أبوظبي تتوسّع في الزراعة العضوية
أفاد مسؤولون بأن الزراعات العضوية التي تنتج خضراوات، وفواكه، ومحاصيل طبيعية، من دون مبيدات، بلغت 380 هكتاراً في 11 مزرعة، أخيراً، وأن توسعات جديدة لآلاف الهكتارات تحققت في أبوظبي.
وأعلن رئيس وحدة الزراعة العضوية في وزارة البيئة والمياه، صلاح عبدالله، عزم الوزارة على زيادة نسبة المساحة إلى 3% من المجموع الكلي للمساحات الزراعية التقليدية في الدولة، والبالغة ـ وفقاً لبيانات الوزارة ـ 260.7 ألف هكتار لنحو 38548 مزرعة، أكثر من نصفها في إمارة أبوظبي.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إنه لابد من إيجاد خطة زراعية للارتقاء بالزراعة العضوية وتنميتها، خصوصاً أن إنتاجها غير متوافر في جميع أسواق الدولة، على الرغم من بيعها بأسعار باهظة».
ويعرِّف الخبير في وزارة البيئة والمياه، الدكتور حسين علي طه، الأغذية العضوية بأنها «المنتج الزراعي الناتج عن تربة خصبة خالية من الآفات من دون استعمال مبيدات تقليدية».
مؤكداً أن «الأغذية العضوية أكثر صحة، لاحتوائها على ما يزيد على 50% من الفيتامينات، والمعادن، والأنزيمات.. وغيرها من المغذّيات الدقيقة، وتصل نسبة الفيتامينات فيها إلى 27%، والحديد 21%، والفسفور 13%».وأوضح عبدالله أن «تحقيق نسبة الزيادة في مساحة زراعة المحاصيل العضوية يتطلب من عامين إلى ثلاثة أعوام»، مشيراً إلى أن «ذلك يتم وفق معايير لإنتاج، وتجهيز، وتصنيع، وتسويق المنتجات العضوية في الدولة».
وقال: «إنه يتوجّب على المزارعين الراغبين في مزاولة نشاط الزراعة العضوية اتباع إجراءات عدة، من بينها: قبول تحديد موعد الزراعة من قِبل الوزارة، واستقبال مهندسي الوزارة لزيارة المزرعة للتأكد من الالتزام بالشروط، إذ يتم تحليل عيّنات عشوائية من الإنتاج في مختبرات الوزارة».
وأرجع عبدالله قلة إنتاج المحاصيل العضوية مقارنة بالتقليدية إلى أن الأخيرة تستخدم في زراعتها مبيدات تزيد من كمية الإنتاج، وتسرِّع عملية النضج، في حين المحاصيل العضوية تستخدم في زراعتها مواد طبيعية تحقق عائداً مالياً أكبر.
وتنتشر الزراعة العضوية في مناطق: ليوا، والعين، في المنطقة الغربية، والخوانيج في دبي، والذيد في المنطقة الوسطى، وفي إمارة رأس الخيمة، إلى جانب مزرعة الفوعة للنخيل، التي تعد «أكبر مزرعة لإنتاج التمور العضوية في العالم»، وفق رئيس وحدة الزراعة العضوية في وزارة البيئة والمياه، صلاح عبدالله.
يشار إلى أن أول مزرعة بدأت في إنتاج محاصيل عضوية كانت في منطقة الذيد عام 2005، بمساحة خمسة دونمات، زادت إلى 30 دونماً، ويمتلكها المواطن عبدالرحمن العويس، ويتم تسويق إنتاجها محلياً
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news