قررت بلدية أبوظبي نقل معارض بيع السيارات إلى منطقتي مصفح والشهامة «لتوفير مواقف جديدة لسكان البيانات»، حسب مسؤول في البلدية أكد أن هذا الاجراء «يسهم في معالجة أزمة مواقف السيارات التي تعاني منها المدينة».
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ«الإمارات اليوم» إن «ترحيل المعارض الى مواقع سيتم تخصيصها في منطقتي مصفح والشهامة سيكون مؤقتا لحين إنشاء مكاتب ومرافق خدماتية للمعارض من قبل مستثمرين في منطقة المصفح»، موضحا أن الموقع الذي ستشغله المعارض حاليا «مجهز بالبنية التحتية من قبل البلدية». ولفت إلى ان رسوم إشغال سيتم تحصيلها من أصحاب المعارض مقابل فترة الإشغال. ويصل عدد معارض بيع السيارات في العاصمة 85 معرضا، منها 75 في شارع المطار. ووفق سكان التقتهم «الإمارات اليوم» تتسبب السيارات المعروضة للبيع في ضعف الطاقة الاستيعابية للمواقف في مناطق سكناهم، ما يضطرهم إلى الوقوف في اماكن ممنوعة، يقول أحد السكان، زاهر حسين، إن «استغلال مواقف بعض البنايات من قبل أصحاب معارض بيع السيارات يتسبب في عدم توافرها على نحو يجعلنا نضطر إلى الوقوف في أماكن أخرى غير مسموحة، مضيفا أن «هذا التصرف الاضطراري يعرضنا للمخالفات المرورية». مطالباً بترحيلها من داخل المدينة للتخلص من أزمة المواقف. وأيده ساكن آخر يدعى محمد المنصوري قائلا «نواجه كسكان في البنايات التي تشغلها معارض بيع السيارات في المدينة معاناة في الحصول على مواقف لمركباتنا». وقال محمد بن هاني ويقيم في إحدى هذه البنايات إن «أصحاب معارض بيع السيارات يسهمون في ازدحام المواقف بسبب اعتدائهم على مواقفنا اسفل البناية. حيث تستغل مساحات كبيرة ما يعيق غالبا حركة المرور. واكد الساكن طارق حميدان أن في ترحيل المعارض بعيدا عن المناطق السكنية حلاً جذرياً لمشكلة مواقف السيارات في ثلاثة شوارع رئيسة في ابوظبي. وتباينت آراء أصحاب المعارض حول قرار النقل، ففي حين رحب البعض انطلاقا من كونه «خطوة نحو الاستقلالية في تجميع المعارض في مكان واحد»، اكد آخرون ان «بعد المسافة عن مركز المدينة سوف يحد من الزبائن». يقول مسؤول معرض الكرنك لبيع وشراء السيارات نعيم علوش ان «نقل المعارض إلى خارج المدينة يخدمنا في التخلص من الزبائن غير الجادين الذين يأتون للتسلية، ما يزعجنا ويعيق عملنا»، مؤكدا أن الزبائن الراغبين في الشراء لايهمهم بعد المسافة. وايده صاحب معرض الناصر جاسم الحمادي، واعتبره «خطوة تحقق استقلالية القطاع». وابدى تعاطفه مع السكان قائلا إن «وجود المعارض بين الاحياء السكنية أمر مزعج للسكان يحرمهم من استخدام المواقف التي نضطر إلى استغلالها. ولكن زميلهما رضوان الخطيب فضل عدم نقل المعارض من مواقعها الحالية، قائلا ان «ترحيلها سيؤثر على نسبة مبيعاتها لأن الزبائن سيجدون صعوبة في الوصول إليها لبعدها عن مركز المدينة». ويضيف أن أصحاب المعارض يستغلون المواقف الخلفية للبنايات، وهناك اخرى يستغلها السكان، ولكن الازعاج يكون حال استخدام الموقف بشكل عشوائي. وايده مسؤول معرض محمد حسين، واوضح ان الزبائن اعتادوا على مكان تجمع معارض بيع السيارات، ونقلها امر صعب على الطرفين.
إلى ذلك، أكد المسؤول البلدي ان فرض رسوم مالية على المواقف السطحية في المدينة، سيكون جزءاً من حل مشكلة ازدحام المواقف في جميع مناطق العاصمة، مشيرا إلى ان أصحاب مكاتـب تأجير السيارات السياحية لم يلتزموا بعرض سيارة واحدة، إذ وزعوا السيارات في مواقع محيطة بمكاتبهم، ما اسهم في بقاء ازمة المواقف على حالها. معتبرا ان قراري نقل المعارض وفرض الرسوم سيكون لهما اثر واضح في حل المشكلة.
|