«جولات التعادلات.. والصواريخ الموجّهة»


نعم بإمكاننا أن نطلق على هذه الجولة جولة التعادلات والأهداف الصاروخية القاتلة في اللحظات الحاسمة، أضف إلى ذلك ضعف خطوط الدفاع، وتواضع مستوى اغلب حراس المرمى عدا نجم هذا الأسبوع الأول حارس المرمى الأهلاوي عبيد الطويلة، فلقد سجلت 24 هدفاً في ست مباريات كانت حصيلة اثنتين منها 16 هدفاً بالتمام والكمال، والصفة الغالبة للمباريات كانت قمة في الإثارة والمتعة، فالسيناريوهات كانت غير مستقرة والأحداث والأهداف كانت متلاحقة بسرعة غريبة، لحظات الحسم تأخرت فزادت من الإثارة والحماس، فمباراتا الوصل والشباب والجزيرة والنصر اللتان شهدتا اكبر عدد من الأهداف المسجلة كان من الصعب أن تتنبأ بنتائجها حتى لو كنت حاوياً أو ساحراً أو قارئ فنجان، فكمية الأهداف وتوقيتها جعلنا نتسمر في مقاعدنا منذ اللحظة الأولى وحتى الأخيرة، ومجموعة من الأهداف التي جعلتنا نشعر أن مهاجمينا هم الأفضل في المنطقة، ولكن من ناحية أخرى أدركنا أن مدافعينا وحراس مرمانا مشكلة بدأت تظهر بشكل جلي وواضح وأننا يجب أن نركز على ضرورة دعم هذه الخطوط التي تشكل نقطة ضعفنا الأساسية في اغلب فرق دورينا المحلي، ففي الحقيقة اشعر أن كل الفرق لم تلعب لنفسها ولا لغيرها فكلها لم تستفد من الفرص المتاحة عدا الشارقة والإمارات، فالشارقة صعد لمشاركة الجزيرة على المركز الثاني، والإمارات بفوزه على حتا تخلص من المقعد الأخير في الدوري والذي صاحبه لفترة طويلة ليشتد الصراع بين هذين الناديين والوحدة على المراكز الثلاثة الأخيرة، فمازال الوحدة يلعب ولكنه لايستطيع المحافظة على الفوز في الدقائق الأخيرة، والصراع مازال محتدماً على الصدارة وفي القاع. 

 

حصار العديد من جمهور الشعب للحكم الدولي فريد علي بعد انتهاء مباراة فريقهم مع الشباب قد يكون ردة فعل لدى بعض الجماهير بالظلم بعد طرد الحكم للاعبين هما خالد صقر وراشد الدوسري بالإضافة إلى الحارس الاحتياطي الذي طرد بين الشوطين جمال عبدالله، بالإضافة إلى الأخبار التي تحدثت عن الشجار الذي دار بين سالم سعيد السكرتير الفني للجنة الحكام وحمد الحر السويدي رئيس لجنة الكرة بنادي الجزيرة، حيث فهم البعض حديث سالم سعيد بأنه يجامل الشباب حينما قال «إن الشباب سيفوز بالدوري غصباً عنك»، ولكن السكرتير الفني للجنة الحكام صرح لبرنامج روحك رياضية في إذاعة نور دبي بأنه لم يكن يعرف شخصية المتحدث معه ومنصب هذا الشخص وانه قام بالحديث معه بصفته الفردية لا بكونه عضواً في مجلس إدارة نادي الجزيرة، وانه يعتذر من اتحاد الكرة اشد الاعتذار لأنه كان يجب أن لا يدخل في مناقشات مع أي شخص مهما كان في موضوع حساس كهذا، ولكن عمله في هذه اللجنة لمدة 13 سنة يعطيه الحق في الدفاع عن نفسه، حينما يوجه له أي  شخص لا يعرفه الإهانة ويتهمه بالانحياز لنادٍ على حساب نادٍ آخر مهما كانت الظروف. وأضاف أن«اتهامي بالانحياز شيء مرفوض لأن سمعتي هذه لم تأت إلا نتيجة عملي في هذه اللجنة طوال هذا الوقت».

 

تعادل برشلونة يوم أول من أمس أمام اسبانيول يضعف من أمله في منافسة النادي الملكي الذي أصبح يغرد خارج السرب وبعيداً عن بقية الفرق في الدوري الاسباني الممتع، ويبدو أن عشاق برشلونة سيكتفون بالمنافسة على بطولة الأبطال الأوروبية التي لن يكون الفوز بها سهلاً مع وجود ثلاثة أندية انجليزية عملاقة فيها ستسعى هذا العام إلى الفوز بها بكل قوة.

kefah.alkabi@gmail.com  
تويتر