خطر الموت يتهدّد مرضى غزة
في ظل إحكام الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بدأ الخطر يزداد بزحف كارثة إنسانية كبيرة إلى مستشفيات القــطاع، إذ إن سيارات الإسعاف التي تعمل على نقل الجرحى والمرضى توقفت عن العمل بسبب نقص الوقـود، والأطباء باتوا غير قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم والمرضى من الأطفال والنساء والرجال على أسرّة المرض يحيطهم خطر الموت من كل مكان.
وحذر مدير مكتب الإعلام والعلاقات في وزارة الصحة بالحكومة المقالة خالد راضي، من انهيار خدمات الوزارة وحدوث كارثة محققة في مستشفيات غزة، وقال إن «الوزارة تعاني من أزمة كبيرة، فسيارات الإسعاف لم تتمكن في الاجتياح الأخير في مخيم البريج من نقل الجرحى وباتت غير قادرة على القيام بدورها المطلوب، حيث تم نقل الجرحى على عربات قديمة، وبوسائل بدائية لا تتوافر فيها الإسعافات الأولية. وأضاف «كما تواجه وزارة الصحة مشكلة في عدم تمكّن الأطباء وطواقم التمريض من الوصول لمستشفياتهم بسبب توقف وسائل المواصلات، مما اضطر الوزارة لتحريك سياراتها لمنازل الموظفين من أجل الوقوف على رأس عملهم» وأوضح أن «وضع المرضى داخل المستشفيات خصوصاً مرضى السرطان والقلب خطير جداً» مضيفاً: «فزيادة على عدم إدخال العلاج المناسب، ومنعهم من السفر للعلاج بالخارج، أتت مشكلة تعطل سيارات الإسعاف وعدم تمكن عدد من الأطباء والممرضين الحضور إلى المستشفيات». ونوّه إلى أن خطر الموت يهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة. وأشار إلى أن عـدد الشـهداء من المرضى يـزداد يومياً، حيث بلغ العدد 132 شهيداً، كان آخرهم الرضيع بشير حمو (ستة شهور)، كان من المرضى الممنوعين من السفر بعد معاناة من مرض القلب.
وداخل أقسام مرضى الكلى والقلب في مستشفى الشفاء الطبي، يرقد الأطفال المرضى على أسرّتهم، ينتظرون الموت كغيرهم من المرضى المصابين بمرضهم ذاته، وخصوصاً الأطفال. ويرقد الطفل محمد الفتياني (10 أعوام) على سرير مرضه، ولا يدري إلى أين سيؤول مستقبله. ويقول والد الطفل محمد «لم يعد لدينا أي وسيلة لرفع الحصار عنا، وإنقاذ المرضى، إلا الدعاء إلى الله بأن يغيثنا، فلم تجدِ أي محاولة منا لاستغاثة البشر».
وما يزيد خطورة الكارثة التي تهدد العمل في القطاع الصحي بغزة، هو انقطاع التيار الكهربائي. وقال مدير مستشفى الشفاء الطبي د. حسين خلف «إن المخزون الموجود في المستشفى لتشغيل المولدات لا يتعدى 17 ألف لتر من السولار، مع أن سعة خزانات الوقود تصل إلى 56 ألف لتر، وذلك لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط في حال انقطاع التيار الكهربائي».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news