تقليل الدهون يقي من الأورام ويحمي القلب

 
من المعروف أن الدهون عنصر مهم جداً للطاقة، حيث يستفيد منها الجسم مباشرة أو يخزنها لحين الحاجة. علماً أن امتصاص الدهن لا يتم إلا بعد تحويله في الأمعاء إلى أحماض دهنية، وإذا زاد مقدار المواد الدهنية على حاجة الجسم عندئذ يمكن أن تتراكم، عوضاً عن احتراقها.

 

وذلك في أماكن مختلفة من الجسم أهمها الأنسجة الشحمية، وربما تتراكم في بطانات الأوعية الدموية. ويجدر التنويه هنا إلى أن الدهون تعتبر أساسية للحياة والصحة الجيدة، بيد أنها مؤذية ومضرة عندما نتناول الكثير منها.

 

وأظهرت دراسة، أعدها باحثون من الولايات المتحدة، أن خفض تناول الدهون، قد يقلل من مخاطر إصابة الفرد بسرطان البروستاتا. وحسب الدراسة، التي أجريت على الفئران، فإن التقليل من تناول المواد الدهنية، والتي توجد بشكل كبير في الأنظمة الغذائية الحالية، يمكن أن يساعد على خفض مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا بين البشر.

 

 وركزت تجارب الدراسة التي أعدها فريق جمع باحثين من مركز جونسن للسرطان، ودائرة علم المسالك البولية، في جامعة كاليفورنيا، على مادة زيت الذرة التي تتكون بشكل أولي من الأحماض الدهنية (أوميغا 6)، وهي الدهون المتعددة غير المشبعة التي ينتشر استخدامها في الأطباق الغربية، وبالتحديد في أصناف الخبز والأطعمة المقلية.

 

وحسب الدراسة، فقد تم توزيع الفئران في مجموعتين: الأولى خضعت لنظام غذائي بلغت فيه نسبة السعرات الحرارية التي كان مصدرها الدهون نحو 40%، وهي تقارب ما هو موجود في النظام الغذائي الغربي، فيما خضعت بقية الفئران لنظام غذائي ذي محتوى دهني منخفض.

 

وطبقاً لظروف التجربة، فقد تباطأ نمو الخلايا في مرحلة ما قبل نشوء الورم السرطاني، وذلك عند الفئران التي تناولت كميات أقل من الدهون، بشكل واضح، مقارنة مع الفئران الأخرى، بالرغم من أنه كان يتوقع أن تصاب جميع الفئران الخاضعة للبحث بالسرطان خلال فترة تتراوح ما بين ستة وتسعة أشهر.

 

وفسرت النتائج هذا التباطؤ بأنه ناجم عن ارتفاع مستويات البروتينات التي ترتبط بعامل النمو المشابه للأنسولين، والذي يحث الخلايا السرطانية في البروستاتا على النمو، ليقلل ذلك من تأثير هذا العامل.

 

 ومن وجهة نظر الدكتور ويليام أرنسون، الباحث من المركز وعضو فريق الدراسة، من المعروف أن النظام الغذائي الغني بالألياف والفقير  من الدهون، والذي يصاحبه قيام الفرد بممارسة التمارين الرياضية، يقلل من مخاطر حدوث الأزمات القلبية والجلطات، أما تأثير هذا النوع من الأنظمة الغذائية في سرطانات البروستاتا، فهو ما يحتاج إلى المزيد من البحث لإيضاحه، حسب رأيه.

 

تجارب وضوابط
توصي منظمات الصحة العالمية الإنسان البالغ الذي لا يعاني من أي مشكلات صحية ما بين 30 و35% من الدهون من كامل السعرات الحرارية.

 

والدهون المشبعة أقل من 10% من كامل الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية. والكوليسترول الغذائي أقل من 300 مليغرام في اليوم . من جانب آخر، يقوم الباحثون حالياً بإجراء دراسة مشابهة على البشر، تستهدف مجموعة من الأفراد الذكور، حيث يتم إخضاع بعضهم لنظام غذائي ذي محتوى دهني منخفض، يتضمن تناول مركبات زيت السمك، أما البقية فيتناولون أطعمة غنية بالدهون المتعددة غير المشبعة، ليقوم الباحثون بتقييم تأثير تناول الدهون في كل من خلايا أورام البروستاتا الحميدة والسرطانية بمرور الوقت.

 

 وتعتبر الدهون مصدراً مهماً من مصادر الطاقة في الجسم أكثر من الكربوهيدرات والبروتينات ، فالغرام الواحد منها يعطي عند احتراقه تسعة سعرات، على حين أن الغرام الواحد من الكربوهيدرات أو البروتينات يعطي أربعة سعرات فقط، ولكن الكربوهيدرات أسهل منها في الاحتراق.

 

ومن أمثلة الدهون النباتية زيت الزيتون، وزيت بذرة القطن، وزيت الذرة، وزيت عباد الشمس وزيت فول الصويا، أما الدهون الحيوانية فمن أمثلتها زيت السمك. ومن بين التأثيرات السلبية الأخرى لتناول الدهون المشبعة، خفض الكوليسترول الجيد في الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول السيئ.

 

 إضافة إلى خفض كثافة الحليب الذي تنتجه الأم مما له تأثير سيئ في تغذية الرضيع، وتكون له علاقة بانخفاض وزن المواليد.  صعن مجلة «نايتشر»  

فوائد الدهون
فيتامين (أ) مرتبط بزيادة الوفيات     الدهون تؤلف 60% من الدماغ، وهي مهمة لوظائف الدماغ، بما فيها القدرة على التعلم والذاكرة.  60% من وظائف القلب تعتمد من عملية حرق الدهون في الجسم. 


وجود الدهون مع الطعام يبطئ من عملية الهضم ليمكّن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة.   الفيتامينات الذائبة في الماء مثل فيتامين أ، د، ك، هـ ، فقط يمتصها الجسم بوجود الدهون.

 

 تشترك الدهون في تركيب بعض أجزاء الجسم مثل غشاء الخلية والأغشية المحيطة بمكونات الخلية الداخلية.  تدخل الدهون في تركيب الهرمونات الجنسية، وتنتشر داخل العضلات، وتستخدم وقوداً عند الحاجة. 

 

 الدهون الضارة (إذا زادت على الحد المطلوب)  الدهون المشبعة: وهي الأحماض الدهنية المشبعة، ومصادرها المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، والدواجن، والزبدة.

 

 الدهون المهدرجة: وهي التي يضاف إليها مادة الهيدروجين التي تستخدم لتحسين المذاق والطعم في الأطعمة مثل الكوكيز، والكيك، وبعض الأطعمة المقلية كالدونات والبطاطا المقلية.

الأكثر مشاركة