات. وأفاد حسن عبداللطيف متدرب في معهد «كلداري» «تقدمت إلى المعهد خلال العام الماضي للحصول على رخصة قيادة، وكانت المدة المحددة للحصة 45 دقيقة تهدر منها بعض الدقائق في انتظار المدرب أو ازدحام السير ما يقلص وقت الحصة إلى 40 دقيقة أو أقل».
وتابع «حاولت الاستفسار من موظف الاستعلامات عن ماهية هذا البند وكيفية تطبيقه، فاقتصر رده على أنه من شروط المعهد ولا مجال لتغييره».
وقال محمود إبراهيم «قبلت بشروط التقدم للمعهد، خصوصاً التي تحدد مدة الحصة بـ30 دقيقة، لكن المشكلة ظهرت مع بداية التدريب العملي، إذ عادة ما يتأخر المدرب دقيقة أو اثنتين، كما نتأخر في الخروج بالسيارة من المعهد دقيقتين أخريين، بالإضافة إلى الوقت الذي يضيع مع وجود ازدحام مروري، الأمر الذي يقلص مدة قيادتي للسيارة إلى 20 دقيقة، وربما أقل».
وأوضح مدير معهد «كلداري» لتعليم قيادة السيارات ناصر يوسف أن «الشروط الموضوعة لعمل معاهد التدريب توضح أن الحد الأدنى للحصة 30 دقيقة، لذا نلتزم به في المعهد، حتى نحدث نوعاً من التوازن بين نفقات المعهد ودخله، إذ إننا نواجه غلاء في قيمة الوقود، ورواتب المدربين إضافة إلى سعر السيارات وارتفاع قيمة أقساطها».
وذكر مسؤول في هيئة الطرق أن « الحد الأدنى لحصة التدريب على القيادة 30 دقيقة على أن تبدأ منذ تولي المتدرب قيادة السيارة من باب المعهد، وتنتهي عند العودة إلى باب المعهد مرة ثانية، وللمعهد الحق في زيادة الحصة على هذه المدة كما يشاء ولا يحق له أن يقل عنها». وأشار إلى أن «هذه المدة لا يدخل ضمنها ذهاب بعض المدربين إلى مكان عمل أو إقامة المتدرب بل تبدأ منذ تولي المتدرب القيادة».
وأكدت أن «هذه المدة، على مدار 40 حصة محددة للمتقدمين الجدد للحصول على رخصة القيادة، كافية جدا لتعلمهم قواعد القيادة، إذا التزم المتدرب بالقواعد والأسس التي يعلمها إياه المدرب». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news